قبل ان تهب الرياح
ويسود البحر امواج هائجه
ويرقص الموج رقصته الاخيرة
قررت انا وسفينتي عند اول هبه من
الرياح الموسميه ان نبحر تجاه تلك الشواطىء التي لمسنا
فيها عذوبة المعنى وطيب الاصل والمعدن ....
فأبحرت مسرعا" نحو تلك الشواطئ خوفا" من تيارات بحريه
تودي بحياتي في عرض البحر وعند منتصف الطريق اقتربت
من المنظار لكي ارسل في عيني اشارة على قرب الموقع
فوجدت نفسي في عمق البحر وبعدت تلك الجزيرة عن
مرمى شراعي فأسرعت مبحرا" نحو تلك الجزيرة الذهبيه
صاحبة الشواطئ المرجانيه والأزهار النديه والعبق
النرجسي....
فواجهني ما كنت اخشاه امواج متلاطمه تقذف بسفنتي الى
الخلف وتمزق شراعي وتكسر مجدافي وتلقي بحمولتي من
الشوق والحب والحنان في عرض البحر فخسرت ما كان في
سفينتي من لؤلؤ ومرجان .....
فأخذت اسحب بيدي امواج البحر الهائج علي اصل الى تلك
الجزيرة المميزة فعندما دنوت من شواطئ الجزيرة ايقنت انها
شواطئ مقفله لم تكن معبرا" لسفينتي ولا لحمولتي
فرسوت بسفينتي قرب تلك الشواطئ وانا محمل بالهم
والحزن والألم وايقنت انني قبطان فاشل لم اصل الى
مبتغاي لأنني لم اقدر المسافه المطلوبه للوصول الى تلك الشواطئ....
فجلست على ساريه السفينه
انتظر رياحا" موسميه جديدة
تهب على قميصي المعلق على سفينتي علها تبحر من جديد
بقلمي الأن تأليفي قبل ثواني
27-11-2009
تحياتي
وسام الامير
المفضلات