السعودية : استثناء أئمة المساجد والطلاب من قرار حظر الفتوى
خبرني - أكد مفتي عام المملكة العربية السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن قرار منع الفتوى، لا يشمل جميع الأئمة والخطباء وطلاب العلم الشرعي، للفتوى في القضايا الفردية التي يسألون عنها عبر هواتفهم أو لقاءاتهم مع الناس.
وقال آل الشيخ، خلال لقائه بخطباء جوامع الرياض الخميس أن القرار لم يأت لمنع الفتوى بل لمنع الجاهلين ومن لا بصيرة عنده ومن لا علم عنده، ممن يفتون في القضايا العامة التي كان من حقه أن يتركها للمختصين، مشيرا إلى أن قرار المنع منصب على أناس استغلوا الفتوى في أمور غير لائقة فأوقعوا الناس في مشاكل وبلبلة، مؤكدا أن قضايا العموم مرجعها إلى هيئة كبار العلماء، وأن ولي الأمر، يريد أن يخلص الناس من فتوى من لا علم عنده ومن يفتي بأشياء توقع الناس بمشاكل.
وأضاف في رد على طلب أحد الأئمة بتخصيص أحد الخطب للتصدي للحملات والهجوم الشرس على أم المؤمنين رضي الله عنها، إن الإساءة لأم المؤمنين فيها من الوقاحة وقذارة اللسان والخسة التي ما بعدها خسة ودناءة.
ودعا الخطباء، إلى بيان فضائل الصحابة وأن يحذروا من الطعن في أم المؤمنين دون ذكر الكلمات الساقطة التي وصفت بها من قبل هؤلاء.
وقال سماحة المفتي، مخاطبا خطباء الجمعة، إننا نواجه فكرا إرهابيا لابد أن نعالجه على ضوء الكتاب والسنة في خطبنا بين آن وآخر، بحيث يقول الخطيب خطبة يوجه المجتمع ويحذرهم من المزالق والمهالك ومن التردي في الباطل.
وحذر آل الشيخ، من المنظمات السرية التي تنسب إلى الإسلام، واصفا إياها بالخطيرة، ومؤكدا أن المنظمات السرية أخلاق غير المسلمين كون المسلمين لا يوجد في دينهم سر وخبايا.
ودعا الخطباء إلى اختيار المواضيع المناسبة التي تعالج القضايا والمشاكل الحاضرة، بعيدا عن الإثارة والتشويش والبلبلة والقيل والقال، لكي ينفع ويؤثر في خطبته، مشددا على أن تكون الألفاظ مناسبة لطبقات المجتمع حتى يستفيد منها المصلون، وفي مداخلة عن المواضيع التي يجب تناولها عندما يكون اغلب المصلين من الجاليات، بين سماحته أنه إذا غلب على ظن الخطيب أن الجاليات أكثر، أن يختار موضوعا يناسبهم ويصحح أخطاءهم بأسلوب حسن.
المفضلات