حتى وقت قريب كانت الوان الديناصورات التي تظهر صورها في الكتب والمجلات افتراضية، لكن الصورة تغيرت هذا العام. بعد ان استخدم البروفسور مايكل بنتون من جامعة برستول المجهر الالكتروني الماسح لدراسة شعيرات صلبة احفورية من الديناصور Sinosauropteryx.
وهذا الديناصور الذي كان بحجم الديك الرومي، كان مفترساً، وعاش قبل 125 مليون سنة، وقد ركز بنتون دراسته على التراكيب المجهرية المخزنة للصبغات والتي توجد نفسها في شعر الانسان.
اظهرت الدراسة ان هذه التراكيب التي تأتي بأشكال مختلفة، تعطي الواناً مختلفة لأجزاء الجسم التي توجد فيها.
فالتراكيب الكروية تحتوي على صبغة بنية مائلة للحمرة في حين ان التراكيب العصوية تحتوي على صبغة سوداء، ويقول بنتون، لقد اكتشفنا ان هذا الديناصور كان له ذيل مخطط باللونين الابيض والبني.
من ناحية اخرى، درس علماء من جامعة ييل / الولايات المتحدة عينة للديناصور Anchiornis تعود الى 150 مليون سنة، وهذا الديناصور له حجم الدجاجة مع ريش طويل على ذراعيه وساقيه، وقد توصل العلماء باستخدام المجهر الالكتروني الماسح ايضاً، الى ان هذا الديناصور كان يزهو بتاج من الريش البني الذي يحيط بريش اسود رمادي، وكانت اطرافه مغطاة بريش ابيض له قمة سوداء.
ويقول العلماء انه في كلا العينيتين، كانت الانماط اللونية استثنائية بما يكفي لأن يقترح انه كان لها نوع من الوظيفة البصرية، وتبعاً لما يقوله بنتون، فانه من المعروف ان للريش ثلاث وظائف عادة، ومن المتفق عليه ان الوظيفتين الاساسيتين هما العزل الحراري والمساعدة على الطيران، لكن الالوان الزاهية والانماط المميزة في توزعها تقترح ان المظهر له اهمية اساسية ايضاً، سواء لتحذير الحيوانات المفترسة او للتزاوج.
المفضلات