باكستان.. 25 قتيلاً بهجومين على مسجدين للطائفة القاديانية
شن مسلحون يحملون بنادق وقنابل يدوية هجوماً دموياً على مسجدين يعودان للطائفة القاديانية ، التي تشكل إحدى الأقليات في باكستان، بالتزامن مع توقيت صلاة الجمعة، وذلك في مدينة لاهور شرقي البلاد.
وقالت وسائل إعلام باكستانية إن الهجومين أسفرا عن سقوط 25 قتيلاً على الأقل، من بين أفراد الطائفة الذين سبق أن تعرضوا لمضايقات من قبل الحركات السنية المتشددة في البلاد، دون أن يصل الأمر إلى حد التعرض لهجمات كبيرة من هذا النوع.
ويفصل بين المسجدين المستهدفين عدة كيلومترات، وأظهرت كاميرات النقل التلفزيوني حالة من الفوضى في الموقع، مع انتشار كثيف لرجال الأمن وعربات الإسعاف، بينما ظهر رجل أمن قرب مسجد "غاري شاه" المستهدف، وهو يتبادل إطلاق النار مع مجهولين.
ونقل تلفزيون GEO الباكستاني أن أكثر من 1500 شخص كانوا داخل كل مسجد لحظة الهجوم، مضيفة أنها تلقت بياناً من حركة طالبان الباكستانية في إقليم البنجاب تعلن فيه مسؤوليتها عن الهجوم.
يذكر أن الجماعة القاديانية هي إحدى الفرق الباطنية الضالة التي نشأت في الهند أواخر القرن التاسع عشر على يد ميرزا غلام أحمد القادياني، الذي ينحدر من بلدة "قاديان" في إقليم البنجاب في الهند، وقد ادعى ميرزا أنه نبي، وهو أيضاً المهدي المنتظر، ويبلغ عدد أتباع الطائفة عدة ملايين، ينتشرون في الهند وباكستان وبنغلاديش، ودول المهجر مثل بريطانيا.
وكان مجمع الفقه الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي اعتبر العقيدة القاديانية المسماة أيضًا بالأحمدية، عقيدة خارجة عن الإسلام خروجًا كاملاً، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن الإسلام، وأنَّ تظاهر أهلها بالإسلام إنما هو للتضليل والخداع، وطلب المجمع الفقهي من المسلمين حكومات، وعلماء، وكتابًا ومفكرين، ودعاة وغيرهم مكافحة هذه النحلة الضالة وأهلها في كل مكان من العالم.
المصدر : الحقيقة الدولية + سي ان ان 28.5.2010
المفضلات