من معان ... قضيتان... أمام دولة الرئيس !!
كارم ألشراري - دولة الرئيس ...! كثيرة هي القضايا الشائكة والعالقة التي تهم أبناء مدينة معان بقدر ما هي الآمال والطموحات بأن تكون مدينة معان وأبنائها ينعمون بعيش كريم وبرخاء واضح وأما القضايا الكثيرة فقد تعاقبت عليها حكومات عديدة سابقة وغادرت تلك الحكومات وبقيت هذه القضايا عالقة
وأنني يا دولة الرئيس سأضع بين يديكم أهم قضيتان لأبناء معان على أمل
أن تحل في عهد حكومتكم وقبل مغادرتكم.
دولة الرئيس ...! رغم شح المياه التي تعاني منها مدينة معان حيث الانقطاع المستمر والذي ينجم عنه تكاليف باهظة للأهالي من خلال شراء تنكات المياه عدا عن الآثار السلبية التي تنتج جراء حرمان سكان المدينة من المياه بشكل مستمر فقد كان هناك مخططات للحكومات السابقة بجر مياه قضاء الديسة من منطقة الديسة والتي تبعد مسافة 104كم عن مدينة معان وجرها إلى العاصمة عمان وقد تحققت الرؤى والمخططات في عهد حكومة الرفاعي من خلال البدء في تنفيذ المشروع الذي يعتبر من المشاريع الرئيسة والمكلفة لموازنة الدولة حيث أن المشروع في طريقه إلى الانتهاء .
دولة الرئيس ...! ونظرا لحرمان مدينة معان وأهلها من الاستفادة من مياه الديسة فقد أبدى العديد من وجهاء ومثقفي وشيوخ وأبناء مدينة معان استياء كبيرا من السياسات التي يتم إقرارها وتنفيذها قائلين ما الحكمة من قيام الحكومة بمنع أبناء معان من شرب مياه الديسه رغم مرورها في مدينتهم بينما يتم تغذية العاصمة الحبيبة عمان بتلك المياه وأنني أتساءل يا دولة الرئيس هل عجزت الحكومة عن اتخاذ قرار لا يكلفها إلا الفتات من خلال مد بعض مواسير المياه إلى مدينة معان حتى يشعروا أهلها بأنهم ينعمون بخيرات بلادهم ؟؟ وخاصة فيما يتعلق بقضية المياه التي أصبحت
تؤرق كافة المواطنين في المدينة خاصة وأن مياه معان وبحسب خبراء المياه بأنها كثيرة الملوحة إضافة إلى أنها كثيرة التكلس والكلور وفيها نسبة كبريت عالية جدا الأمر الذي أصبح يعاني منه الكثير من أبناء معان في المدينة من أمراض الكلى وغسيلها إضافة إلى الأضرار التي تسببها في الترسبات الكلوية في الإنسان بشكل عام .
دولة الرئيس ...! أن مياه الديسة والتي يستفيد منها الكثير من سكان الوطن إضافة إلى استفادة إسرائيل منها منذ سنوات عديدة تعتبر من أنقى مياه العالم بحسب تقديرات وتحليلات الخبراء العرب والأجانب ومن هنا يا دولة الرئيس أنني أرى أن حق أبناء معان في العيش أصبح يتآكل تحت وطأة الفقر والجوع المطقع وتلوث المياه والبيئة والصحراء القاسية والأتربة وحرارة الشمس الحارقة والحرمان من الكثير من الخيرات التي تنعم بها أرض مدينة معان الأبية .
دولة الرئيس...! إن أوجاعنا وآلامنا الكثيرة التي رفض غالبية المسئولين سماعها وتنفيذها ومنها (( قضية توزيع أراضي حوض جامعة الحسين)) على أبناء معان وامتلاكها لأنها حقٌٍ لهم ((وقضية جر مياه الديسة المارة من معان)) والتي حرّمت على أهلها لأسباب لا نعرفها ومهما كانت الأسباب فإن الأمر لا يصل إلى منع مدينة معان وأهلها من شرب مياه الديسة النقية التي تمر عبر مدينة معان .
دولة الرئيس ...! ستبقى ((أرض معان خير شاهد)) على هذه القضايا العالقة وأبناء معان بأمس الحاجة إلى حلها ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ومن هنا يا دولة الرئيس أقول لكم بأن أرض معان ستبقى
خيرٌ شاهد على نوافذ قصرٍ نوديا من شرفاته نداء... الله أكبر .
المفضلات