وينمو حلم ُ- بل - أمل ُ لقاءك ِ
فأسقيه ِ بشوقي ..
تتراءى أطيافك ِ عبر َ نافذة
العمر الحزين ..
ذات َ مساء .. وفي ساعات الصباح
الباكرة ..!!
هاهي جموح الأحزان
تخترق ُ مساحاتي !
تعصف ُ رياحها بواقعي المرير ..
فتتساقط ُ آمالي
ورقة ً .. ورقة ..!!
تسقط ُ قطرات ُ المطر ِ على أطراف
نافذتي العتيقة ..
وفوق َ سطور أوراقي القديمة ..
تمحو كلمات ٍ كتبتها في ليالي ِ الألم ..
وتجف ُ ..
فتبدو آثار الحزن ِ عليها ..
في خريف ِ العمر ِ تمضي بنا اللحظات ُ في مدائن ِ
أحزانها ! ومسافات ِ آلامها ! تنسج ُ الهموم
وتفرشها في دروبنا , نسير ُ فوق َ طرقات المجهول
إلى أشواك ِ الأيام الآتية ,
ينثال ُ علينا غبار ُ الواقع العنيد ..
فتتوه ُ خطواتنا !
تحاصرنا الليالي الحزينة ..
نبحث ُ في ثناياها عن ومضات ِ حلم ٍ رسمناهـ ..
وعن ذكرى للحظة ٍ تلاقت فيها نظراتنا , نبكي ..
وبدموعنا تنمو أشواق ٌ لماضي أيامنا .. وهكذا
تبقى لحظاتنا حزينة !!
تفردتُ برسمُ لوحاتَ الجرح الغامضُ
الذي يحكي عن ألمي العتيد ..
وعن غربـة مـوطنـي ..
و عـن أوجاعـي التي تهاطلت بغزارة أمطار حزيران ..
فلم يعُد هناك كاتب يجاريني بنسج الألمْ
ولم يعد هناك حتى من يقرئها لي من نواحها الصاخبُ ..
ليلة من ليالي سبتمبر الباردة ..
الثلوجـُ تتساقط بانهمار وانسياب
فاكتست الطرقات بلون أبيض
لم يخرب جمالـ المنظر إلا لونٌ أحمر ..
لون دمّ قلبي المجروح ..
خنجر هنا بوسط الصدر مغروز كالوتد ..
خارت قواي فسقطُ بحركة بطيئة ..
" كمشهد هوليودي "
عبّر عن نهايتـي ..!!
عزفت العاصفة موسيقى النهاية
وذهبتْ تترنّمُ بزوابع بيض حولي
دموعـي أغدتْ كالسهم المتجلد على حقل خدّي ..
فبقيتُ كصنمٌ لعين في أرضٍ لعينة ..!!
ثار دمي فذاب صمتي ..
من خضوعي للألمْ ..
أأبقى كما أنا ..
" شجرة بلوط بلا أوراق بشتائي "
أمست الحقيقة أمام عيناي المتجردتان من الحس
فعلمتُ بأني ..
كقطرة مطر تحولت للبرْد ..
حياتي شتاء .. حياتي وحدة
حياتي ألم وجرح ووجع عتيد
لذلك سأظل كما أنا ..
كجبل جليدي في القطب المتجمد لن يذوب
ولن يحيا من جديد لينسرب للنهر
بدايه احزان شتاء اوكرانيا 2006 مهند ملحم الولهام
المفضلات