الصحة تشكل فرقا ميدانية لرصد أمراض الكبد الفيروسي في المملكة
السبيل - تامر الصمادي - كشف مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي لـ"السبيل" أمس، عن خطة رسمية تهدف إلى استنفار الكوادر الصحية، للكشف عن أمراض الكبد الوبائي في المملكة، والعمل على الحد من حجم الإصابات.
وأكد حجاوي، أن الوزارة ستقوم بتشكيل فرق عمل، للقيام بجولات ميدانية على مختلف المحافظات، للكشف عن الحالات المصابة والمخالطين.
وفي السياق، أطلقت الوزارة أمس استراتيجية وطنية لعلاج ومتابعة مرضى التهاب الكبد الفيروسي ومخالطيهم.
وقال حجاوي لـ"السبيل": "الاستراتيجية تعد دليلا إرشاديا للكوادر الصحية كافة في المستشفيات العامة والخاصة، للتعامل مع مرضى التهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج) ومخالطيهم، وفق أسس معيارية موحدة للوقاية والرصد الوبائي والعلاج".
وتهدف الاستراتيجية إلى توحيد الإجراءات الوقائية والعلاجية كتطبيق عملي، من خلال احتوائها على ثلاثة بروتوكولات خصصت للوقاية والعلاج لالتهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (ب) و(ج).
وفي السياق، قال مستشار وزير الصحة الدكتور عادل البلبيسي إن "الوزارة أدرجت مطعوم التهاب الكبد (ب) ضمن برنامج التطعيم الوطني منذ عام 1995 للأطفال حديثي الولادة"، مشيرا إلى أن جميع الأطفال الأردنيين تحت سن 15 عاما تم تحصينهم ضد هذا النوع من المرض، إلا أن الفئات الأكبر سنا ما زالت تحت خطر الإصابة.
وأوضح أن الوزارة تحرص على علاج المصابين من هذه الفئة، وإجراء الاستقصاء الوبائي لاتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية لهم ولمخالطيهم، وذلك لمنع انتقال العدوى عند ذوي القابلية للإصابة، وبالتالي عدم ظهور إصابات جديدة، والحد من المضاعفات الخطيرة، وخصوصا تشمع أو سرطان الكبد.
ويفتقر الأردن إلى دراسات أو إحصائيات دقيقة تحدد حجم المشكلة فيما يخص التهاب الكبد نوع (ج) وعدد الحالات المصابة به، بيد أن المؤشرات الوطنية تدل على أن نسبة شيوعه ما زالت منخفضة نسبيا.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية التهاب الكبد نوع (ج) المرض الأكثر تهديدا للصحة العامة، وتتوقع أن يصل عدد الحالات إلى ثلاثة أضعاف خلال الأعوام العشرة المقبلة مقارنة بالوضع الراهن.
وحدد البروتوكول الوقائي الفئات ذات الاختطار العالي للاصابة بالمرض، والفحوصات المخبرية التي يتطلب إجراؤها، والاجراءات الواجب اتخاذها حيال المخالطين، وفي وحدات غسيل الكلى للكوادر الصحية، والتبليغ عن الحالات الى مديرية الامراض السارية.
وتضمن البروتوكول كذلك آليات تحويل الحالات الى اختصاصي الجهاز الهضمي، وتطعيم الفئات ذات الاختطار العالي.
وأكدت توصيات اللجنة المشرفة على الاستراتيجية أهمية إجراء مسح (فحص دوري) لمرضى الفشل الكلوي باعتبارهم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، وتحصينهم ضد التهاب الكبد الفيروسي نوع (ب).
واشتمل البروتوكول أيضا على الإجراءات والفحوصات الأساسية للمرضى، وخطة التعامل مع فشل العلاج، إضافة إلى كيفية علاج الأشخاص الذين يعانون من تشمع الكبد، ومعايير منع إعادة الإصابة بالمرض بعد عملية زراعة الكبد، وأساليب معالجة الحالات المشتركة مع الأيدز والكبد (ج) و(د).
يشار إلى أن اللجنة المشرفة على الاستراتيجية تضم في عضويتها مندوبين عن القطاعين العام والخاص، والخدمات الطبية الملكية، والجامعات، ومركز الملك حسين للأبحاث السرطانية، ووزارة الصحة.
المفضلات