حاولنا انقاذ الشهيد العلاونة بيد ان حجم النيران جعلنا عاجزين
كانوا كغيرهم من المواطنين خارجين منذ ساعات النهار الاولى يبحثون عن لقمة عيشهم. الا انهم كانوا على موعد مع حادثة بشعة تجسدت فيها الخسة والجبن عندما اطلقت جهة مجهولة صاروخا على مدينة العقبة اسفر عن اصابة اربعة منهم بجروح واستشهاد خامس.
المواطن صبحي العلاونة الذي سقط شهيدا دون ذنب. كان ذاهبا لالتقاط رزقه ولاطعام اطفاله وزوجته الذين تركهم خلفه. حيث تكفل بهم جلالة الملك عبد الله الثاني كعادته في الاهتمام بالمواطن الاردني.
الجريمة البشعة التي هزت المجتمع الاردني والتي كانت تهدف الى النيل من امن واستقرار الوطن روى تفاصيلها المواطن جاسر الرواشدة وهو احد المصابين بها حيث ذكر انه في تمام الساعة السابعة وخمس واربعين دقيقة وقع انفجار هائل أمام فندق انتركونتننتال امام مشروع سرايا العقبة حيث كانت تقف سيارتان على الجانب الاخر من موقع الانفجار وكان ثلاثة مواطنين يقفون في ذات المكان وكان الشهيد صبحي العلاونة كذلك يجلس في سيارته والجميع أصيبوا في الانفجار.
ومضي الرواشدة يروى تفاصيل الجريمة النكراء موضحا انه لم يكن يشعر بانه مصاب حيث سارع الى اسعاف المواطنين الا انه لم يستطع فعل شيء لانقاذ الشهيد العلاونة كون اصابته كانت خطيرة وتحتاج الى اشخاص مختصين للتعامل معها.
واوضح بان الشهيد حاول كان يحاول الخروج من سيارته الا ان النيران وحجم الانفجار الذي اصاب سيارته حال دون قدرته على الخروج من السيارة، مبينا ان المشهد كان يمر بسرعة حيث جاءت كوادر الدفاع المدني وقامت بنقله الى المستشفى مؤكدا انه في تلك الاثناء فقد الوعي ووجد نفسه داخل المستشفى.
وعاد الرواشدة بذاكرته الى مشهد الانفجار فاستذكر بان المواطنين حاولوا انقاذ المواطن العلاونة لكن وجود سيارات قريبة من سيارته ووجود صهاريج بنزين انفجرت في الحادث وشكلت كرة من اللهب حال دون قدرة المواطنين على الوصول اليه.
وذكر الرواشده انه لم يكن يشعر بانه مصاب في ظهره بشطية من انفجار الصاروخ الا بعد ساعات من الحادث وذلك عندما راح يحس بألم في ظهره.
المفضلات