باراك: علينا اتخاذ "قرارات شجاعة" لإنجاح المفاوضات
القدس المحتلة-وكالات:
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس ان اتخاذ "قرارات شجاعة" أمر ضروري لنجاح المفاوضات مع الفلسطينيين،مؤكدا ان اسرائيل ستتصرف في هذا الاطار "مع صونها لمصالحها الاساسية".
وقال باراك اثناء لقاء مع المبعوث الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، روسيا والامم المتحدة) توني بلير قرب تل ابيب بحسب بيان صادر عن وزارته، "نعتبر ان اتخاذ قرارات شجاعة امر مطلوب من جانب الطرفين".
وتابع ان "اسرائيل ستتصرف مع صونها لمصالحها الاساسية،على الصعيد الامني كما على الصعد الاخرى".واضاف "نأمل ان يجد الطرف الاخر ايضا لديه القوة للتقدم في المحادثات" في اشارة الى السلطة الفلسطينية، مشيدا كذلك بجهود الرباعية لاعادة اطلاق المفاوضات المباشرة.
وفي خطاب القاه بعيد ذلك في جامعة خاصة قرب تل ابيب، وصف بلير استئناف المفاوضات المباشرة بانه خطوة "هامة" "لان ذلك يظهر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باسم الحكومة الاسرائيلية نصير للسلام".
وقال بلير، بحسب نص خطابه الذي وزعه مكتبه، "اعلم ان البعض يتهكمون او يقولون ان ذلك للاستعراض". واضاف "اعتقد انه اذا تمكنت اسرائيل من الحصول على ضمانات حقيقية وفاعلة بشأن امنها، فانها مصممة وجاهزة للتفاوض بشأن دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة.
انه قرار شجاع وصائب لرئيس الوزراء". من جانبه هدد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان امس بانسحاب حزبه القومي المتشدد، "إسرائيل بيتنا"، من الائتلاف الحكومي، في حال مدد نتنياهو مدة تجميد البناء في المستوطنات.
جاءت تصريحات ليبرمان،التي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية أمس، بعد الإعلان في الأسبوع الماضي عن بدء محادثات مباشرة جديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، والتي يطالب الطرف الأخير بتمديد تعليق الأنشطة الاستيطانية شرطا لإجرائها.
وذكرت الصحيفة أن ليبرمان حذر نتنياهو من أن حزبه لن يوافق على تجديد تعليق النشاط الاستيطاني،حتى وإن كان ذلك ينطبق فقط على المستوطنات المعزولة.ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز بالحزب،طلب عدم الكشف عن هويته،قوله إن "ليبرمان قال بلهجة حاسمة إن إسرائيل بيتنا لن يشارك في عملية تستسلم فيها إسرائيل للمطالب الفلسطينية وتمدد فترة التجميد الاستيطاني".
وأضاف المسؤول:"في حال تمديد التجميد، فإننا سننسحب قطعا".يذكر أن الائتلاف اليميني الحاكم الذي يقوده نتنياهو يشغل 74 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) الذي يضم 120 مقعدا. ورغم ذلك،ستفقد الحكومة أغلبيتها في حال انسحب أعضاء حزب "إسرائيل بيتنا" الخمسة عشر في البرلمان من الائتلاف مع حزب "ليكود" الذي يتزعمه نتنياهو.
ويمكن أن يشكل حزب "ليكود" ائتلافا كبيرا مع حزب "كاديما" برئاسة زعيمة المعارضة تسيبي ليفني،الذي ينتمي إلى تيار الوسط،والذي يشغل 28 مقعدا في البرلمان.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات