462** ولكننا إذا فسَد العبير ،،نرمي الزهرة
**قال: ذهبت إلى السوق أبحث عن أحسن ما في الإنسان ،،فلم أجد إلاّ الصخب والكذب ،،قلتُ أكون مع الصائمين هذا اليوم،،وجدتهم يعصرون بطونهم ،،والله يريد عصر ارواحهم لترى النور ،،،!،،وعشتُ ليلة مع المصلّين ،،شعرت كأنّ الصلاة سجن يدخلونه دقيقتين ،،و يفرحون إذا خرجوا منه ،،أيفرح أحد أن يفارق الله ،،!،،ويتذكرون كلّ همومهم إذا صاروا في الشارع ويتّحدون معها مرّة أخرى حتى الصلاة القادمة ،،فقلت : أحجّ وهناك في بيت الله ،،سيكون الناس أكثر جمالا وحياء ،،وسينظّفون أوساخهم قبل الدخول الى الله ،،،!!،،وإذا بالعبادة طاعة مجبور ،، كما يطيع العبد ألأمر متذمرا بلا قبول،،،
،،،،وأمّا قريبا من الموت عند القبور ،،فقد رأيتهم بكامل صحوتهم وخشوعهم ،،،وكأنّ الله أمامهم وقد بدأ الحساب ،،،،،،،،،لا نفتّش عن أحسن ما فينا ونستحي ممّا فينا إلاّ والله ينظر الينا !! قرب الموت ،،و إذا نسيناه ننسى الفرق بين الحسنات والسيئات
**قال:،،،فالناس يحتجّون على تقلبي وسرعة تغيري ،،كالبحار ،،،,,,, ،،لأننا لا نحتمل العكر ،،وننقّي أنفسنا ،،،،،،لنظلّ بلا أوساخ الضغينة ،،كيف يحتمل أحدهم أن ينام ويعيش مع أوساخه ،،أكره الذين يسكتون دائما ،،ويبتسمون ،،لا تعرف أهم محبّون أم كارهون ،،،راضون أم غاضبون ،،،،،،،كأوراق السولوفان ،، لاتدري ما تخبّىء تحتها ،،وأحبّ الواضحين تقرؤهم من فيض قلوبهم على أعينهم ،،يعكسون طيبهم يتلألؤون كما يتلألأ الماء في شروق الشمس ،،،،،،،،،،،،،،،
،،**،،هل تفصلين الزهرة عن عبيرها ،،،،،لابدّ من الزهرة - جسمها وعبيرها _ ولكننا إذا فسَد العبير ،،نرمي الزهرة
**،،قالوا قد فقد بصره وعقله ،،،!!،،وهاهو وحده ،،،!!،،،،دائما كنت أقول لكم ،،،أننا ذاهبون الى الفناء وإلى كلّ سوء ،،،إلاّ أناسا ظلّوا مع الله لا يفارقونه ،،،،فمعه وحده الأمن والسلام
**،،،بعد أن يئست من أمل نفسي ،،،تركت نفسي ومشيت ،،فأنا اليوم مع كلّ شيء ،، غيري ،، فكن وحدك لتعرف الجميع،،،
.
.
**ما أسرع الموت ،،!،،تنام وأنت تخطّط للحياة ولا تدري أن الموت يجلس جنبك ،، ينتظر دقيقة موتك : ولو توقعت الموت كما تتوقّع الحياة لخطّطتَ أيضا ،،لحياتك الثانية ،،،
.
،، لو مشيتَ في الشارع وتوقعتَ مَن يموت غدا ،،لأشرْتَ إلى هرم أو مريض ،،فيموت الشابُّ القوي ويبقى المريض ،،!!،،هذا الموت ،،يجلس جنبك ،،،وجنبي فانظر اليه دائما كما ينظر اليك ،.!
،
،.
لأنّ الموت يمشي معنا ،،موجود في حياتنا أيضا ،،هو فوقنا أو تحتنا ،لا تدري من أين تأتي العاصفة ،،!،،،نحن كطريق جنب سيل جارف ،،لا تدري متى يقطع السيل طريقك ،،ويتركك دون غايتك بلا طريق ،،!!
.
.
***
**الحياة جهد دؤوب والموت يُقفل الستارة ،،،والله يقول لك : من أنت ،
**مثلما نغادر بستانا جميلا ،، نظل نتلفت اليه ونحن نمشي عنه ،،نغادر لحظاتنا الجميلة ،،ولا نستطيع أن نكرّرها ،،فقد ماتت ،،وها نحن نمشي نبحث عن لجظاتنا الجميلة ،،،،،،،،،،!!،،هي عمرنا ،،وما بينها هو حزننا عليها
عبدالحليم الطيطي
المفضلات