عمان - طارق الحميدي - طالب أعضاء في لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع مجلس النقباء التدخل في حل خلافات عصفت داخل اللجنة بعد أن اشتكوا من اقتحام نائبين سابقين وعضوين بارزين في الحركة الإسلامية لاجتماع للجنة عقد الأسبوع الماضي.
وكان نائبان وعضوان بارزان في الحركة الإسلامية حضرا جلسة اللجنة التي كانت بحضور مدراء إحدى الشركات الكبرى التي نفذ ناشطون ضد التطبيع اعتصاما أمامها بسبب الحديث عن ممارستها نشاطات تطبيعية, علما بأن أحد النائبين السابقين كان شقيقه حاضرا بصفته مديرا للموارد البشرية في الشركة.
وأكدوا أن النائبين اقتحما الجلسة دون أن يكون عندهم – الأعضاء-علم مسبق بذلك وأنهم ترأسوا الجلسة وأخذوا يصدرون القرارات ويحاورون مدراء الشركة, في حين نفى رئيس لجنة مقاومة التطبيع ذلك معتبرا أنها افتراءات لا أساس لها من الصحة.
وفي التفاصيل روى الأعضاء أنه وفي جلسة للجنة وحماية الوطن ومقاومة التطبيع مع إحدى الشركات التي كانت متهمة بالقيام بنشاطات تطبيعية تفاجأ الحاضرون بدخول نائبين سابقين إضافة لكونهما من قيادات تيار الحركة الإسلامية وترأسهما الجلسة.
وأكد الأعضاء أن أحد النائبين يكون شقيق أحد مدراء الشركة المتهمة والذي كان موجودا مبينين أن حضورهما الاجتماع هو لإنهاء القضية وحل الخلاف بشكل ودي.
وحول ما جرى في الجلسة قال رئيس اللجنة المهندس بادي الرفايعة أن الحديث عن اقتحام الجلسة من قبل النائبين كلام غير صحيح ولم يرد بهذا الشكل وتم تغييره بالكامل.
وأكد الرفايعة أن ما حصل هو أن النائبين تم توسيطهما من قبل الشركة لترتيب اجتماع مع اللجنة لحل الخلاف والاستماع لوجهة نظرهم.
وأكد الرفايعة أن هذا ما حصل وحضر مدراء من الشركة برفقة النائبين السابقين وجرى الحديث مطولا وتم اخذ تعهد من الشركة بعدم ممارسة أي نشاطات تطبيعية مؤكدا أن هدف اللجنة هو حماية الوطن من التطبيع ودعم صمود الأشقاء في فلسطين وليس محاكمة الناس.
وبين أن أحدا من أعضاء اللجنة لم يعترض وقتها ولم يسجل أي امتعاض جراء هذا الاجتماع, مستغربا أن تثار القضية في مثل هذا الوقت.
ومن جانبة قال نائب رئيس اللجنة عودة عودة أن الأعضاء الحاضرين فوجئوا بدخول عضوين وأنهم لم يكونوا يعلموا بذلك.
وأضاف أنهما دخلا وترأسا الجلسة وحل الخلاف دون حضور جميع أعضاء اللجنة والذين لم يبلغوا أصلا بالاجتماع.
وقال لا يجوز أن يتدخل في عمل اللجنة أي شخص من الخارج لأننا لسنا «قصر» ليتدخلوا بعملنا بهذه الطريقة.
ومن جانبة نفى رئيس مجلس النقباء أن يكون قد تسلم أي كتاب رسمي من عودة يفيد بما حصل داخل الاجتماع المذكور.
إلا أن العبابنة بين أن النقابات دائما كانت صرحا وطنيا مفتوحا لكل أصحاب المواقف الوطنية من حزبيين ونقابيين وغيرهم.
وبين أن احد العضوين اللذين دخلا الاجتماع هو نقابي وعضو لجنة تطبيع سابق وأن دخوله بالترتيب مع اللجنة وانه ليس على علم بما حصل بالتفصيل إلا أن المجلس سيناقش الموضوع حال ورود كتاب رسمي بذلك.
المفضلات