عمان–طارق الحميدي- انتقدت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة قرار وزارة الزراعة السماح بادخال الصقور من الدول المجاورة إلى الاردن ومن كافة المعابر مشترطة اصطحاب شهادات صحية وجوازات سفر لهذه الصقور.
وبينت الجمعية خلال لقاء صحفي عقد في مقر الجمعية أول من أمس أن هذه الصقور تستخدم في كثير من الاحيان لغايات الصيد أو التدريب عليه وهو ما تمنعه القوانين الاردنية في مناطق صحراء شرق الاردن.
وقال مدير مديرية صون الطبيعة في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة محمد يوسف إن منع كافة أشكال الصيد في مناطق شرق سكة الحديد يشمل السياح من الدول المجاورة الذين سمحت لهم الحكومة مؤخرا بإدخال الصقور معهم إلى الأردن؛ لممارسة هواية الصيد.
وأكد يوسف ان الجمعية ستعمل على ضبط كافة المخالفين لقرار منع الصيد شرق السكة وما بحوزتهم من أسلحة وطرائد، التزاما بتطبيق القانون مبينا ان الجمعية لن تسمح بمخالفة القوانين المعمول بها في الاردن أو مخالفة المعاهدات الدولية التي وقع عليها الاردن.
وكانت وزارة الزراعة قد سمحت للسياح من الدول بإدخال الصقور معهم أثناء دخولهم الأراضي الأردنية في حزيران الماضي، مشترطة اصطحاب شهادات صحية وجوازات سفر لها.
وانتقد يوسف قرار وزارة الزراعة السماح بالصيد في الصحراء الشرقية، لأنه يخالف القانون، لافتا إلى حالة من عدم الوضوح ترافق آلية إدخال الصقور وأن الاردن كانت تلزم أي شخص يحضر معه الصقور باحضار موافقات خاصة بذلك لتضمن سبب وجوده وتكون على علم بمكان اقامته لمراقبته والتأكد من عدم مخالفته للقوانين.
وشدد على التزام الجمعية الملكية لحماية الطبيعة بتطبيق القانون ومنع الصيد في الصحراء الشرقية حتى وإن سمحت وزارة الزراعة بذلك للسياح من الدول العربية المجاورة.
وكانت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أعلنت منذ بداية الشهر الحالي اغلاق موسم صيد الحجل والشنار مع انخفاض أعداد هذه الطيور وحتى نهاية العام،مع الابقاء على صيد الحمام البرية في منطقة الاغوار فقط، لغاية نهاية شهر (11) تشرين الثاني.
ويأتي سبب اغلاق موسم صيدها بسبب انخفاض أعدادها والتي تعود إما لاسباب طبيعية مثل شح الامطار وضعق الموسم المطري أو لاسباب اخرى كزيادة عمليات الصيد المخالف بحسب مدير الحماية وتنظيم الصيد في الجمعية مهدي قطرميز.
يشار إلى أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تمنع الصيد في مناطق شرق سكة الحديد الحجازي، لخصوصية الحياة البرية فيها واحتوائها على العديد من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض.
المفضلات