عاد ولي العهد السعودي سلطان بن عبد العزيز إلى الرياض اليوم الاثنين قادما من المغرب، قبل مغادرة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة لتلقي علاج بعد أن أصيب بانزلاق غضروفي في الظهر قبل عشرة أيام.
وسيتولى سلطان (82 عاما) وهو وزير الدفاع أيضا، تصريف شؤون المملكة -أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وأكبر اقتصاد في منطقة الخليج- في ظل غياب الملك عبد الله.
من جهته، قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة الأحد إن الملك السعودي "يتمتع بصحة جيدة وهو في وضع مستقر" مؤكدا أنه سيستكمل علاجه في الولايات المتحدة، دون تحديد فترة العلاج.
وسيغادر الملك عبد الله (86 عاما) اليوم الاثنين إلى الولايات المتحدة بناء على نصيحة من أطبائه، لإجراء مزيد من الفحوص بعد أن أصيب بانزلاق غضروفي صاحبه تجمع دموي ضاغط على الأعصاب حول العمود الفقري مما يسبب له آلاما حادة.
سلطان عاد إلى السعودية قبل سفر الملك
(الجزيرة-أرشيف)
وكان الديوان الملكي قد أعلن قبل يومين أنه استمرارا لفحوص أجراها مؤخرا، شعر الملك عبد الله الجمعة بزيادة في آلام الظهر، وبعد فحوص إضافية في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض نصحه الفريق الطبي بالراحة.
وقال الديوان الملكي إن الملك السعودي غادر المستشفى بعد ظهر الجمعة، وحسب المصادر فقد كان هذا التطور وراء تأجيل الرئيس المصري حسني مبارك زيارة كانت مقررة الجمعة إلى الرياض.
تسليم مهام
وقد سلم الملك عبد الله هذا الأسبوع مهمة قيادة الحرس الوطني لابنه، وسلم أيضا مهمة الإشراف على الحج إلى نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.
وقبل يوم من مغادرته مدد الملك تعيين عدد كبير من المسؤولين المقربين منه من بينهم المفتي العام للملكة عبد العزيز آل الشيخ وسفير السعودية لدى واشنطن عادل الجبير.
ويقول دبلوماسيون غربيون إن مغادرة الملك عبد الله للبلاد وعودة ولي العهد من المغرب يشيران إلى أن المملكة تسعى للحيلولة دون حدوث فراغ في السلطة فضلا عن طمأنة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
وبحسب الصحفي السعودي جمال خاشقجي فإن إصدار الديوان الملكي أربعة بيانات طبية في أقل من أسبوع يظهر أن المملكة تسعى إلى تبديد الشائعات.
يذكر أن الأمير سلطان كان يقضي فترة نقاهة في مدينة أغادير جنوبي المغرب، منذ أغسطس/آب الماضي من جراحة أجريت له في نيويورك قبل نحو عشرين شهرا لإزالة ورم.
المصدر: وكالات
المفضلات