وأخيراً نطقَت بها سمعتها وكأني في حلم لم اصدق نفسي إنها باحت بما يختلج في صدرها .
انتابني صمت رهيب تلاشت حروف الرد منى وكأني لم أكن أروض الحروف يوماً لها. وبعد حين قلت لها.
ماذا قلتي؟؟ قالت نطقت بما يختلج في صدري ألم تسمعني؟
قلت لها.
هل أنا في حلم أم في علم ؟ صمَتت قليلاً بعدها شبكَت أناملها في معصمي وقالت.
أحبك يا عمري ونور حياتي ومع بوحها كانت أناملها تحسسني بأني أعيش الواقع وليس كما كان يخيل لي.
عندها أحسست أني أنا من تقصد في بوحها.
أه ثم أه نطق لساني بهذه الحروف وخيم الصمت قليلاً وبعدها زالت عقدتي في الكلام وامتدت الحروف على شفتاي بعد أن عادت البهجة لي.
نطقت عيوني قبل لساني بحروف الدمع من شدة سعادتي . وخوفي من المجهول المتربص بي.
لماذا تأخرتِ في نطقها كدت أموت لو لم تسعفينني بها .
ابتسمت وجففت دموعي بكفيها وقالت لا تغضب فهذا هو أوانها.
ازداد الذهول عندي هل أنا احلم؟ اختلستْ النظر إلي وداعبت أنفى بأناملها الرقيقة وكأنها تريد أن تعاتبني أو لتوقظني من غفوتي وقالت تفطن يا محيري.
عندها أيقنت وقلت أنتِ تعلمي أني احبك حد الجنون وتعلمي أني اعشق كل شيء ينتمي إليكِ.
قلبي وقلمي وبوح مشاعري لكِ وحدكِ ولا أعترف إلا بكِ. وبكِ وحدكِ.
فلا تلومي حيرتي مما أصابني, قالت اعرف ذلك ولولا فتنة جنونك ما كنت أحببتك. يا حبي الأول.
يا من رجعت لي العقل وانتشلتني من الجنون ستبقى حبيبي وسوف أكون مخلصة لك ما دامت روحي مندمجة بروحك في هذا الكون يا عاشقي.
احبك عاقل واحبك مجنون افهمها بكل لغات العصور في ساعات الجد وساعات المجون
المفضلات