نفت مصادر سعودية ما نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية في عددها الصادر السبت عن سماح الرياض بفتح مجال جوي محدود شمالي البلاد أمام الطائرات الحربية الاسرائيلية، متى قررت تنفيذ ضربة جوية لإيران.
وقال مصدر حكومي سعودي ان "وسائل الاعلام الغربية تتناول مثل هذه القصص المفبركة من وقت الى اخر، وهي لا اساس لها من الصحة"، مشيرا الى ان "سياسة المملكة العربية السعودية في التعامل مع الملف النووي الايراني واضحة، فهي تطالب بخلو منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، والأمر ينطبق ايضا على اسرائيل التي تطالب السعودية بوضع برنامجها النووي تحت المراقبة الدولية".
وكانت صحيفة "تايمز" أشارت الى انه من اجل تسهيل مرور المقاتلات الاسرائيلية، أجرت الرياض تدريبات عسكرية لضمان وقف عمل دفاعاتها الجوية ومنظومات الصواريخ، على ان تعود تلك الدفاعات الي عملها فور مرور الطائرات الاسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر امريكي متخصص في شؤون الدفاع قوله ان السعوديين اعطوا موافقتهم للاسرائيليين، وقالوا لهم ان سيغضون الطرف، وان الامر تم بموافقة وزارة الخارجية الامريكية والتنسيق معها.
وقال مسؤول عسكري آخر ان "أمراً على هذا المستوى لتنفيذ عملية مماثلة يتطلب تنسيقا عسكريا بين مسؤولين عسكريين اسرائيليين وسعوديين، وهذا لم يحدث".
كما نفى احتمال ان يكون ذلك تم عن طريق دولة ثالثة، قائلاً: "لم يطرح ذلك مع اي كان، لا مع الأمريكيين ولا مع البريطانيين"، وشدد على ان "هناك رفضاً (سعودياً) تاماً للاتصال مع الاسرائيليين، لاسيما أن اتصالات بين الدولتين على المستوى السياسي".
المفضلات