وفي الصيف نضيّع الماء
- أن يقع حادث سير بسبب السرعة، أو تغيير المسرب، او الاهمال ،بات أمرا عاديا،لكن غير المألوف ،أن يقع حادث سير بسبب هدر المياه..
وتفاصيل الحادث، تشير إلى أن احد حراس العمارات تسبب في وقوع حادث سير في منطقة عمان الغربية، نتيجة قيامه بتنظيف احد المجمعات من خلال شطفها بالمياه بواسطة البربيش وهو ما أدى إلى انتشار المياه و تجمعها على الشارع الرئيسي متسببة في حادث سير بين 3 سيارات تعرضت لتلف كبير.
تصرف العامل الوافد،هو محور حملة بدأتها شركة مياه الأردن مياهنا الأسبوع الماضي، للحد من أشكال هدر المياه، التي تحدث يوميا بقصد أو من دون قصد، من قبل مواطنين يحاولون استغلال اليوم المخصص من سلطة المياه ضمن برنامج التوزيع الأسبوعي لمياه الشرب للتنظيف و سقاية المزروعات وغيرها.
ويقول المدير التنفيذي للشركة المهندس كمال الزعبي أنه خلال الأسبوع الأول منذ المباشرة بتطبيق سياسة ضبط هدر المياه، قامت أجهزة الشركة بتوجيه إشعارات شفوية إلى حوالي 18 مشتركا في كل من مناطق عبدون وضاحية الياسمين ومرج الحمام وجبل الحسين والرابية وطبربور والمدينة الرياضية .
ولعل التأكيد على اهمية صيانة الخزانات لايحتاج الى توضيح ،لانها اولا واخرا ، مسؤولية المواطن ،كما تظهر صورة حصلت الرأي عليها من مياهنا ،والتقطت خلال أيام الحملة للحد من الهدر ، فظهر-الخزان- وكانه مهجور فلسنوات طويلة لم تتم صيانته،ما يعني الشك بصلاحيته لتخزين مياه صالحة للشرب.
وإن كان مسؤولو الشركة يرفضون الإفصاح عن أكثر مناطق العاصمة هدرا للمياه بفعل السلوكيات البشرية و ليس بفعل الأنابيب المهترئه، إلا أن معلومات من سلطة المياه تفيد أن مناطق عمان جميعها تشهد هدرا للمياه ولا يستثنى من ذلك منطقة دون أخرى،و لا يبالغون إذا قالوا أن مناطق عمان الغربية تسجل رقما أعلى في الهدر من عمان الشرقية.
ويضيف المهندس الزعبي أن المخالفات التي ضبطتها أجهزة الشركة تنوعت ما بين تسرب المياه من الخزانات بسبب الصدأ أو الاهتراء أو تلف العوامات أو بسبب المبالغة في هدر المياه أثناء غسيل السيارات أو شطف رصيف المنزل بالبربيش.
وفي ذات الوقت يشيد الزعبي بوعي قسم كبير من مواطني العاصمة بشكل خاص في التعامل مع شح المياه.
و يقول المس في كثير من جولاتي الميدانية حرص المواطنين على استخدام المياه بحكمة ،و ذلك يعود لوعيهم بدقة و حساسية قضية توفير مياه صالحة للشرب.
ويعول الزعبي، على المواطنين في مسؤولية إنجاح عمل الشركة بشكل عام والعمل مع شركة مياهنا كشريك أساسي بشكل خاص ،لتمكينها من تنفيذ برنامج عادل لتوزيع المياه ضمن الإمكانيات المتاحة لاجتياز فصل الصيف.
وعن الهدف من الحملة التي بدأت من أسبوع يقول الزعبي نسعى لان نغير مفهوم استخدام المياه عند بعض المواطنين ،خاصة و أن المياه التي تضخ صالحة للشرب و تدعمها الدولة بأكثر من 50% من قيمتها ،في ظل ظروف جوية بدأ يظهر فيها الصيف باكرا و قبل أوانه.
و يزيد: ليس في حسباننا أن يكون هدف الحملة توجيه المخالفات أو حجب المياه عن المواطنين وإنما يكمن في حث المشتركين على التعامل مع المياه بحكمة فالمياه حق للجميع.
وعن الإجراءات التي تتخذها أجهزة الشركة عند ضبط مخالفات هدر المياه يقول: تطبق شركة مياهنا ضمن حملتها لضبط هدر المياه سلسلة من الإجراءات تتدرج بدءاً بتوجيه الإشعار الشفوي لمن يقوم بالإسراف غير المبرر للمياه و الذي ينطبق عليهم عدم صيانة الخزانات و عدم إصلاح العوامات وشطف الأرصفة و أشكال أخرى متعارف عليها.
ويوضح ان الشركة ستكون مضطرة إلى حجب المياه لمدة أسبوعين، في حال تكرار المخالفة وقد تصل لدورة كاملة أي لمدة ثلاثة أشهر في حال عدم التوقف عن ممارسات هدر المياه.
المفضلات