عمان - رهام فاخوري
قال السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت ان الاحداث التي تشهدها المنطقة يجب ان لا تفقدنا التركيز على عملية السلام وهو ما اكده وزير خارجية بلاده.
وأوضح في مؤتمر صحفي عقده في مقر اقامته أمس أن مشاركة بلاده في الأعمال العسكرية في ليبيا جاءت بعد قرار مجلس الأمن للحظر الجوي بهدف حماية المدنيين الذين يتعرضون للقتل بوحشية من قبل جيش القذافي.
وشرح أن بلاده ملتزمة بشروط الحظر الجوي والذي حظى بدعم اقليمي وعربي من جامعة الدول العربية وكذلك الحكومات، إضافة إلى أن القرار جاء بناءا على قاعدة قانونية دولية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 1973.
وركز على أن هدف الحملة العسكرية هو لوقف ما يقوم به النظام الليبي ضد المدنيين، ولن يكون هناك احتلال لاي دولة عربية كما أن قرار الحظر يمنع وجود قوات احتلال على الأراضي الليبية.
واعتبر الإجراء العسكري على ليبيا صائب وقانوني كما أن له غطاء عربي، ومن المهم تنفيذ الضربات للقوات الليبية الجوية، وهي عمليات مخططة بدقة لحماية المدنيين.
واشار إلى أن بلاده لم تتخذ إجراءات ضد إسرائيل لحماية الفلسطينين ولكنها دانت تلك الإجراءات الاستيطانية، وتبذل كل الجهد لإعادة الأطراف للمفاوضات مؤكدا التزام بريطانيا بدور فعال في عملية السلام ودفعها، كما أن بريطانيا تعمل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والرباعية بهدف دعم عملية السلام ووقف العنف.
وقال ان الهدف الرئيس من القيام باعمال عسكرية في ليبيا من قبل عدد من الدول منها بريطانيا هدفها حماية المدنيين في ليبيا، عكس ما يقال بانها غزو غربي للعرب، مشيرا الى الهجوم البشع الذي يشنه القذافي ضد شعبه في ليبيا لذلك فان الاعمال العسكرية تهدف الى تنفيذ القرار رقم 1973 لحماية المدنيين خاصة في ظل المجازر التي ترتكبها قوات القذافي في بعض المدن والمناطق الليبية.
وبين ان الحكومة البريطانية وضعت منذ البداية عدة شروط رئيسية لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا او أي نشاط بهذا الخصوص وهي ان يكون هناك دعم اقليمي مشيرا الى ان الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب اعلنوا انهم يريدوا تصرفا دوليا لحماية المدنيين في ليبيا وفرض منطقة حظر جوي مبينا ان عددا من المسؤولين والوزراء العرب شاركوا بقمة باريس التي انعقدت لهذه الغاية كما اشترطت بريطانيا ان يكون هناك قاعدة قانونية وشرعية لاي عمل وهو ما اقره القرار رقم 1973 اضافة الى انه يجب حماية المدنيين بكل الوسائل.
واكد انه ليس هناك ضرب او عدوان على العرب وعلى العكس فان العرب ايدوا القرار وهناك قوات عربية مشاركة بالعمليات العسكرية مضيفا اننا نحترم القانون الدولي والشرعية الدولية وانه لا يعلم متى تنتهي هذه العمليات في ليبيا.
ووصف التحركات التي تجري في المنطقة حاليا هي باتجاه الديمقراطية والاصلاح.
وقال ان الوضع باليمن يختلف عن ما يحدث في ليبيا، وان حكومة بلاده تتابع عن كثب كل ما يدور فيها.
المفضلات