تصدير سعف النخيل إلى "إسرائيل"!.
اجبد - رفضت وزارة الزراعة طلباً تقدم به مصدرون أمس الأول للسماح لهم بتصدير ثلاث حاويات من سعف النخيل إلى "إسرائيل" بمناسبة الأعياد اليهودية.
وقال المصدرون لـ"السبيل" إنهم تعاقدوا على شراء سعف النخيل من منطقة سيناء في جمهورية مصر العربية، بهدف إعادة تصديرها إلى جهات إسرائيلية، في إطار احتفالاتهم بعيد ما يسمى "العرش - المظال".
ويستخدم اليهود في هذا العيد سعف النخيل لإجراء طقوس دينية، فضلا عن استخدامها في الصلوات اليهودية التي تقام يوم السبت من كل أسبوع، وموعد العيد الشهر القادم (أيلول). إلى ذلك، بينت مصادر وزارة الزراعة أن رفض إدخال سعف النخيل إلى أرض المملكة (ترانزيت)،
ثم السماح بإعادة تصديرها إلى "إسرائيل" جاء بسبب أنها تحمل مخاطر انتقال مرض "سوسة النخيل الحمراء"، خاصة أن هذه الحشرة خطيرة جدا، بسبب أطوار حياتها الخفية داخل الشجرة، إضافة إلى الافتقار إلى طرق دقيقة لتشخيص الإصابة بهذه الآفة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الأردن استطاع القضاء على هذه الآفة، ولا يريد أن تعود إليه عن طريق إدخال سعف النخيل من دول مصابة بها. ودخلت الآفة الأردن قبل سنوات، وهناك احتمالات: الاحتمال الأول أن الآفة وصلت الأردن عن طريق فسائل مصابة مستوردة من مناطق موبوءة.
الاحتمال الثاني أن تكون جاءت من الجانب الآخر للغور "إسرائيل".
من جهة أخرى، منعت مصر مؤخرا تصدير سعف النخيل إلى "إسرائيل" بعد أن كانت مصر تصدر مئات الآلاف من سعف النخيل بشكل سنوي لـ"إسرائيل" وأوروبا والولايات المتحدة، إذ يستورده اليهود على مستوى العالم للتبرك به في جميع المناسبات والأعياد الدينية اليهودية، بعد أن أكدت التقارير أن عمليات تقليم النخيل تتم بطريقة جائرة، وأن عمليات التقليم الجائر تؤدي للإضرار بأشجار النخيل وتهدد بانقراضها.
ويحاول المصدرون الأردنيون، وفق مصادر مطلعة، الالتفاف على قرار الحظر المصري عبر تصديرها إلى الأردن، ثم إلى الكيان الصهيوني. يشار إلى أن الصادرات الأردنية إلى "إسرائيل" خلال الأشهر الأخيرة اقتصرت على التمور، إذ تم تصدير 16 طنا، فيما لم يتم تصدير أي منتجات أخرى من الخضار والفواكه.
في نفس الوقت، شهد استيراد الخضار والفواكه من "إسرائيل" انخفاضا ملموسا بصورة واضحة خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي بعد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة قبل نهاية العام الماضي، والمتعلقة بطلبات وشروط استيراد الخضار والفواكه من "إسرائيل"، ومنها وضع "ليبيلات" تبين منشأ المنتجات، إضافة إلى بيانات تحدد المنطقة الجغرافية التي زرعت بها تلك المحاصيل، فضلا عن وضع بيانات متعددة حول المنتج المستورد.
المفضلات