عدوان: لا زيادة على المقاعد لهذا العام
عمان - حاتم العبادي- أظهرت نتائج الثانوية العامة زيادة في عدد الطلبة الذين حصلوا على معدلات مرتفعة خصوصا لفئات معدل (85%) فما فوق مقارنة مع نتائج العام الماضي، ما سينعكس على الحدود الدنيا لمعدلات القبول التنافسية لجهة ارتفاعها بنسب عالية، خصوصا في التخصصات المطلوبة : طب وطب أسنان وتخصصات هندسية.
وتأتي هذه النتيجة «حتمية» في ظل تساوي عدد المقاعد التي اتاحت الجامعات القبول فيها للعام الحالي، مع اعداد العام الماضي، إذ وافق مجلس التعليم العالي على قبول (28780) مقعدا العام الماضي و(29393) للعام الحالي ضمن البرنامج العادي، في حين ان حجم الزيادة في عدد الطلبة الذين يحق لهم التقدم للجامعات ممن حققوا (65% فما فوق) بين العام الماضي والحالي في مختلف مسارات التعليم (7909) طلاب.
وتشير بيانات وزارة التربية والتعليم أن عدد الطلبة الذين حصلوا على معدل (85%) فما فوق من الفرع العلمي فقط، (9497) مقارنة مع (7809) العام الماضي، بفارق (1688) طالبا وطالبة، فيما فرق الزيادة إجمالي المقاعد المتاحة في الجامعات الرسمية التسع (613) مقعدا.
وبحسب البيانات ذاتها، التي أعلنت عنها الوزارة أمس، فإن عدد الطلبة الذين حصلوا على معدل (90%) فما فوق من الفرع العلمي (5580) مقارنة مع (4176) العام الماضي، والذين حصلوا على معدل (95%) فما فوق (1788) مقارنة (1042) العام الماضي.
فيما يبلغ عدد الطلبة الذين حصلوا على معدل (95%) فما فوق من مختلف مسارات التعليم (2416) طالبا وطالبة، مقارنة مع (1269) العام الماضي، والذي شهد القبول فيها ارتفاع في الحدود الدنيا التنافسية في (287) تخصصا تقريبا موزعة على الجامعات الرسمية.
كما تشير البيانات أن إجمالي الذين حققوا معدل (65%) فما فوق (49907) مقابل (41948) العام الماضي.
ويرى رئيس وحدة تنسيق القبول الموحد الدكتور غالب الحوراني ان ارتفاع الحدود الدنيا لمعدلات القبول التنافسية سترتفع لهذا العام «هي نتيجة حتمية، ولا تحتاج الى تحليل» خصوصا في التخصصات التي جرت العادة ان يكون عليها إقبال.
في ظل هذا الواقع، يستبعد أمين عام وزارة التعليم العالي الدكتور مصطفى العدوان إمكانية اللجوء الى زيادة عدد مقاعد القبول في الجامعات لهذا العام، مستندا الى مبررات، منها: ان الطاقة الاستيعابية للجامعات لا تمكنها من زيادة المقاعد، لما تتطلبه من توفر أعضاء هيئة تدريس ومراكز تدريب خصوصا للتخصصات الطبية من مستشفيات تعليمية ومختبرات وغيرها.
وقال في تصريح الى «الرأي»:إن مجلس التعليم العالي وافق للجامعات على المقاعد التي نسبت بها، دون إجراء تعديل عليها سواء لزيادتها او إنقاصها، ما يعني ان القدرة الاستيعابية للجامعات لا تسمح بقبول طلبة زيادة على ما قررته الجامعات ذاتها.
وأشار الى أن مجلس التعليم العالي ترك لمجالس أمناء الجامعات تحديد اعداد الطلبة الذين سيقبلون في الجامعات ضمن البرنامج الموازي، موضحا ان عدد هؤلاء الطلبة «بالتأكيد لن يزيد على طلبة البرنامج العادي».
ونوه الى أن حل مشكلة الطلبة الأردنيين الملتحقين بالجامعات اليمنية، البالغ عددهم زهاء (1000) طالب منهم (750) طالبا ملتحقا بتخصص الطب وطب الاسنان، سيكون بقبولهم في الجامعات الرسمية، في حال استمرت الأوضاع غير المستقرة هنالك.
وبحسب مراقبين، فإن هنالك احتمالية زيادة عدد الطلبة الأردنيين الدارسين في الخارج، حيث يلوح بالأفق عودة كثير من الطلبة الأردنيين الدارسين في الجامعات السورية، بسبب حالة عدم الاستقرار، و قد يزيد عدد هؤلاء الطلبة عن (3) الاف طالب وطالبة.
وأوضح الدكتور الحوراني ان التوقع بنسب الارتفاع، سيكون متاحا في حال حصلت الوحدة على تفاصيل النتائج، وإنها ستكون واضحة، في ضوء اختيارات الطلبة للتخصصات، والتي تظهر بعد انتهاء عملية تقديم الطلبات، التي ستبدأ الثلاثاء وتنتهي مع الساعة الثانية عشر ليل الخميس المقبل، الكترونيا من خلال موقع الوحدة على الانترنت.
وتطرح أربع جامعات رسمية فقط تخصص الطب، وهي : الاردنية والعلوم والتكنولوجيا والهاشمية ومؤتة، فيما يقتصر تخصص طب الاسنان على جامعتين: الاردنية والعلوم والتكنولوجيا.
وكانت الحدود الدنيا التنافسية لتخصص الطب بواقع (98%) في الجامعة الاردنية و(7ر97%) في العلوم والتكنولوجيا و(4ر97%) في الهاشمية و(2ر97%) في مؤتة، بينما في تخصص طب الاسنان (1ر97%) في الجامعتين الاردنية والتكنولوجيا.
المفضلات