الرجاء ( 0 ) الفيصلي ( 0 ) فـي دوري ابطال العرب لكرة القدم
سلبية .. ايجابية
عمان - حسام المجالي - قاد امس الفيصلي فريق الرجاء البيضاوي المغربي الى التعادل السلبي في مواجهة ذهاب دور الثمانية للمجموعة الثانية ضمن بطولة دوري ابطال العرب لكرة القدم والتي جرت على الملعب الرئيسي في الدار البيضاء .
وتعد النتيجة ايجابية لسفير كرة القدم الاردنية كونه كسب نقطة ثمينة من الفريق المغربي صبت في مصلحته وفق حسابات لقاءات الذهاب والاياب ، وتمكن الفيصلي من فرض اسلوبه على مستضيفة وبادله في الشوط الاول السيطرة والهجوم ايضاً لكنه جاء عقيما نظرا لتركيز الفريقين على تمتين التغطية في المنقطة الخلفية ، وفي الشوط الثاني من اللقاء الذي بثته شاشة شبكة راديو وتلفزيون العرب انخفض مؤشر الاداء لتبقى النتيجة على حالها بعدما عرف الفيصلي كيف يتعامل مع المد الهجومي للاعبي الرجاء.
ثقة واحتواء
اسهمت الثقة التي غلفت اداء الفيصلي في احتواء الاندفاع الهجومي للرجاء الذي استهل مجريات اللقاء بالتقدم المبكر للامساك بالزمام واحداث عنصر المباغته في ظل اقامة المواجهة على ارضه وبين جمهوره ليعلن الفريق المغربي عن نواياه بتسديدة من خارج المنطقة لمحسن متولي مرت بجوار القائم .
واقعية الفيصلي في التعامل مع الاحداث فرضتها سمعة الفريق المغربي واهمية تسجيل نتيجة ايجابية خارج القواعد ، وكشفت التشكيلة التعامل المنطقي في كيفية المواجهة من خلال الزج بالخماسي خميس وعبدالامير ومنير وزهير وعقل امام مرمى العمايرة لتوفير الامان في الوقت الذي تكفل فيه حسونه و قصي وبهاء البناء الهجومي والاسناد لتوفير العمق الدفاعي ، في حين لم يحد تركيز الرجاء على الاطراف من تقدم عبدالامير وخميس للاسهام في محاولات التقدم التي احتاجت الى التجانس بين حسونه والمحارمة ولافي والاخيران اضطرا الى الانتقال على الاجنحة هربا من الرقابة اللصيقة التي حدت من حرية تحركاتهما وعلى الرغم من اسناد حسونه لهما .
الرجاء الذي استحوذ على النسبة الاكثر من محاولات الضغط اعتمد على عبدالله الشليتي وخالد السباعي في تناقل الكرات في منطقة الوسط باسلوب عرضي لايجاد منافذ للعبور الى منطقة الجزاء التي استعصت على الفريق المغربي لينفذ الشليتي كرة ثابته ذهبت الى ركنية بعد تدخل خميس ، لتشكل الركنية خطورة واضحة على المرمى قبل ان يسيطر العمايرة على الموقف وسط محدودية الفرص المباشرة للفريقين .
ولأن الرجاء واصل نهجه الهجومي بانطلاقات متولي من العمق ، فأنه كثف من تحركاته وسط الميدان في اطار محاولاته للوصول الى مرمى العمايرة لتتعدد الكرات داخل المنطقة التي وجدت الابعاد من اللمسة الاولى في حين ذهبت قذيفة عبدالصمد فوق المرمى ، في الوقت الذي اعتمد فيه الفيصلي الذي قيد تحركات السبيعي ومتولي على الهجوم المرتد السريع ليرسل عبدالامير عرضية غمزها لافي برأسه بجوار المرمى ، رد عليه الشليتي بمحاولة بعد جملة من التمريرات البينية ابعدت الى ركنية .
التكتيك الذي انتهجه الفيصلي اسهم في ابطال الفاعلية الهجومية للفريق المغربي بعد الرقابة الفردية ، وعلى الرغم من ذلك شكلت كرة الشليتي تهديدا على مرمى العمايرة قبل ان تكمل سيرها فوق العارضة بعدما عاد الرجاء الى الاعتماد على الاطراف والكرات العرضية دون ان يثمر ذلك عن شئ.
هدوء
سارع الفيصلي الى الهجوم مبكرا مطلع الشوط الثاني واتخذ من ميسرة الرجاء محورا للانطلاق ، ليميل الاداء بعد ذلك الى الهدوء النسبي بعدما عجزا عن اختراق التكتل الدفاعي هنا وهناك ، واخذت منطقة الوسط الاهتمام الاكبر عبر تبادل السيطرة والتواجد بكثافة عددية لعلها تخدم تطلعاتهما ، لتأتي المحاولات الهجومية عبر هبات سريعة ما بين الحين والاخر انتهت على حدود المنطقة دون ان تشكل خطورة حقيقية لانعدام الفاعلية الهجومية نظرا للرقابة والتكدس الدفاعي ، ذلك ان تسديدة كمال انيس مرت ضعيفة بجوار القائم فيما تصدى الدفاع المغربي لركنية بهاء .
ضغط الرجاء من محاور مختلفه لتتعدد الكرات داخل المنطقة وكاد الارباك الذي طرأ على اداء المنظومة الدفاعية ان يضع مرمى العمايرة تحت التسجيل الا ان كرات الفريق المغربي افتقدت الدقة والتركيز ، وكان يجدر بحسونه وابو عالية اللجوء الى خيار التسديد بعيد المدى في اكثر من موقف في ظل عدم نجاعة المحاولات الهجومية ليزج عدنان حمد المدير الفني للفيصلي بابو كشك على حساب المحارمة لاستغلال مهارته وانطلاقاته في ظل سرعة ارتداد لاعلي الرجاء في حال الهجوم المضاد والمعاكس للازرق .
وبعد التسديدة القوية لمتولي بين احضان الحارس تنبه الفيصلي لمحاولات عبدالصمد اختراق العمق الى جانب انطلاقات السروالي من خلال رصد التحركات وابطال مفعولها ليلجأ الرجاء الى محاولة سحب لاعبي الفيصلي قدر الامكان من خلال تدوير الكرات والاحتفاظ بها وقتا اكثر ، لكن بقاء لاعبي الازرق في مواقعهم وعدم المغامرة في الاندفاع ابقى الامور على حالها ، وهو ما لجأ اليه الفيصلي فيما بعد ويجرب ابو كشك حظه بالتسديد باحضان الحارس .
مثل الفيصلي : لؤي العمايرة ، حيدر عبدالامير ، محمد خميس (حسين زياد ) ، محمد منير ، ممد زهير ، حاتم عقل ، بهاء عبدالرحمن ، قصي ابو عالية ، حسونة الشيخ ، فادي لافي ( شريف عدنان ) ، عبدالهادي المحارمة (مــؤيد ابو كشك ) .
المفضلات