كلنا نعلم في الاردن و على معرفة تامه بأن اردننا الحبيب هو بلد التعدديه و الديموقراطيه و المؤسسات, والادله و الشواهد كثيره على ذلك ولا تحصى. ولكن هل نعتبر بأن ظاهرة المسيرات الاسبوعيه المطالبه بالاصلاح و اسقاط الحكومه و حل مجلس النواب و محاربة الفساد, هي من مسلكيات الديموقراطيه والحريه؟
فالمعروف لدينا بأن الديموقراطيه والحريه مبنية اصلا على الحوار بين طرفين او اكثر!
والمشاهد في هذه الايام تعكس ضد النظريه, فنرى فئات من الشعب تطالب والفئه المقابله لا تجاوب!
ولعل السبب يعود لعدم وجود طاولة حوار في الشارع تتسع لكل هذا العدد الكبير من المتحاورين, او ان الشارع غير نظيف فتحسبا لنظافة بذلاتهم الرسميه يتخوف اطراف الحكومه من النزول للشارع للتحاور, او ان الفكر في الطرح بين الطرفين غير متكافئ..!
وهنا اقول::: اين هم ممثلي الشعب؟ واين هم الاحزاب النشطه في الحوار الحضاري الديموقراطي؟
ام ان الشعب الاردني قد قرأ الفاتحه عن ارواحهم؟؟
لا بد لنا كأردنيين ان نتذكر دائماً بأننا لسنا وليدي الشوارع و لسنا همجيين بالحوار و المطالبه بحقوقنا كشعب حباه الله بالكرامه, كرامتنا كبشر خلقهم الله يأحسن تقويم, وكرامتنا كأردنيين تاريخنا يشهد لنا. فلنتخذ السبل و القنوات المشروعه للحوار وما اكثرها, ولنبتعد عن كل من لهم اجندات سوداويه خاصه بعيده عن المصلحه العامه كل البعد......
أدام الله الاردن بكل خير وادام شعبه المخلص له بكل كرامة وعزَ...................بقلم محمد عبدالله عواد
المفضلات