اليسير الأقلل من عجائب
مستشفى الأمير فيصل
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
يمنع وضع الايميل
قدرالله فشاء ، فابتلانا وجعلنا من سكان مدينة الرصيفة المتخلفة عن المدن الأردنية الأخرى بزمن ضوئي ، ولم تعد رائحة المحرقة مشكلة ، لأننا أدمناها ، وصارت جراثيمها من تركيبة دمنا ، ولم يعد مصنع الخميرة وروائحه الحمضية مشكلة لنا ، لأننا نعيش هذه الرائحة البهية ..!!
أعجب ما في الرصيفة هو مستشفى الأمير فيصل ، ولا ندري هل هو حكومي أم قطاع خاص ، فله أدبياته التي تتناقض مع كل أخلاقيات الأردن ، الأردن الذي يقدم الخدمات الطبية الراقية في كل أرجاء الأرض ، ولا يحرم من نعمتها الأ الأردنيون المبتلون بهكذا مستشفيات متخلفة ..!!
وقد كتبنا عنه قبل هذه المرة مرتين ، ولكن لأن القلم أضعف من قلم الروج الذي يعانق شفاه سيدة فولاذية متنفذة ، فنرى ما نكتب وبما نكتب مماسح لأحذية علية القوم ...!!!
اليكم القصة التالية :
أنا مواطن فقير معدم ولا أستحي من فقري ، وكفى السامع أو القارئ أن يعلم أنني أتقاضى راتبا تقاعديا مقداره 230 دينارا ، ويجري على ما يجري على الأردنيين ، فمن المؤكد أنني أعيش لساعات بثروتي الهائلة 230 دينارا ، وباقي الشهر أشتهي رؤية الدينار ، بل وأحيانا المرحومة البريزة ...!!!
المشكلة حدثت معي في 30 / 1 وبعد أن صار الراتب هباء منسيا ، أن سقط حفيدي أبن أبنتي الذي يعيش في رعايتي فوق حجر فأصيب بكدمة وجرح في خده ، ولأن أقرب مستشفى حكومي لدينا هو مستشفى الأمير فيصل فقد نقلناه الى هناك ، وللمستشفى تقاليده ، فالدفع عنوانه الأوحد ، وأضعاف العيادات الخاصة ، فقد دفعنا 20 دينارا من أجل صور شعاعية ، وقرروا ادخاله المستشفى للمراقبة ، وعلينا أن ندفع 27 دينارا اضافية ، وبقي الطفل ملقى كأي شيء ليس ذا قيمة ريثما أجرينا جولة واستدنا المبلغ ، وبعدها تم ادخاله الى المستشفى لمراقبته ، وهكذا كلفت العملية نحو 50 دينارا ...!!!
الخمسون دينارا عند أفضالنا مبلغ خرافي ، فهل المستشفى حكوميا ، بمعنى أنه يعالج كل من يحتاج المعالجة ، ام يجري عليه ما يجري على مستشفيات الحيتان ..؟؟!!
أنا شخصيا لو أخذته الى مركز خاص لا يكلف هذا المبلغ مع حفظ كرامتنا ، والمسألة لا تستحق كل هذا ، فلو مسحت له الجرح بقليل من الكحول ، لكفى الأمر ، لأن من خبرتي في التمريض ان لا كسرا بالجمجمة لعدم وجود اغماء أو نزف ، أو قيء وخلافه ، ولكنني لا اتعامل مع حياة طفل بهذه السهولة ، وكان ما كان ...!!!
أنا لم أر ممرضة تقيس الضغط لمريضة والمريضة واقفة وهي تجلس على المقعد ، الا في مستشفى الأمير فيصل ، علما انني عملت ممرضا في القوات المسلحة لـ 17 سنة ...!!!
يقال أن الأسكندر المكدوني رأى رجلا اسمه الأسكندر وكان جبانا ، فقال له : إما أن تغير اسمك ، واما ان تغير فعلك ، وأنا أقول أنه لا يجوز أن يسمى مَعْلما مثل مستشفى الأمير فيصل بأسم أمير هاشمي وفعله من أرذل الأفعال ، فأما أن يتخلق بأخلاق الأمراء ، وإما أن يسمى بأسم احد اللصوص والحرامية ، ليطابق اسمه فعله ...!!!
مستشفى الأمير فيصل الذي يتحفنا بقصصه العجيبة الغريبة ، يتصدر قائمة الغرائب ، والسؤال المشروع : هل هو حكومي أم خاص ؟؟
هل له أصل وفصل أم (....) ...؟؟
ان معرفة السؤال تغني عن الحديث والكلام ، وكل ما يتعسنا القدر ونحتاج اليه نعود بقصة جديدة ، يا ترى هل يعرفها دولة الرئيس ابن الرئيس ابن الرئيس ؟؟ وهل يقوم بزيارة للمستشفى المذكور ويقف بنفسه على أنظمته الخنفشارية ؟؟
كم نفتقد وصفي التل ، الذي لم يأت رئيسا مثله ، وكان حالة لم تتكرر ؟؟
يجب ان يكون هناك نظام مفهوم ، ومعرفة الناس احجامها وأقدارها ، وقولوا للفقراء : ممنوعون من المرض ، أو أن تتعرضوا لحوادث ، والدفع أو الموت ...!!!!
http://www4.0zz0.com/2010/03/27/12/668939012.jpg
الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة
يمنع وضع اسماء منتديات ثانيه
المفضلات