تأثراً بنساء الخليج، انتشرت ظاهرة أو يمكن القول عليها أنها موضة تنبأ بها المصطفى محمد صلي الله عليه وسلم منذ زمن بعيد مستشعراً ما ستقوم به النساء والفتيات حالياً من تعظيم وتفخيم للحجاب ليبدين كأسمنة البخت كما قال الحبيب.
وكانت ظاهرة تضخيم مؤخرة الحجاب قد انتشرت بشكل كبير في الفترة الاخيرة بين النساء وخاصة الفتيات حيث يقمن بتكبير الرؤوس بطريقة معينة من خلال جمع الشعر لأعلى ووضع ما يزيد من حجم مؤخرة الرأس وزيادة عدد الأغطية كي تصبح مثل العمائم، لتبدو في النهاية كسنام الجمل.
وتهدف الفتيات اللاتي قمن بجلب هذه الموضة من الخليجيات والأتراك دون تفكير في حكمها الشرعي ومدي حرمتها من وراء ذلك إلى التجمل ولفت الأنظار والإثارة، لكن الحقيقة رغم أنها قد تحقق ما يسعين إليه الا أنها أقصر طريق إلى النار.
ولا يخلو الأمر من الطرافة حيث انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صوراً كاركاتورية تسخر من الظاهرة الشهيرة حيث تهكمت على الموقف من خلال رسماً يبرز فتاة محجبة مؤخرة رأسها ضخمة للغاية .
وتعتقد الفتيات أن ما يفعلنه مباح ويدخل في نطاق تجديد "الستايل" لكن الحقيقة التي كشفها الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الإفتاء بالأزهر الشريف ليست كذلك حيث أكد أنه روي عن مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:"صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا".
وأضاف أن الحديث مقصود به النساء الغير محجبات، لكن العادة تدور مع المعلول وجوداً وعدماً لذا فينطبق الحديث مع المحجبة التي لابد أن نعرف الغرض من وراء ما تفعله قبيل الحكم عليها فإذا كان بهدف لفت الانظار والتبرج والتزين فهذا يدخل فى باب الكراهة والحرمة.
وأوضح إسلام أن المرأة حتى لو لم تقوم باتباع هذا التقليد وارتدت الحجاب القصير المنتشر حالياً فحجابها ناقص الاركان لأن هناك شروط يجب الالتزام بها أولها أن يغطى منطقة الصدر كما قال الله تعال في كتابه (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) .. صدق الله العظيم.
وأضاف أن هناك شروط أخرى يجب أن تتوافر فيه فجب أن يكون ساتراً للبدن وغير ملفتاً للنظر ولايصف أو كشف أو يشف ماتحته لان الاساس فى الاسلام جلباب وخمار، فى الوقت ذاته أكد اسلام أن ماقاله مقصور على المرأة خارج منزلها، موضحاً أن يمكن للزوجة أن تتحلى كيفما تشاء لزوجها داخل بيتها.
واختتم اسلام حديثه موجها رسالة للفتيات والسيدات مطالباً إياهن بالالتزام بما قاله الله ورسوله والاقتداء بنساء المؤمنات، مؤكداً أن هناك حملة الشرسة تشنها القوى الماسونية وما يدور فى فلكها هدفها خلع المرأة للحجاب.
وتابع أن هذه الحملات تسعى لاشاعة الفساد فى المجتمع الاسلامي كون المرأة عمود المجتمع فهى الأم والأخت والزوجة والابنة فإذا فسدت فسد المجتمع والأجيال القادمة بأكملها ومن ثم الإسلام.
المفضلات