في ذاك المتجر المكتنز بأطايب الاطعمة...
وعلى ذلك المُحيا المتخم بالجشع..
وفي ذاك الشارع المليء بالبسطات...
وتلك الوجوه الذابلة تمشي قطعان تبر التبع فتتعب ولا تشتكي سوى لمن لايسمع...
يتكرر الزمان وتتكرر الاقنعة وتذبل الزهور ...ويبقى الفتى الغيور بطلا خلف الشاشة يكتب ويكتب...
جددت البطاقات الشخصية وحددت الدوائر الانتخابية.. وأبرز الهوامير أوهامهم المسنونة وبدأوا يتحدثون عن مصباح علاء الدين الذي يملكون....
الناس إختلاف، منهم من إرتضى أن يكون فردا في القطيع ومنهم ساوم وقرر أن يبيع ومنهم من أغلق نوافذ الشتاء وقتل الربيع.. ومنهم من حزم أمتعته وهجر القطيع....
العالم ليس بحاجة لابطال جدد فالابطال اندثروا ودفنوا وما بقي سوى بطولات آخر الزمان حين يصيح الحجر والشجر...
لاتقنعونا إذن بأنكم منا ولا انكم تهتمون فينا...فثمة مسرحية رديئة القصة تحاولون ان تمثلوها أمامنا... لم تكلفكم أجرة المسرح ولا عناء البحث عن جمهور...
الجمهور يتزايد منهم من أصابه الملل ومنهم من مات على كرسية يتابع مسرحيتكم الرديئة...
أي مدينة فاضلة أريد وأي حياة أتمنى لي ولغيري في هذا العالم المتهالك ....سمعتهم في الاخبار يقولون شيئا عن آثار الحرائق في أطراف موسكو وتأثيرها في حياة ذلك البسيط على الرصيف في وسط البلد... ثم أردفوا أن الاخبار السيئة تتوالى وأن فيضانات السند ستجعل من الخبز أمنية الجياع...
اليوم جئت أكتب شيئا في عذب الاماكن والمشاعر ويبدو أنني لوثت عذوبة الأمكان والمشاعر... المعذرة ممن يقرأ وومن لايقرأ... ليس لكم ذنبا في سماع المزيد من الهراء فقد سئمت أن أكتب أشياء تستحق القراءة وودت لو أن مؤذن المسجد في حينا إشتاق أكثر لان يسمعنا صوته وأن رمضان غير الام بي سي وأزهرة وأزواجها الخمسة... وأن صلاة التراويح تخلو من مقت طاش ما طاش وأن السحور يخلو من غنج حليمة...
يلتهب الصيف والناس تشكو الحر وتشكو رمضان وصوت المآذن يشتاق الى وقع الخطى حول المسجد لكن الناس شغلتهم بطونهم حول مائدة نسوا أن يذكروا اسم الله عليها...
لكل هذا وودت لو أسرق الشمس ثواني فأجعلها تقترب شيئا بسيطا أكثر لاننا لانشكر النعم
المفضلات