العراب نيوز-علم من مصادر خاصة أن التنظيم الدولي للأخوان المسلمين قد أرسل تعليمات شفوية الى فرعه في الأردن، بالتحرك الفوري للتظاهر والتخريب، وإعادة خلط الأوراق سياسيا على الساحة الأردنية، لإلحاقها بالمدن العربية التي أصبحت في عهدة التنظيم الدولي للأخوان من خلال الفروع المحلية في مصر وتونس، ولاحقا سوف تنشط حركة الأخوان في السيطرة على الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، إذ تؤكد المصادر أن هذه السيطرة الإسلامية تحدث في الوقت الراهن بتواطؤ مع جهات دولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية.
ووفقا للمصادر والمعلومات، فإن مخطط التنظيم الدولي للأخوان، قد أرسل أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية، إستفسارات وأسئلة حول ظروف وملابسات إستعصاء النموذج الأردني على الحركة الإسلامية، وأسباب عدم حصول إضطرابات سياسية من العيار الثقيل في الأردن، لقلب المعادلة السياسية الأردنية، في حين رد الفرع الأردني للتنظيم أنه يجابه صعوبات شديدة في حشد وتحريض القطاعات الأردنية، بسبب تنفيذ النظام لإصلاحات سياسية ودستورية عميقة، في حين أنحى الفرع الأردني باللائمة بشأن إستعصاء النموذج الأردني على ظروف إنحراف مسار الثورة في مصر، ودخولها في حلقات الفوضى، وهو الأمر الذي أخاف قطاعات عريضة من الشأن الأردني.
وبحسب المصادر أيضا فإن التنظيم الدولي قد أرسل ردا جوابيا على القادة في الفرع الأردني بضرورة أن يتحركوا بلا أي إبطاء، وأن يكثفوا المسيرات والمظاهرات، والعمل على تنفيذ صدامات مع النظام السياسي الأردني، وصولا الى قلاقل من النوع الشديد، الذي يدخل الأردن في حلقات من الإضطرابات السياسية، وإنهاك النظام السياسي، دون أن يعرف حتى الآن مصير خطط الفرع الأردني، وسط تأكيدات بأن طبيعة الإتصالات بين فروع الأخوان وتنظيمهم الدولي السري، لا تتيح للفروع مجالا واسعا للجدل والمماطلة، وهو ما يعني أن الفرع الأردني سينفذ التعليمات الخارجية، وهو ما سيضع الحركة الإسلامية في صدام مباشر مع الفعاليات والنخب الأردنية التي تطالب بالمزيد من الإصلاحات، لكن بعيدا عن أجندة الحركة الإسلامية.
المفضلات