جرش - بترا - مؤيد الحباشنة - لم يستطع السبعيني محمد جميل العتوم إخفاء تعابير الفرح التي لازمته منذ لحظة تسلمه مفتاح منزله الجديد امس ، ضمن مشاريع المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة في جرش، ليقطن به وزوجته اللذان طالما حلما به لإنهاء معاناة دامت 45 عاما في منزل قديم ومستأجر.
وعلى مقربة من بلدية ساكب بمحافظة جرش، جلس العتوم وزوجته في منزلهما الجديد الذي أقيم في منطقة (حسينيات) إلى جانب 17 وحدة سكنية أخرى، نفذت ضمن المرحلة الثانية للمبادرة في المحافظة، في إطار الجهود الملكية الرامية إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم. وتسلمت الأسر المستفيدة مفاتيح منازلهم اليوم، بعد إجراء قرعة تحدد موقع المنزل للمنتفعين من المبادرة الملكية، حيث وزع المستشار في الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية سلوى الضامن المفاتيح على المستفيدين، الذين تم اختيارهم بعد دراسات اجتماعية وافية، بمشاركة عدة جهات حكومية قامت بدراسة ومتابعة الواقع المعيشي للمستفيدين.
وقال العيسوي خلال حفل التسليم الذي حضره عدد من المسؤولين إن هذه المكرمة تضاف إلى مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة لتوفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين والتخفيف من التحديات التي تواجههم، وهم ما غابوا يوما عن فكر جلالته وحرصه الدائم على تلمس احتياجاتهم، فكان معهم في كل منطقة من مناطق هذا الوطن.
ونفذت مساكن الأسر العفيفة في محافظة جرش على مرحلتين، تضمنت 11 موقعا. وبلغ مجموع الوحدات السكنية المنفذة في المحافظة 174 وحدة. واعتبر المستفيد سفيان الزيادنة أن إقامته بمنزل جديد يملكه، هو بداية لطريق جديد استبشر فيه خيرا، معبرا عن تقديره لهذه المكرمة التي نقلته إلى منزل آمن. فيما وصف المستفيد محمود أبو عفيفة انتقاله إلى منزل جديد بمثابة الحلم له ولعائلته، في ظل ظروفه المعيشية وما يعانيه من ضيق الحال.
وعبر الحاج فايق حسن، التي تتكون عائلته من خمسة أفراد، عن فرحته بالمنزل الجديد الذي أنهى معاناة أسرته عن البحث الدائم عن مسكن آمن.
المفضلات