عمان - نشوى الخالدي - أكد مدير دائرة تخطيط الانتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس أمين الزغل على ارتفاع الكلف الحالية لتوليد الكهرباء من الوقود الثقيل الذي تعتمد عليه المملكة حاليا بشكل تام حيث تبلغ 125 فلسا لكل كيلو واط ساعة , بينما تبيع الشركة كل كيلو واط ساعة بسعر 57 فلس .
وقال ان هذه الكلف تعتبر عالية جدا مقارنة مع كلف التوليد من الغاز الطبيعي .
ويذكر أن كلفة مليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعي ( المستورد من مصر ) تبلغ من 4-5 دولارات في المعدل , بينما باستخدام الوقود الثقيل تبلغ الكلف من 12-14 دولار وباستخدام الديزل تبلغ الكلفة حوالي 20 دولار ا.
وأضاف الزغل أنه باحتساب المعدل السعري لتوليد الكهرباء في النصف الأول من العام الحالي بصورة عامة فقد بلغ 100 فلس لكل كيلو واط ساعة , مشيرا أن ارتفاع كلف التوليد سيظل مرتبطا بانقطاع وصول الغاز الطبيعي من مصر وتراجع كمياته عن المعدلات المنصوص عليها وفق اتفاقيات الاردن ومصر الاصلية بهذا الشأن والبالغة 250 مليون قدم مكعب .
وزاد أنه لا بد من الاشارة الى أن بيع الشركة للكهرباء بالسعر الحالي البالغ 57 فلسا / كيلو واط بدأ في الأول من شهر تموز من العام الحالي , فيما كان سعر البيع قبل ذلك التاريخ 47 فلسا/كيلو واط مما يفسر تراكم الخسائر لدى الشركة بالنظر الى التباين الكبير بين كلف الانتاج وسعر البيع .
وفي رده على استفسار حول السعر المناسب لبيع الكهرباء أوضح أن السعر المناسب يكون بوجود نسبة عادلة بين كلفة الانتاج وسعر البيع النهائي مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف وتفاوت كلف الانتاج حسب الوقود المستخدم , وبذلك فان السعر المناسب لبيع الكهرباء هو السعر الذي يعكس كلف الانتاج بنسب عادلة لجميع الاطراف .
وشدد الزغل أن الشركة لا تدخر فرصة لتلافي الخسائر وتحقيق وفر مالي الا وتقوم بها , بالمقابل لم يؤثر كلف الانتاج العالية والخسائر المتراكمة على نوعية وجودة الكهرباء الواصلة لجميع المشتركين وفي عموم مناطق المملكة .
وتجدر الاشارة أن التوقعات بأن يبلغ حجم الخسائر مع استمرار الاعتماد على الوقود الثقيل والديزل في انتاج الكهرباء بمحطات التوليد العاملة بالمملكة حتى نهاية العام الحالي وبذات الوتيرة حوالي مليار دولار .
المفضلات