العدد الحقيقي للمسلمين
نقل عن
حسن داري
منذ الطفولة ونحن نتلقى هذه المعلومة المتواترة أباً عن جد وتشبث بها البعض على أنها حقيقة أزلية لا يمكن أن تتغير أو تستبدل ألا وهي العدد الحقيقي للمسلمين في هذا الكون الواسع، فكنا نسمع وما زلنا ان العدد مليار ومئتي ألف مسلم فقط، فالدهشة تغمرني إذ أن العدد على مر السنين متوقف لا يزداد كما لو أنه انقطع نسل المسلمين.
* نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً ذكرت فيه أن بعض الخبراء الأميركيين يقدرون عدد الأميركيين الذين يعتنقون الإسلام سنوياً خمسة وعشرين ألف شخص وأن أعداد الذين يدخلون الإسلام يومياً قد تضاعف في الآونة الأخيرة حسب تقديرات الجهات الدينية الأمريكية .
* ونشرت صحيفة لكسبرس الفرنسية تقديراً عن انتشار الإسلام بين الفرنسيين بإشارتها إلى أرقام رسمية فرنسية أن أعداد الفرنسيين الذين يدخلون في الإسلام يعادل إسلام عشرة أشخاص يومياً من ذوي الأصول الفرنسية مع تنوع في طبقات المجتمع من مهندسين وجامعيين وطلاب فعلى سبيل المثال : - فنان الراب في مدينة مرسيليا المسمى أخناتون قد اعتنق الإسلام .
- لاعب المنتخب الفرنسي لكرة القدم فرانك ريبري قد اعتنق الإسلام .
- أصغر أبناء رئيس الحزب الإشتراكي السابق موريس توريز قد اعتنق الإسلام أيضاً .
هذه بعض النماذج الحية عن انتشار الإسلام بطريق الألفة والمحبة والأخوة وهذا بحد ذاته يفسر تلك الهجمة الشرسة على الإسلام وعلى نبيه عليه الصلاة والسلام، عناداً منهم وطغياناً وتكبراً على الحق وتمسكاً بالباطل وهذا ما دفعهم لنشر صور الإساءة لنبي الرحمة، والهجمات المتكررة على المسلمين متهمين إياهم بالإرهاب والتطرف وهذه تهم أقل من أن يرد عليها.
وهذه إحصائية نقلا عن مجلة الصراط المستقيم الثلاثاء نيسان 2007: عدد المسلمين في العالم ارتفع بنسبة 7% خلال القرن الماضي، ووفقاً للمراقبين المتابعين لأحوال الأمة الإسلامية من علماء ومفكرين ودعاة أن عدد المسلمين قد تجاوز الملياري مسلم في أيامنا هذه، وهذا الرقم قريب إلى الواقع الذي نعيشه وهو في نفس الوقت بحاجة إلى مزيد من البحث والمتابعة .
هذا يدعونا إلى التوقف قليلاً والنظر إلى حالنا وواقعنا المرير وطرح العديد من الأسئلة .. ما سبب تراجعنا؟ وما هو الحل لواقعنا؟ ونحن نمثل تقريباً ثلث سكان الأرض .. أقول وباختصار شديد الحل يتمثل في قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعاً ... لأن العاقبة لن تكون إلا للمتقين وأنه لن ينال هذه المرتبة إلا من ضحى وجاهد و صبر وصدق في تعامله مع الله عز وجل، وتجرد من أهوائه طلباً لرضوان الله تعالى بحيث يتحقق فينا قوله تعالى: وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ، وليكن شعارنا في ذلك إذا جاء نصر الله والفتح، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً .
المفضلات