عمان - احمد النسور - كشف رئيس لجنة شؤون المرضى الليبيين بالاردن علي بن جليل ان الجانب الليبي سدد (230) مليون دولار حتى الان من ديونه تجاه الجانب الاردني للمستشفيات والفنادق والشقق الفندقية وذمم كانت على المرضى والجرحى الليبيين .
فيما طالب رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور زهير ابوفارس في اجتماع الهيئة العامة للجمعية امس وضم الدكتور بن جليل ومدير شركة سكوب لؤي ابو عبيد بان تكون الجمعية طرفا ثالثا للبت في اي فروقات مالية قد تظهر ابان تدقيق فواتير المستشفيات.
واكد ابو فارس ضرورة التزام الجانب الليبي بجدول زمني لتدقيق فواتير المرضى الليبيين وفق بروتوكول التعاون المتفق عليه بين المستشفيات الاردنية والجانب الليبي ، لافتا الى حرص الجمعية على استمرار تقديم الخدمات العلاجية للليبيين مع حماية حقوق المستشفيات الاعضاء والاطباء على حد سواء.
وردا على اسئلة الحضور لم يعط الدكتور جليل رقما عن قيمة الديون المستحقة المتبقية في ذمة الجانب الليبي بالنسبة للمستشفيات الى حين الانتهاء من تدقيق فواتير علاج المرضى الليبيين الصادرة عن المستشفيات .
وكشف ابن جليل ان 90% من الليبيين الذين دخلوا الاردن جاءوا بقصد العلاج وان عددهم بلغ (58) الف مريض وجريح وان غالبيتهم تعالجوا وعادوا الى ليبيا ولم يبق منهم ما بين (3-4) الاف مريض لايزالون يتلقون العلاج .
وقال ابن جليل ان جميع الحقوق المالية للجانب الاردني لن تضيع وسيتم تسديدها بعد استقرار الدولة وانعقاد المؤتمر الوطني الليبي العام بعد الانتهاء من عملية الانتخابات التي شهدتها البلاد مؤخرا والتي وضعت ليبيا على سكة الديمقراطية مشيرا الى ان هناك اتصالات مع الجانب المالي في ليبيا بشأن تسديد باقي الديون للجانب الاردني مؤكدا انهم بصورة الوضع المالي ولما تعانيه المستشفيات الاردنية من عناء وضغط في علاج المرضى والجرحى الليبيين والاردنيين معا.
ولم يعط ايضا بن جليل موعدا محددا لبدء تسديد الدفعة الثانية وقيمتها 50% من الديون الى حين اعلان الجانب الليبي عن تحويل نقدي الى البنوك الاردنية والذي لم يتم حتى الان وفق جليل .
وكشف ان حكومته تلقت عروضا من قبل دول (مصر وتونس وتركيا) لارسال مرضاها للعلاج هناك غير انه اردف ان الليبيين يفضلون الاردن لعلاج مرضاهم .
وقال ان الدولة الليبية القت بأثقالها على الاردن ابان ازمتها وان الشعب الاردني لم يبخل بمد يد المساعدة لليبيين الذي اختاروا الاردن للعلاج والاستشفاء وانهم يقدرون للاردن والاردنيين هذه الوقفة المشرفة .
من جانبه كشف ممثل شركة سكوب المسؤولة عن تدقيق فواتير المرضى الليبيين الصادرة عن المستشفيات ان شركته التي تعمل على مدار الساعة انهت تدقيق (40) الف فاتورة من اصل (140) الفا وصلت الشركة .
وتوقع ابوعبيد الانتهاء من تدقيق جميع الفواتير نهاية اب المقبل مؤكدا ان الفواتير المدققة والمنتهية تم ارسالها الى الجانب الليبي ونسخة منها الى المستشفيات فيما لو تم الاعتراض عليها واعادتها للنقاش مرة ثانية مع الشركة .
واوضح ان عملية التدقيق التي انهت ما نسبته 20% من العمل لم يعتريها اي مشاكل اعاقت عملية التدقيق في الفواتير سوى بعض المبالغات في اتعاب والاجراءات الطبية للاطباء .
وبين انه بعد الانتهاء من تدقيق ما نسبته 40% من الفواتير ستتمكن الشركة من اعطاء مؤشرات عن قيمتها ومدى دقتها رافضا التعليق على ما تم انجازه من فواتير من حيث قيمتها المالية ومدى المبالغات في الاسعار والاجراءات الطبية فيها .
المفضلات