دمشق - وكالات - دعا الرئيس السوري بشار الاسد امس الادارة الاميركية الى الابتعاد عن سياسة الاملاءات واعتماد سياسة الحوار في علاقاتها مع سوريا، وذلك خلال استقباله عضوين بارزين في الكونغرس الاميركي. والتقى الاسد امس السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بعد ان التقى هاورد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب. كما استقبل الاربعاء وفدا من اعضاء مجلس الشيوخ برئاسة بنيامين كاردن. وخلال لقاءيه المنفصلين مع كل من كيري وبيرمان شدد الاسد حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا) على ان العلاقة بين الجانبين يجب أن تقوم على أساس من الفهم الصحيح لقضايا المنطقة والمصالح المشتركة. وشدد الرئيس السوري على ضرورة الابتعاد عن سياسة الإملاءات التي ثبت عدم جدواها وعلى أن الحوار هو الطريق الوحيد لمعرفة حقيقة المشاكل ووضع رؤية شاملة للحلول تستند الى تاريخ المنطقة وحقوق شعوبها. من جانبه أعرب كيري رئيس لجنة العلاقات العامة بمجلس الشيوخ الأمريكي عن اعتقاده بأن هذه لحظة تغير محتملة ليس في أمريكا وسوريا فقط ولكن في المنطقة. وقال كيري الذي بحث مع الرئيس السوري بشار الاسد العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة خلال لقائهما امس السبت ما سآخذه معي (إلى واشنطن) هو انه يوجد احتمال لتعاون حقيقي في مجالات مختلفة تبدأ بشكل فوري وقريب.
وأضاف كيري ، خلال جلسة خاصة مع عدد محدود جدا من وسائل الاعلام بينها وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، ستحدث أشياء وسيكون لها تأثيرات مختلفة .. وستحدث أشياء يمكن أن تؤشر على احتمالات مختلفة.
وقال كيري ردا على سؤال (د.ب.أ) عن الفرق في الطرح السوري من جهة والطرح الأمريكي من جهة أخرى بين زيارته الحالية وزيارته عام 2006 ما سمعته كان إرادة أكبر فيما يتعلق بالعراق هناك مخاوف مشتركة أعتقد أننا سمعنا لغة قوية حول الأمان والاستقرار في لبنان.
وتابع سوريا يمكن أن تكون مساعدة جدا ( في فلسطين ) من خلال حكومة وحدة وطنية في معالجة مشاكل مهمة كخطوة للإمام لإعادة إطلاق الحوار لحل الدولتين وسوريا أشارت إلى إرادتها بان تكون مساعدة في هذا الموضوع.
وكان القسم الاعلامي في السفارة الأمريكية بدمشق نظم ندوة صحفية لعدد محدود من وسائل الاعلام مع كل من السيناتور كيري وهوارد بيرمان رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي كل على حده.
وقال بيرمان لقد أتيت إلى سوريا بمبادرة مني لاستغل فرصة وجود جهود كامنة من أجل سلام عام واستقرار في المنطقة .. أنا لا أمثل الوزارة (وزارة الخارجية الأمريكية) ولكني واثق أن هناك إيمانا هناك بضرورة هذا الحوار ولهذا أتيت.
وأضاف بيرمان أبدى الرئيس السوري اهتماما بتحسن العلاقات المشتركة ..أيضاً الرئيس الأسد أبدى اهتماما بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة فأردت إعلامه بوجهة نظر الكونجرس الأمريكي عن هذا الأمر.
وتابع بيرمان لقد أجرينا محادثات لمدة 75 دقيقة هذا الصباح ( مع الرئيس الأسد) من أجل ترتيب الأمور فيما يخص علاقاتنا المشتركة ..كان الرئيس الأسد كريما معي.
على صعيد اخر اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية هو غوردون دوغيد الجمعة ان الولايات المتحدة طلبت لقاء السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى بعد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يندد بنقص تعاون دمشق في التحقيق حول برنامجها النووي المفترض.وقال ان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة جيفري فلتمان طلب اللقاء بسفير سوريا في واشنطن عماد مصطفى.
واضاف ان هذا اللقاء سيمثل خيارا لبحث القلق الذي ينتابنا مع السوريين ولكنه لم يحدد اي موعد للقاء.
واوضح لا تزال هناك خلافات جوهرية بين حكومتينا خصوصا في مسألة دعم سوريا لمجموعات وشبكات ارهابية ونشاطاتها في الحصول على اسلحة نووية غير تقليدية. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت ان فريقا تابعا لها عثر على مزيد من جزيئات اليورانيوم وعلى آثار مادة الغرافيت في موقع في الصحراء السورية تؤكد الولايات المتحدة انه كان مفاعلا نوويا. وقالت الوكالة في تقرير ان مفتشي الوكالة عثروا على مزيد من جزيئات اليورانيوم في الكبر، وجودها غير مفسر.
المصدر
جريدة الرأى الاردنيه
المفضلات