السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
الأخوه الأعزاء اعضاء صرح هذا المنتدى والملتقى الثقافى الشعبى الذى هو حصيلة وكنانة ما تختزنه عقولنا عن ابطال الملاعبة من مطير الذين انبثقوا من رحــــــــــــــم هذه الأرض المباركه وكان هدفهم هو اعلاء كلمة الحق ،، وتوحيد شبه الجزيره العربيه ،، وبعدما ضعفت النفوس ، وبدأ الأسلام ينتقل من العقيده الدينيه القلبيه الى مرحلة الدين التقليدى الذى تعكس فيه أفعالنا ديننا الحنيف .
لذلك أطرح اليوم سيرة بطل من أبطال المملكه العربيه السعوديه ،، والذى كان له الدور القويم فى ضم عمان تحت سيطرة المملكه وجعل حدود المملكه تصل الى قصر البريمى الذى بسط سلطانه عليه ونفوذه وتأمر عليه لفتره زمنيه ،، لولا تدخل الفرس وانقلب الميزان على رأس عقب .
حوارنا اليوم عن البطل ( مطلق الملـــــــعبــــــى المطـــــــــيـــــرى ).
غزو مطلق الملعبى المطيرى لعمــــــــــــــــان
هذا ألقائد ألعظيم ألذي يعتبر من أبرز أمراء ألجيوش في ألدوله ألسعوديه
أردت هنا أضافة بعض المعلومات فهو مطلق الملعبي المطيري
من علوى قائد الجيوش السعودية الأولى وهو الذي ضم جنوب
الجزيرة العربية لهذه الدولة وهو كذلك الذي قام ببناء قلعة البريمي
المشهورة وهوجد أل مطلق وأل بتال في الرياض وضرمه
أنجب رجال لهم القيادة في الجيوش السعودية الأولى والثانية
وقيل 1229 قتله غدرا الحجريون / أحدى قبائل عمان
تولى القيادة بعده أبنه سعد الذي أخذ بثأره أحرق قراهم
وقتل منهم 500 مقاتل وبعد سقوط الدولة السعودية أمام
العثمانيين وتعيين خالد بن سعود أنقطع عن سعد وجيشه أمداد
سبعة أشهر ودعم الأنجليز لتلك القبائل سحب الجيش الى الأحساء
ثم عاتبه خالد بن سعود والباشا على هذا الأنسحاب فقال
(الضعف مامعه مرجله ) توفي في الرياض في عهد فيصل بن تركي
ومن سلالته بتال الذي توفي بالبوباء وهو يقود أحد الجيوش في السعودية
وينسب أليه أل بتال المعروفين اليوم وأبنه عبدالله الذي قتل في وقعة تسمى
جوده ... بين الأمام عبدالله وأخوه سعود . وسعد بن بتال قتل في مواجهة
الجيش العثماني عند الدلم
قصاصات من كتاب ابن بشر:-
أرسل سعود بن عبد العزيز، عام 1223هـ، مجموعة من رجاله لرأس الخيمة لتعليمهم الدين، وكان واليها من قبل سعود (سلطان بن صقر)، وحصلت معارك بين رجال سعود وأعوانهم من أهل السنة في عمان بقيادة سلطان وأهل عمان من الباطنة، وهزموهم أهل السنة ، وعاهدوا الباطنة على الولاء والطاعة ودفعوا الخمس وأرسل للدرعية.
2- سنة 1224هـ, أرسل سعود عبد الله بن مزروع إلى قصره في البريمي لحمايته وأرسل جيشاً بقيادة مطلق المطيري لتأديب أهل عُمان وذلك بعد ما حدث من باطنة عُمان حيث نقضوا العهد واستنجدوا بالإنجليز وانجدوهم واحرقوا رأس الخيمة ونهبوها واستباحوها، وفر من فر من أهلها وعلى رأسهم زعيمهم سلطان.
وهذا يؤيد ما أشرت إليه من أن (مطلق المطيري) له منزلة كبيره وذلك صحيح والدليل على أنه ليس قائداً بطلاً فقط ،بل يحظى بتقدير كبير عند سعود بن عبد العزيز.
4- وكما ذكرت أرسل مطلق لتأديبهم وللمرة الثانية وفعل وأخذ الخمس عليهم.
آل محمد المطيري وأخبارهم في الدولة السعودية الأولى والثانية :
أول مانجده في التاريخ عن أخبار مطلق هو مانقلة المؤلف ص94 (...ثم أن سعودا أرسل إلى عمان عبد الله بن مزروع ( صاحب منفوحة ) وعدة رجال من أهل نجد وأمرهم بنزول قصر البريمي المعروف في عمان . وأرسل مطلق بن محمد المطيري بجيش من أهل نجد ، وأمر أهل عمان بالاجتماع عليه . فاجتمع عليه مقاتلة أهل عمان مع من معه من أهل نجد ، فقاتل أهل الباطنة ( صحار ) وضواحيها ومن تبعهم ورئيسهم يومئذ عزان بن قيس وقاتل أيضا سعيد بن سلطان صاحب مسقط ، ودام القتال بينهم ، وقتل من عسكر عزان مقتلة عظيمة ، إدا بلغ عدد القتلى نحو خمسمائة رجل . ثم أجتمع مع مطلق المطيري جميع من هم من رعية سعود من أهل عمان . فنازلوا أهلي (صحار ) بألوف من المقاتلة. ودخلت سنة 1225 هـ وهم على دلك يقتلون ويغنمون ، وأخذ ومن معه قرى كثيرة من نواحي صحار من أهل الباطنة ، وبايع غالبهم على دين الله ورسوله أبضا وما تحت ولاية عزان من صحار ، وغنموا منها غنائم كثيرة وبعثوا منها إلى سعود في الدرعية .) ا.هـ
علق محقق الكتاب هامش رقم (42) وفي نفس الصفحة السابقة بالتالي ( الوقائع التي ذكرها المؤرخ وقعت عام 1811 هـ أي بعد الحملة البريطانية الأولى التي لم تحقق من غرضها سوى تدمير قسما من رأس الخيمة ، كما أن المشاكل الداخلية في عمان والصراع بين الحزب الغافري المعارض والسلطان أشتد أواره ، وتقول المصادر العمانية إن زعيم بني جابر وهو محمد بن ناصر الجابري دهب إلى الدرعية والتقى بالأمير سعود بن عبد العزيز وأقنعة بإرسال جيش بقيادة مطلق المطيري الذي وصل إلى البريمي وحشد أعراب الشمال ( يقصد القواسم والنعيم وغيرهم من الحلف الغافري ) وانه أحتل مدينة شناص وحاصر مدينة صحار التي كان يحكمها عزان بن قيس ابن عم السلطان وجرت معارك كثيرة بين الطرفين واضطرب الأمن في دولة عمان مما دفع بالسلطان سعيد أن يطلب النجدة من الشاة فتح علي شاه القاجاري ، الذي أرسل جيشا فارسيا بقيادة سعدي خان ) ا.هـ
ما قاله صاحب تحفة الأعيان عن قدوم المـــــــــطـــــــــــيري :
ص 96 ( قال وهو يتكلم عن الواقعة في دولة سعيد بن سلطان : ومن جملة الأحوال الواقعة في زمانه قدوم مطلق بن محمد المطيري . جاء إلى عمان بالجيوش بواسطة الغافرية من أهل عمان الظاهرة وأهل جعلان ، وشايعهم على دلك كثير من أهل النفاق ممن ينتحل مذهب الحق ( يعني الإباضية ) . فقدم سنة 1222هـ وكان قدومه على عمان عذابا واصبا وبلاء وبيلا ، وتردد على عمان ثلاث سنين ، يسير عنها ويرجع إليها ، وأعد له السلطان سعيد الرجال للقتال فما أغنوا شيئا ، وجاء له بالعجم والعرب فهزمهم بأزكى وسار إلى مطرح ونهبها ، وأدى إليه السلطان الخراج ليدافع عن البلاد حين لم تعن الرجال شيئا . واتخذ توام وهي البريمي معقلا وبقي فيها عمال أهل نجد حتى أزالهم الله على يد الإمام عزان بن قيس ) ا.هـ .
يعلق المحقق على هدا النص هامش (43 ) ينقل المؤلف ( المطوع ) أخبار هدا الباب من الصفحة 157 من كتاب تحفة الأعيان للسالمي .
وصول أولاد الإمام سعود إلى عمان :
خروج أبناء الإمام سعود على أبيهم قال صاحب الكتاب ص 98( بقي المطيري في عمان على مادكرنا من الحال ، وفي آخر سنة 1225 هـ طلب أولاد الإمام سعود وهم تركي وناصر وسعد من والدهم أن يرخص لهم بالخروج إلى عمان فلم يقبل . ولما دهب إلى الحج خرجوا إلى عمان ووصلوها ، وليس معهم إلا خدمهم وأتباعهم ، وقصدوا ساحل الباطنة ، وأغاروا على ناس من بني هناة واخذوا منهم أبلا . ولما عادوا وقع ( الصريخ ) ، فنفروا عليهم وتبعوهم وهجدوهم بالليل فحصل بينهم قتال شديد ، قتل من الفريقين عدة قتلى .
فلما انقضت الواقعة أرسلوا إلى المطيري يخبرونه ، واجتمعوا به ومعه جنود كثيرة من أهل نجد وعمان ، فساروا إلى ساحل الباطنة ورئيس الجميع تركي بن سعود ، فنازلوا أهل بلدة مطرح واحدوها عنوة وقتلوا من أهلها قتلا كثيرا ، وغنموا منها أموالا عظيمة . ثم ساروا على ساحل البحر فباطنة عمان وظاهرنها فأخذوا بلدة خلفان عنوة ثم ساروا إلى جعلان وصور وعادوا إلى صحار وغيرها واحدوها عنوة وأوغلوا في عمان واخذوا أموالا عظيمة ) ا.هـ
غضب الإمام على أولاده :
قال صاحب الكتاب ص ( 100) فلما بلغ الإمام سعود الخبر وهو في الحج أفزعه دلك، وغضب غضبا شديدا. فلما رجع إلى الدرعية طلب منه رؤساء أهلها أن يعفوا عنهم ويبدل لهم الأمان ، فأبى دلك ، وبعث نحو أربعين رجلا وقال لهم أقصدوا قصر البريمي وأخرجوا منه المرابطة وأمسكوه ولاتدعوا أحدا من أبنائي ومن جنودهم يدخله . وكان في القصر عبد الله بن مزروع ورفقة من أهل نجد وكان أولاد سعود يأوون إليهم . فلما أمسكوه منعوهم وأتباعهم فليم يدخلوه وأرسل إلى مطلق المطيري ومن معه ، وأمرهم أن يخرجوا من عمان ولا يبقوا حتى رجلا واحدا . فضاق الأمر بالأبناء وشفع فيهم رؤساء أهل الدرعية وغيرهم ، وطلبوا لهم الأمان ، فأبى الإمام سعود إلا أن يأتوا على الحسنة والسيئة . فأقبل مطلق والأبناء ، فلما وصلوا الإحساء خافوا من أبيهم ، وأبوا أن يذهبوا إلى الدرعية ، فأرسل مطلق إلى سعود وأبلغه الخبر فأعطاهم الأمان وضمن لهم مطلق أنهم لن ينالوا مكروه ، فقدموا على أبيهم ....) ا.هـ
حالة عمان بعد خروج المطيري منها:
قال صاحب الكتاب ص ( 101) لما خرج المطيري ومن معه وقع الخلل في عمان ونقض العهد بعض بني ياس وحصلت الفوضى في البلاد ، فكتب الإمام سعود إلى عبد العزيز بن غردقة صاحب الإحساء وأمره أن يقصد عمان ويكون هو أمير الجيوش فيها . وأمر على قواته أن يسيروا معه . فلما وصل عمان حدثت بينه وبين بني ياس واقعة صارت الهزيمة على عبد العزيز ، فقتل عبد العزيز ومعه نحو مائتي رجل من أهل عمان والأحساء وغيرهم ودلك في جمادى الثانية سنة 1226 هـ .
عودة مطلقا لعمان للمرة الثانية:
قال صاحب الكتاب نقلا عن ابن بشر وفي نفس الصفحة السابقة:
ووقع في عمان بعض الخلل فأمر سعود على مطلق أن يقصد عمان وأمر على جيشه أن يسير معه ، ويكون رئيس جيوش المسلمين في عمان ، فسار بالجيش وقصد جعلان البلد المعروف في تلك الناحية وحاصرهم حصارا شديدا واخذ منهم غنائم كثيرة .
وبعد خروج المطيري من عمان وحادثة بني ياس ، انتظر السيد سعيد إلى آخر شهر ذي الحجة . قال ابن بشر : وفي آخر شهر ذي الحجة من هده السنة 1226 هـ جمع صاحب مسقط سعيد بن سلطان جموعا وعساكر كثيرة واستنصر العجم فأتاه منهم عسكر كثيف نحو ثلاثة الآف مقاتل وساروا إلى عمان وعاثوا فيها يليهم من رعايا المسلمين ، واستولوا على بلاد الجبري سمايل وهرب منها .
فسار مطلق المطيري بشوكة المسلمين الدين معه في عمان من أهل عمان ونجد وغيرهم ، فجمع الله بينهم وبين عساكر صاحب مسقط ، وركب المسلمين أكتافهم ، وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وأخذوا خيامهم ومدافعهم وهي أكثر من عشرة مدافع ، ورجع بقيتهم إلى مسقط وسمائل واخذ المسلمون منهم غنائم عظيمة .
فلما رحل مطلق المطيرى عنهم اجتمع جمع منهم ومن غيرهم وتبعوا مطلق ومن معه من جيوش المسلمين فحصلت بينهم واقعة عظيمة ومقتلة شديدة قتل قيها من المسلمين عدد ( 500 ) رجل وقتل مطلق المذكور) ا.هـ
قال السالمي وهو يتحدث عن قتله :
قتله في الشرقية كهول قليلون وهو في جيش كبير ، وهؤلاء القاتلون هم رجال الحجريين جاءوا على حين غفلة فسلطهم الله عليه بعد أن قتل من رجالهم سبعة بيده لأنه كان فارسا عنيدا ، قالوا ، فأراد أن يجعل الدرع على نفسه فلم يمكنه لضيق الحال فاستوى على فرسه بشلفا في يده فسقطوا عليه على غير مبالاة بالموت فمكنهم الله منه ، وانهزم قومه بعد مقتله ودلك في سنة 1228هـ ) ا.هـ
يعلق المحقق على نص السالمي السابق عن مقتل مطلق المطيري بالتالي هامش رقم ( 44) ( أما مقتل مطلق المطيري فقد تم حسب خطة محكمة دبرها حاكم عمان السلطان سعيد بن سلطان في عام 1813هـ إذ بينما كان مطلق المطيري يرابط مع جيشه قرب بلدة ( المصنعة ) والأحوال في عمان بلغت غاية السوء .
إذ تمكن مطلق المطيري من هزيمة الجيش الإيراني كما أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة هادنوا مطلقا ، ولدلك لم يبق أمام حاكم عمان إلا استعمال المباغتة والخدعة في الحرب . فقام بزيارة مفاجئة إلى معسكر مطلق والتقى به وأقنعه بالانسحاب خارج عمان، وأصدر مطلق أمره للقسم الأكبر من جيشه بالانسحاب. وبقي وحده مع قوة قليلة معه ثم غادر المعسكر ، وعندما وصل إلى بلدة ( منح ) في منطقة الحجريين ، هاجمه هؤلاء وقتلوه ...راجع ابن زريق – المصدر نفسه – ص 521 – 522 .) ا .هـ
من هو مطلق بن محمد المطيري :
قال ص 96 ( هو مطلق بن محمد المطيري أحد أمراء الإمام سعود المشهورين وقادة الجيوش المنصورين . جاء إلى عمان كمال قال صاحب التحفة سنة 1222هـ واستشهد في بلدة ( بدية ) من بلاد الشرقية من عمان سنة 1228هـ ، فمدة إقامته في عمان ست سنوات فقط تخللها رجوعه إلى نجد . ولكنك إدا سمعت الأقوال عما فعل ونظرت إلى ماترك من المآثر والذكر الحميد والفعل المجيد تظن أنه عاش فيها خمسين عاما . فقد بنى القصور وفتح الطرق وأوجد المزارع وترك في البلاد هيبة لاتزال آثارها باقية حتى الآن ، ترتعد لها فرائص الأعداء كلما ذكر المطيري .
ومن هيبته أن النساء كن ينومن الأطفال فيقلن لهم نم لايأتيك المطيري أو أسكت لئلا يسمعك المطيري . هده الهيبة هي التي أخضعت عمان لآل سعود من صور حتى البريمي وإن تخللتها انتكاسات وارتدادات . واستشهد سنة 1228هـ )ا.هـ
ماعمله الإمام سعود بعد مقتل مطلق بن محمد :
وولاية بتال بن محمد مكان أخيه :
قال صاحب الكتاب ص ( 108 )، لما علم الإمام سعود باستشهاد مطلق ، أرسل أخاه بتال بن محمد المطيري . وجاء بتال إلى البريمي وقبض على زمام الأمر ، ولكن الوقت لم يكن مواتيا له ، كما كان الحال في زمن أخيه ، إذ كانت عمان في وقت مجيئه مفككة الأعصاب ، ولكنها محتفظة على مافي يدها ، فلم يطمع طامع في أخد شيء مما في يدي السعوديين بل ظل الموقف على ماهو عليه .
أما نجد فكانت تخوض غمار حرب طاحنة ضد الأتراك . وتوفي الإمام سعود سنة 1229هـ فحلت المصيبة العظيمة بفقده رحمه الله ).ا.هـ
أقول وبسبب انشغال الدولة السعودية بقتال جيوش محمد علي القادمة من الغرب حيث تولى عبد الله بن سعود بعد والده ، وكانوا في قتال دائم إلا أن انتهى بسقوط الدرعية عام 1333هـ على يد إبراهيم باشا وتهديمها عام 1334هـ والقبض على الإمام عبد الله بن سعود حيث أعدم في مدينة إسلام بول . وحاول الأمير مشاري بن سعود أخ عبد الله إعادة الحكم ولكن قبض عليه وقتل بعد دلك ، ثم تولى أمير آخر هو الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1335هـ ، وبينما الأمير تركي في الرياض وصل إليها " أبوش أغا " بمجموع من الترك والناقمين على آل سعود من أهل نجد فخرج تركي من الرياض ، فحكمها ناصر بن حمد بن ناصر العائدي من سنة 1236هـ إلى 1237هـ ، وقاتل تركي من دخل في طاعة الترك ولم يستقر الأمر لتركي إلا من سنة 1240هـ ، ولكن عمان لم تدخلت تحت طاعة السعوديين إلا بعد دلك ولدلك لانرى أي ذكر للقائد بتال بن محمد هناك ، وقد ذكر أبن بشر وفاة ابن بتال في وفيات سنة 1244هـ حيث ذكر ، وفيها سار الأمام تركي من بلدان الرياض وركب معه ابنه فيصل إلى أن قال ولما جاوزوا الضلع المعروف وهبط في وادي المجمعة وقع فيهم المرض فمات منهم نحو سبعين رجلا منهم وذكر بتال محمد المطيري رئيس الجيوش في عمان .
الدور الثاني للسعوديين في عمان :
سعد بن مطلق وثأر أبيه :
قال صاحب الكتاب ص (98) جاء وسعد بن مطلق في طلب ثأر أبيه سنة 1250 هـ وركب مع قوم من البريمي وامتطوا الخيل وأغاروا على بلدة ( بدية ) صبيحة يوم العيد وهو يوم الزينة ، فقتل منهم رجالا وقتلوا منه رجالا ، ثم عطف راجعا فلم يعاود منهم ، أحد بعد دلك ، فهولاء الوهابية الدين تراهم في جعلان والظاهرة ، إنما هم بقايا من أتباع مطلق النجدي الوهابي) .قال محقق الكتاب هامش ( 45) ينقل المؤلف هدا الخبر عن السالمي في تحفة الأعيان ص 158. ويذكر المحقق في صفحة ( 124 ) هامش رقم (65) التالي ويرد ذكر سعد بن مطلق المطيري :
عند ابن زريق في الصفحة 537 من كتابة فيقول بدون أن يحدد السنة : وأتى سعد بن مطلق المطيري إلى عمان( أميرا على البريمي) من قبل أولاد سعود ( كدا ) ، فلما وصل إلى البريمي واجهه أعرابها وحضرها وأذعن أليها أهل الظاهرة فحشد في البريمي أقواما كثيرة ، وانضم إليه بنو نعيم وقتب ومضى بالقوم إلى مدينة بعلا فأعانه محمد بن سليمان اليعربي برجال وخيل ، ولم يخبر أحد بمراده فأغار على الحجريين في يوم عيد الحج ، فقتل منهم رجالا بعض الرجال ونهب مالا كثيرا ورجع ...)ا.هـ
قال صاحب الكتاب ص 123 نقلا عن ابن بشر :
وفي سنة 1253 هـ أرسل الإمام فيصل إلى عمان حمد بن يحي بن غيهب، وأمره أن ينظر في الثغور. ولكن لم يشتهر له ذكر ، وفي سنة 1260 هـ وفد على الإمام فيصل بن تركي كثير من رؤساء عمان وطلبوا منه إرسال سرية إلى عمان مع المطيري ، ولم يذكر لنا أبن بشر ( المطيري ) والغالب على الظن انه سعد بن مطلق لأنه هو الذي أشتهر في عمان بغزواته ووقائعه . وعندنا مطيري آخر وهو عبد الله بن بتال كان أميرا في زمن عبد الله بن ثنيان ولكن لم يرد له ذكر في عمان. ويقي الأمر في عمان على ماكان عليه سابقا إلى سنة 1263 هـ .
ينقل المؤلف ص 125 عن ابن بشر التالي :
وفي هده السنة أرسل الإمام إلى عمان أميرهم عبد الرحمن بن إبراهيم من أهالي منفوحة وأمر الأمير أحمد بن محمد السديري أن يمدهم بعشرين رجلا من الإحساء . كما أمرهم أن ينزلوا قصر البريمي المعروف في عمان وقد وصل الأمير عبد الرحمن إلى البريمي ولكنه لم يكن بالرجل الحازم لضبط الأمور ، وتقول بعض المصادر إنه أقام في القصر محمد بن سيف العجاجي ورجع هو إلى نجده ، ولعله كان من قبله أميرا في القصر ، وبقى فيه أميرا حتى صارت واقعة ( العانجة ) فأخرجه منه سعيد بن طحنون .
قال ابن بشر عن واقعة ( العانجة )
في سنة 1264هـ حصل في عمان اختلاف بسبب سوء تدبير في بعض ولاة الرعية .فأرسل الإمام إليها سرية مع سعد بن مطلق المطيري فسار إليها . فلما بلغ الخبر إلى طحنون ، وكان هو الذي وقع منه الشر والاختلاف ، استنفر جميع نواحيه ورصد لهم وأرسل عيونه يماشونهم ، فلما علم بدلك مكتوم وسلطان بن صقر وكانوا أهل صدق مع المسلمين ، كتبوا إلى المطيري ينذرونه من عدوه وذكروا له ليقدم إليهم ويسلك طريقا عير الذي رصد له فيه ابن طحنون . كما أرسلوا له كتابا آخر مع رجل. فأراد الله أن يأتي من طريق غير طريق المطيري وأصحابه ، وصار طريق المطيري ومن معه على الطريق الذي رصد لهم فيه ابن طحنون ، فلما وصلوا إليه نهض عليهم ابن طحنون بمن معه فحصلت على المسلمين هزيمة شنيعة فقتل منهم رجال وهلك ناس ظمأ وقصد باقيهم إلى مكتوم في بلدة الشارقة واجتمع سلطان ومكتوم ومن مع المطيري وقصدوا ابن طحنون وحاصروه في قصر البريمي ثم ساروا في تلك الناحية وأخذوا القصور التي في يد ابن طحنون وأتباعه واستردوا جميع ما أخذوه في تلك الوقعة ، وأسموها وقعة العانجة باسم الموضع التي صارت فيه .)
قال محقق الكتاب هامش ( 66 ) ينقل المؤلف ( المطوع ) العاتجة كما يسميها ، من الصفحة 117 من الجزء الثاني من كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر ، ويسميها ابن بشر ( وقعة العاتكة ) وهو الاسم الصحيح ، والعاتكة بئر ما يقع في الطريق بين أبو ظبي العاصمة ومدينة العين .
أقول يورد محقق الكتاب خبر آخر يفيد بأن البريمي تما احتلاله مرة أخرى بعد أسترددها بعد وقعة ( العاتكة ) من قبل نفس الأمير سعيد بن طحنون ويبدو أن دلك حصل في عام 1271هـ حيث يقول في هامش (67) ( إضطر الشيخ سعيد بن طحنون إلى تسليم البريمي صلحا مرة ثانية بعد سنتين من تمكنه من احتلالها إلى القائد السعودي عبد الله بن بتال المطيري ).
من هو سعد بن مطلق المطيري :
قال صاحب الكتاب ص 128 ( سعد بن مطلق من ال**** البارزين ، سبقت له الإمارة في عمان وله مواقف تذكر فتشكر ، منها أخده بثأر أبيه سنة 1250 هـ كما مر ، لكنه في هده المرة أهمل الأمر ولم يأخذ بالحزم فقد خرج من الأحساء مزهوا بأعماله ومنتشيا بسوابقه وأفعاله ، فلم يأخذ بالحذر ولم يقم بالاستعداد للطوا ري ، ظنا منه انه ليس عدو في طريقه ، فصار آمنا مطمئنا لايخشى إلا الله فلم يقدم عيونا ولم يتخذ حراسا استعدادا للمفاجآت بل أهمل دلك كله ، فقد كان السلاح مخزوما على ظهور الإبل وليس في أيدي الرجال إلا العصي يقرعون بها ، وكان سعيد بن طحنون حاكم أبو ظبي وشيخ بني ياس ومن ورائه السلطان سعيد بن سلطان يدفعه على الخروج عن طاعة آل سعود ، وظن أن الإمام فيصل مشغول بتهدئة أحوال نجد ورأى الفرصة سانحة عندما أخبره جواسيسه بقلة أمير السرية وإهماله ).
القائد عبد الله بتال المطيري وأخباره في الدولة السعودية الثانية :
يورد أبن بشر في أخبار سنة 1253هـ خبر يبين مكانة القائد عبد الله بن بتال وقدراته العسكرية ، ومكانته لدى الإمام فيصل بن تركي وهو يتكلم عن الوقائع التي حصلت بين الإمام فيصل وبين القائد المصري خورشيد باشا حيث ذكر في حديث طويل ...( ثم أن عمر بن عفيصان أمير الإحساء ونواحيه توجه من الأحساء ومعه جنود كثيرة ونزل بلدة السلمية المعروفة في الخرج وأرسل إلى فيصل يخبره بنزوله وواعده أنهم يسيرون على عساكر الترك ويحملون عليهم هدا من جهته وهدا من جهته فأمر فيصل على أهل القرايا من أهل الحوطة والحريق والخرج وجمله من رجا جيله مع عبد الله بن بتال وقصدوا ابن عفيصان إلى آخر الخبر ..) ا.هـ
أقول بعد استسلام الإمام فيصل بن تركي سنة 1255 هـ تولى الحكم في نجد الأمير خالد بن سعود بن عبد العزيز ، والدي أتى مع القائد المصري خورشيد باشا ولم يستمر في الحكم سوى سنتين حيث ثار عليه عبد الله بن إبراهيم ابن ثنيان بن سعود مما أدى إلى هروب خالد بن سعود واستيلاء عبد الله بن ثنينان على الحكم ،ويرد لعبد الله بن بتال في أثناء حكم ابن ثنيان ذكر حيث قال ابن بشر في حوادث سنة 1258 هـ الخبر التالي ( ثم دخلت السنة الثامنة والخمسون بعد المائتين والألف وفي أول المحرم أمر ابن ثنينان على عبد الله بن بتال المطيري ومعه عشرون رجلا يقصدون الأحساء وينزلون قصر الكوت فنزله واستلحق رجلا من رجا جيل خالد ( يقصد خالد ابن سعود الحاكم السابق )، ثم أمر ابن ثنيان أيضا على العبد خير الله ومعه أربعون رجلا يقصدون الأحساء وينزلون عند ابن بتال ...) ا.هـ
وبعد رجوع الإمام فيصل بن تركي عام 1259هـ واسترجاعه للحكم من عبد الله ابن ثنينان نجد ذكرا للقائد ابن بتال مرة أخرى ، وذكر ابن عبد القادر في تاريخه تحفة المستفيد الجزء الثاني ص 272 خبرا يفيد بتولية عبد الله بن بتال أميرا على الأحساء فقد قال (..وأرسل الإمام عبد الله بن بتال أميرا على الأحساء ..)ا.هـ
ومر معنا سابقا أن الأمير القائد عبد الله بن بتال ورد له خبر في أحداث عمان ولامانع من دكرة مرة أخرى هنا ، هامش (67) ( إضطر الشيخ سعيد بن طحنون إلى تسليم البريمي صلحا مرة ثانية بعد سنتين من تمكنه من احتلالها إلى القائد السعودي عبد الله بن بتال المطيري ).
نهاية القائد عبد الله بن بتال :
بعد وفاة الإمام فيصل بن تركي عام 1282هـ تولى بعده ولده الإمام عبد الله فيصل بن تركي وفي1283هـ خرج عليه أخوه سعود ، وحصلت بينهم كثير من الوقعات ومنها وقعت (جودة) حيث ذكر المؤرخ ابن عيسى في تاريخه في حوادث سنة 1287هـ ..( وكان الإمام عبد الله بن فيصل لما بلغه مسير سعود من البحرين إلى الأحساء أمر على جميع بلدان نجد بالتجهيز للغزو ، وأمرهم أن يقدموا عليه في بلد الرياض ، فقدم عليه غزو أهل ضرما والمحمل وسدير .وكان أهل الهفوف يتابعون إليه الرسل ويطلبون منه النصرة ، فأمر على أخيه محمد بن فيصل أن يسير بهم مع غزو أهل العارض وسبيع والسهول للأحساء لقتال أخيه سعود ، فسافر بهم محمد بن فيصل المذكور ، ولما بلغ سعود ابن فيصل مسير أخيه محمد – وكان إذ داك محاصر بلد الهفوف – ارتحل وسار للقاء أخيه محمد ، وسبقه إلى جودة الماء المعروف ، فنزل عليها ومعه خلائق كثيرة من العجمان وآل مرة ومعه أهل المبرز وأحمد بن الغتم بن خليفة وابن حبيل ، وأقبل محمد بن فيصل ومن معه من الجنود وقد سبقه أخوه سعود وأصحابه على الماء ، فنزل محمد ومن معه بالقرب منهم ، وحصل بين الفريقين قتال شديد ودلك في اليوم السابع والعشرين من رمضان من السنة المذكورة ، فخان بعض جنود فيصل وهم ........، وانقلبوا على أصحابهم ينهبونهم ، فصارت الهزيمة على محمد بن فيصل وأتباعه ، وقتل منهم نحو أربعمائة رجل ، ومن مشاهير القتلى عبد الله بن بتال المطيري ، ومجاهد بن محمد أمير الزلفي...)ا.هـ
الـــمصـــــــــــــــــــــــــــــــــ ــادر:
1-(عنوان المجد في تاريخ نجد) لـ عثمان ابن بشر..(ت1290هـ )....ج1 --- ص196-203-204-219-237-281
2-(روضة الافكار والافهام لمرتاد حال الامام وتعداد غزوات ذوي الاسلام) لـ حسين ابن غنّام..(ت1225هـ)
3- تاريخ الدوله السعوديه لـ د.عبدالله العثيمين :ج1 --ص199-204- و؟؟ و؟؟
4-الدولة السعودية ..ل د.عبدالرحيم عبدالرحمن عبد الرحيم..
د. منير العجلاني
5-(الفتح المبين في سيرة الساده البو سعيديين) للكاتب العماني حميد ابو رزيق
6-(خيار مايلتقط من الشعر النبط) لـ عبدالله الحاتم
7-(العربيه السعوديه في القرن 19) لـ بيلي وايندر ...وهو كتاب غير مترجم
8-عقود الجمان في تاريخ آل سعود في عمان، تأليف عبد الله بن صالح المطوع المتوفى عام 1379هـ، تحقيق الدكتور فالح زكي حنظل، الطبعة الأولى 1417هـ، 1997م.
9- شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، خير الدين الزركلي ، الطبعة الخامسة 1992م.
10-تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد ، تأليف محمد بن عبد الله آل عبد القادر الأنصاري الأحسائي ، طبع بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة 1419هـ.
11- عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول الرابع عشر، تأليف الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى النجدي الحنبلي.طبع بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس الممكلة 1419هـ
12- عنوان المجد في تاريخ نجد، لعثمان بن عبد الله بن بشر، طبع 1423هـ.
ولكم خالص ودى وجزيل امتنانى وسعة صدوركم .
المفضلات