من أسرار حرب غزة... تعليمات للجنود الصهاينة بتفجير أنفسهم مع آسريهم تحاشيا للوقوع بأيدي المقاومة
رافق الخوف من الاختطاف والوقع بأسر المقاتلين الفلسطينيين الجنود والضباط الاسرائيليين من لحظة دخولهم ارض قطاع غزة وحتى مغادرة اخر جندي اسرائيلي لها .
وطلب قائد كتيبه اسرائيلية من جنوده تفجير انفسهم مع خاطفيهم في حال وقعوا في الاسر وعدم التسليم بالامر تحت اي ظرف من الظروف .
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية بان الجيش الاسرائيلي شدد فور بداية الحرب على غزة الامر المعروف باسم "هانيبعل" والخاص بمطاردة وتخليص الجنود الاسرى في حال اختطافهم واصدر اوامره لوحداته القتالية باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة والضرورية لمنع اسر الجنود بما في ذلك اطلاق النار باتجاه السيارة التي تقل الجندي او الجنود الاسرى او باتجاه الخلية التي اسرته "مكان احتجازه" ما منع حدوث سيناريو شاليط اخر في غزة .
وقال قائد كتيبة اشترك في الحرب الاخيرة وسبق له ان شارك في عمليات ميدانية سابقه داخل غزة "ان الاجراءات الخاصة بموضوع الاسرى كانت قبل بداية الحرب تقضي بمحاولة ايقاف المركبة التي تقل الجندي الاسير وادخال قوات كبيرة للمنطقة بهدف ادارة مطارده ساخنة ولكن هذه المرة كانت الاوامر قاطعه " يمنع الوقوع بالاسر باي ثمن وتحت اي ظرف ".
ورأى مقاتل في وحدة مختارة دخل الى عمق المنطقة الفلسطينية خلال الحرب بانه تلقى تعليمات مشابه وقال "نمتلك تجهيزات متقدمة وطلبوا منا استخدامها حتى ضد السيارة التي تحمل جنديا اسرائيليا للاسر " .
وتحدث جنود في لواء غولاني وغفعاتي عن اوامر مشابه تقضي بمنع الاسر باي ثمن وقال احدهم بان قائد الكتيبه اصدر لهم اوامر محدده وقال لهم بوضوح "لن يكون شاليط اخر ولن نسمح باختطاف اي جندي مهما كان الثمن" فيما قال قائد كتيبة أخر بانه اصدر أوامره لجنوده بان يقاوموا الاسر وعدم الخضوع حتى لو كلفهم الأمر حياتهم .
ونشرت القناة التلفزيوينة العاشرة تسجيلا لاحد قادة الفرق العسكرية وهو يقول لجنوده قبل لحظات من دخولهم قطاع غزة " ان السلاح الاسطوري الذي تسعى حماس لتحقيقه خلال الحرب هو اسر جندي او جنود وانا من ناحيتي يجب ان لا أقول لكم هذا ولكن ايا من جنود الكتيبة 51 لن يقع في الاسر مهما كان الثمن حتى لو اضطر الجندي الى تفجير القنابل اليدوية التي يحملها ليقتل نفسه والخلية التي تحاول اسره ".
المصدر : الحقيقة الدولية – وكالة معا 27.1.2009
المفضلات