عمان - الراي - عاد الهدوء إلى حرم الجامعة الأردنية بعد أن اندلعت عصر امس مشاجرة طلابية سرعان ما تمت السيطرة عليها من قبل الأمن الجامعي.
وفي التفاصيل فإن خلافا حدث بين طالبين لم تعرف أسبابه الحقيقية بعد، و تطور بعد مشاركة أقارب كل منهما، ما أدى إلى قيام أحد الطلبة بإطلاق أربع طلقات من مسدس صوت في الهواء، وفق رواية شهود عيان، لم تسفر عن أي إصابات.
وأكدت مصادر في الجامعة تحطيم زجاج عدد من المباني في كليتي الأعمال والعلوم التربوية ومجمع القاعات الإنسانية، ووقوع إصابات طفيفة تم علاجها بسرعة في عيادة الطلبة، بعد أن سيطر الأمن على المشاجرة في زمن قياسي حال دون انتشارها وتوسعها.
وأشارت مصادر في الجامعة إلى أن الدراسة سارت كالمعتاد ولم يتم تعليقها، بيد أن هذه المصادر أكدت نية الجامعة إحالة جميع المتورطين في المشاجرة إلى لجان تحقيق داخلية لتطبيق بنود نظام تأديب الطلبة على كل من يثبت تورطه في هذه الأحداث.
وعلى صعيد ذي صلة دان عدد كبير من طلبة الجامعة أعمال العنف التي تشهدها الجامعات الأردنية، داعين الشباب إلى التحلي بالخلق الرفيع وعكس صورة حضارية عن الطلبة الجامعيين، بدلا من هذه الصورة المسيئة إلى وطننا وتعليمنا العالي الذي يسعى جاهدا إلى تطوير مستواه ليلحق بركب التعليم العالي في دول العالم الأول.
وأعرب الطلبة عن أملهم في أن تضع الجهات المعنية حدا لهذه الظاهرة، مطالبين بتطبيق أقسى العقوبات على كل من يتورط في أعمال العنف.
وصرح نائب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور شتيوي العبد الله وقوع مشاجرة بين عدد من الطلبة بعد ظهر امس ، أسبابها غير معروفة بعد، وقد تكون اجتماعية، رافقها إطلاق نار في الهواء لم تنتج عنه إصابات.
وأفاد نائب الرئيس بأن بعض الطلبة استخدموا الهراوات وتراشقوا بالحجارة، ما أدى إلى تحطيم زجاج عدد من الكليات في العلوم التربوية وإدارة الأعمال ومجمع القاعات الإنسانية، وإصابة بعض الطلبة بخدوش طفيفة، حيث أجريت لهم الإسعافات الأولية وغادروا العيادة بعد وقت قصير.
وأشار نائب الرئيس إلى إحالة بعض الطلبة المتورطين إلى المراكز الأمنية للتحقيق معهم، مؤكدا نية الجامعة تطبيق بنود نظام تأديب الطلبة كاملا على كل من شارك في أحداث العنف.
المفضلات