أشاد سفير فرنسا بتونس بوريس بوايون بالثورة التونسية التي اعتبرها “نموذجا لقي صدى طيبا في العالم” كما ثمن دور الجيش الوطني في حماية الثورة وتعاطيه مع اللاجئين الوافدين من ليبيا بحرفية وتنظيم محكم .
واكد لدى استقباله اليوم الجمعة من قبل وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي استعداد حكومة بلاده للرفع من نسق تعاونها مع تونس في كل الميادين وحرصها على بذل الجهد من أجل أن تتحصل تونس على مرتبة الشريك المتقدم مع الإتحاد الأوروبي قبل نهاية السنة الجارية مشيرا إلى وجود إرادة سياسية فعلية لدى فرنسا لمراجعة إجراءات منح التأشيرة وإلى جانب وضع برنامج سنوي لاستقبال الشبان التونسيين في مختلف الاختصاصات.
ولاحظ وزير الدفاع الوطني أن تونس جديرة بأن تكون شريكا متميزا للاتحاد الأوروبي بعد ما اصبحت تنعم به من حرية وديمقراطية حقيقية مشيرا إلى ضرورة الرفع من مستوى التعاون التونسي الفرنسي وتكثيفه وتنويع مسالكه في جميع المجالات بما يرتقي إلى عراقة علاقات الصداقة بين البلدين .
وبين أن التعاون العسكري الثنائي بلغ مرتبة متميزة وشمل العديد من المجالات كالتكوين المهني والتكنولوجيا الحديثة والتاريخ العسكري والصحة العسكرية وتبادل المحاضرين والخبرات.
ولاحظ أن العلاقات المتميزة بين البلدين تستدعي اليوم إعادة النظر في إجراءات منح التأشيرة حتى تبقى فرنسا وجهة مفضلة لدى التونسيين وتكون شريكا فاعلا خاصة في مجالات الاستثمار والسياحة والتشغيل سيما وان تونس تنعم بمناخ ملائم للاستثمار وتزخر بالموارد البشرية ذات الكفاءة العالية.
وشدد من جهة اخرى على أهمية مراجعة المبادئ التي انبنى عليها الإتحاد من أجل المتوسط في ضوء التطورات الحاصلة في الضفة الجنوبية لهذا الفضاء، وأن تسعى بلدان الإتحاد الأوروبي إلى إعطاء روح جديدة للتعاون مع دول الضفة الجنوبية.
(وات)
المفضلات