الأسد وعبدالله الثاني يشددان على بلورة موقف دولي لمواجهة اسرائيل
دمشق - وكالات- شدّد الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الخميس على ضرورة العمل «لبلورة موقف دولي» لمواجهة سياسة اسرائيل التي «تعيق» الجهود السلمية و«تقوض» فرص السلام في المنطقة، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وأفادت الوكالة ان الأسد وعبد الله الذي قام بزيارة سريعة لدمشق أمس شددا على «ضرورة العمل لبلورة موقف دولي لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية التي تعيق أي تقدم في الجهود السلمية وتقوض فرص التوصل الى السلام الشامل في المنطقة». وبحث الأسد وعبد الله «تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا الخطوات التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتفريغ القدس من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين»، وفق المصدر نفسه. واعتبرا أن «المنطقة لن تشهد الاستقرار إلا بتحقيق سلام عادل وشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية يضمن إعادة جميع الحقوق لأصحابها الشرعيين وانسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة». وتابعت الوكالة ان الجانبين «دانا هدم المنازل السكنية في القدس» مؤكدين ضرورة تكثيف العمل لرفع الحصار اللاإنساني المفروض على غزة والضرورة الملحة
لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين". وتعود الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك عبد الله الثاني لسوريا الى ديسمبر 2009 حين حضر لتقديم التعازي الى الأسد بوفاة شقيقه مجد. وكان بيان اصدره الديوان الملكي الأردني في عمان أورد أن الملك عبدالله الثاني بحث مع الأسد "آخر التطورات في المنطقة"، واكد الجانبان خلال اللقاء «إدانتهما قرار اسرائيل هدم 22 منزلا في القدس الشرقية». كما عبرا عن «ادانتهما للإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الأراضي المحتلة، خصوصا الإجراءات التي تهدد هوية القدس وأماكنها المقدسة وتستهدف تهويد المدينة وإفراغها من سكانها العرب المسلمين والمسيحيين». واعتبر الجانبان ان «المنطقة لن تشهد الأمن والاستقرار دون تحقيق سلام شامل وعادل على أساس قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن إعادة جميع الحقوق الى أصحابها الشرعيين وانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وقيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني». وكانت لجنة التخطيط والبناء في بلدية القدس وافقت على مشروع بناء حديقة أثرية يهودية سمي «حدائق الملك» سيقام في حي سلوان العربي وينص على هدم 22 منزلا فلسطينيا تقول إسرائيل أنها بنيت من دون تراخيص. وأعربت واشنطن الاثنين عن «قلقها» حيال المشروع الذي من شانه أن يزيد التوتر بين الفلسطينيين واسرائيل في وقت تراوح فيه المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين مكانها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب في مارس تجميد المشروع للسماح بإحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة وتفادي توتر جديد مع واشنطن بشأن الاستيطان اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وتعتبر اسرائيل القدس «عاصمتها الأبدية الموحدة» في حين يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولتهم المستقبلية
المصدر
http://www.raya.com/site/topics/arti...2&parent_id=21
المفضلات