محليات
قيمة تذكرة الدخول وزيادة الترويج السياحي أهم أسباب نمو السياحة المحلية نحو البترا
البترا - زياد الطويسي - واصل النمو في أعداد السياح المحليين نحو البترا للشهر للرابع على التوالي من هذا العام، حيث سجلت الإحصاءات الرسمية لسلطة إقليم البترا التنموي السياحي نموا في أعداد السياح المحليين مقداره 11%، وبواقع 9,198 زائر مقابل 8,250 خلال الشهر ذاته من العام 2009، إضافة إلى استضافة ما يزيد عن 9,500 ضمن الرحلات الطلابية، فيما شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من العام زيادة مقدارها 23% في أعداد الزوار المحليين مقارنة مع العام الماضي.
وعزا مهتمون في الشأن السياحي أسباب نمو أعداد الزوار المحليين إلى القيمة الرمزية لتذكرة دخول الأردنيين والبالغة دينار واحد، إضافة إلى ترويج المدينة في كافة الأسواق السياحية ونشر الوعي بأهمية البترا محليا.
وقال رئيس قسمي الإدارة السياحية والتسويق في جامعة الشرق الأوسط الدكتور إبراهيم بظاظو أن القيمة الرمزية لتذكرة الدخول كانت من الدوافع التي حدت بالسياح المحليين لزيارة البترا، مشيرا إلى أن معظم أعداد زوار المدينة من الأردنيين هم من طلاب الرحلات الجامعية والمدرسية وهو ما يعتبر تنزها لا سياحة.
وأكد بأن زيارة الأردنيين للبترا لا زالت تندرج تحت زيارة اليوم الواحد وأن المدينة بحاجة إلى مزيد من المنشآت السياحية التي تتناسب مع دخل العائلة الأردنية، وإلى العديد من الفعاليات التي تعمل على استدامة هذا النوع من السياحة وتجعلها تشكل مردودا اقتصاديا للمدينة.
في حين يرى علي الفرجات أحد الأدلاء السياحيين أن أهم أسباب زيادة أعداد الزوار المحليين هو زيادة الترويج للمدينة في الآونة الأخيرة، وتناول مختلف وسائل الإعلام لموضوعات السياحة فيها، فضلاً عن الرؤية الجديدة للمفوضية التي حرصت على نشر الوعي بأهمية البترا محليا.
وأشار إلى أن الصدى الواسع التي حظيت به البترا محليا وعالميا بعد فوزها بالعجائب جعلتها محط أنظار لمختلف الزوار، ومنهم الأردنيين في ضوء القيمة الرمزية لتذكرة الدخول.
وأعتبر مدير الحجوزات في أحد الفنادق الكبرى نظمي النصرات أن زيادة أعداد الزوار المحليين جاء نتيجة لتوفر الأسعار المناسبة للخدمات الفندقية مقارنة بالمواقع السياحية الأخرى وانخفاض قيمة تذكرة الدخول، فضلا عن وجود فعاليات وحراك تطويري محلي استقطب الزوار.
وأكد بأن صدى البترا في وسائل الإعلام وما حظيت به من تغطية إعلامية واسعة في الآونة الأخيرة كان لها دور هام في استقطاب الزوار المحليين.
ودعا إلى ضرورة نشر مزيد من الوعي بين صفوف العاملين في قطاع السياحة والخدمات بأهمية السياحة المحلية في دعم مسيرة البترا واستدامة هذا الحراك السياحي فيها.
ويشدد على ضرورة التوسع في إنشاء الخدمات الملائمة القادرة على تحويل زيارات الأردنيين التي يطغى عليها جانب زيارة اليوم الواحد إلى سياحة مبيت والعمل على استدامتها.
رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي ناصر الشريدة اعتبر من جانبه أن الجهود التي تقوم بها مفوضية إقليم البترا في سبيل ترويج البترا محليا وعالميا، إضافة إلى حرصها واستمرارها بتطوير الخدمات السياحية ودخول الأردنيين إلى المدينة بسعر رمزي أهم أسباب الحراك السياحي للزوار المحليين فيها.
وجدد حرص المفوضية على تقديم كافة التسهيلات اللازمة التي تضمن تجربة سياحية فريدة داخل المدينة الأثرية للسياح من مختلف الأنحاء.
وكانت مفوضية الإقليم قد باشرت تنفيذ عدد من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة بهدف استدامة الحراك السياحي في المدينة، والتنويع في طبيعة الفعاليات السياحية المقدمة لمختلف الزوار، إضافة إلى منحها تراخيص لإقامة وتوسيع منشآت سياحية قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة للسياح قدر الإمكان.
المفضلات