نقش على صورة
مفلح العدوان
أحن الى تلك الحالة، كما هي، دون زيف، ولا رتوش، ولا ادعاء.. شىء هو أقرب إلى الطبيعة، حين تلامس ما نريد فنكتفي بتلقائية أرواحنا، ولا نزيد، حيث كل فائض هنا، هو خارج دائرة الاحتواء!!
***
فقط.. نار مشتعلة، والأثافي يرقد فوقها الإبريق، والماء يغلي بفعل حرارة الحطب، وعيون الصخر تراقب، بينما توق المنتظر، يتسع دوائر بحجم اخضرار العشب.
فقط، ما نريد: بعض هدوء، ورائحة دفء، وقليل من النعناع، وما تيسر من السُكَّر، وسُكْرٌ بخيال يقتفي أثر الفراش حينا، وضحكة الطفولة أحيانا أخرى، وإذا ضاق بالمنتظر الحال، يهيم باتجاه الشيح والقيصوم والزعتر.. يناجي حلمه الأخضر.. ثم يعود، ويكمل استلابه لغليان الماء، وذؤابات النار، وجنون اشتعال يعيد القلب الى حضن أرضه الأولى، وترابه البكر.. ياه.. كم هو الحال، هكذا، أجمل: رائحة توقظ النبض، ونار تبعث الحنين!!
المفضلات