اختراق مهم في صفقة تبادل الأسرى.. آسرو شاليط يسلموا تسجيلا مصوراً مقابل 20 معتقلة
الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة
تحركت صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل بإعلان كل أطراف الصفقة إطلاق سراح عشرين معتقلة فلسطينية من السجون الإسرائيلية مقابل تسليم آسري الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تسجيلاً مصوراً لمدة دقيقة واحدة لتثبيت حالته الصحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبينما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس الاتفاق مع إسرائيل عبر الوسيط المصري والألماني على إطلاق سراح عشرين معتقلة فلسطينية من السجون الإسرائيلية مقابل تقديم تسجيل تلفزيوني لشاليط، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين أعلى لسان المتحدث باسمها "أبو مجاهد" أن مدة الشريط "دقيقة واحدة".
وتمكنت كتائب القسام وألوية الناصر وجيش الإسلام من آسر شاليط من قلب موقع كرم أبو سالم العسكري في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران (2006) في عملية "الوهم المتبدد" التي نفذها مقاتلو الأذرع الفلسطينية الثلاثة.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية وفق جريدة معاريف الإسرائيلية في اجتماع لها برئاسة بنيامين نتنياهو على الإفراج عن عشرين أسيرة فلسطينية من سجون الاحتلال مقابل تسلمها شريط فيديو من حركة حماس للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط .
وسلم آسرو شاليط شريط فيديو مدته دقيقة واحدة وفق ما ذكر أبو مجاهد إلى الوسيط الألماني حسب ما ورد على موقع جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قبل قليل.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحماس في مؤتمر صحفي عقده ظهراً في غزة أنه وفي إطار الجهود المصرية المبذولة، والجهد الألماني، لإطلاق سراح أسرانا البواسل من كافة الفصائل الفلسطينية، تم الاتفاق على إطلاق سراح 20 من الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال في الأيام القليلة القادمة وذلك في مقابل توضيح حالة الجندي الأسير.
وقال أبو عبيدة : "إن الفصائل الفلسطينية الآسرة وهي تنجز هذه الخطوة لتؤكد على ثبات موقفها والتزامها الأخلاقي والوطني ببذل أقصى الجهد لإتمام صفقة تبادل شاملة ومشرفة بكل وسيلة ممكنة تضمن إطلاق سراح أبطالنا البواسل شرف هذه الأمة وتاج وقارها من سجون الاحتلال الصهيوني البغيض لتصنع عرساً فلسطينياً يعم كل أرجاء الوطن".
وبيّن أبو مجاهد إلى أن فصائل المقاومة ستبقى متمسكةً بموقفها الذي أعلنته عشية أسر الجندي جلعاد شاليط، والمتمثل بالإفراج عن ألف أسير كحدٍ أدنى في مقابله.
وأكد أن الانجاز يعد توطئةً لصفقة كبرى ستعقد قريباً، في حال وافق الاحتلال على مطالب المقاومة.
المصدر : الحقيقة الدولية - غزة-علي البطة 30.9.2009
المفضلات