عمان - بترا - صالح الخوالدة- عرض وزير الخارجية ناصر جوده خلال اجتماع عقدته لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاعيان امس برئاسة رئيس المجلس طاهر المصري التحركات التي يقوم بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق السلام والاستقرار واخرها الزيارة التي قام بها جلالته الى الولايات المتحدة الاميركية ولقائه الرئيس اوباما والقضايا التي تهم الاردن والتطورات التي تشهدها المنطقة .
وقال جوده خلال الاجتماع الذي حضره اعضاء المكتب الدائم في المجلس ورئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية وعدد من الاعيان ان زيارة جلالته كانت ناجحة ومثمرة بكل المقاييس وان جلالته التقى الرئيس الاميركي قبل خطابه الهام في التاسع عشر من الشهر الحالي مؤكدا اهمية الخطاب الذي لاول مرة يتحدث خلاله رئيس اميركي عن قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 تقوم على حدود مع مصر واسرائيل والاردن مشيرا الى تاكيدات جلالة الملك التي تدعو الى ان لا تفقدنا الاحداث التي تشهدها المنطقة التركيز على القضية المركزية وضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا وذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية في اطار حل اقليمي شامل وضمن المرجعيات الدولية المعتمدة.
واستعرض جوده نتائج اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية التي انعقدت في العاصمة القطرية الدوحة يالسبت الماضي والتي ايدت خطاب اوباما .
واشار الى ان الاردن رحب بالمصالحة الفلسطينية التي تقوي موقف المفاوض الفلسطيني مؤكدا ان الشريك العربي في عملية السلام موجود ولكن اسرائيل هي الشريك الغائب.
وفيما يتعلق بانضمام الاردن الى مجلس التعاون الخليجي اشار جوده الى ان هناك جهدا يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني في هذا المجال منذ عدة سنوات وهناك علاقات استراتيجية وقواسم مشتركة عديدة وان ذلك يشكل مصلحة ومنفعة متبادلة للطرفين الاردني ودول الخليج.
وقال انه سيبدا قريبا بصفته وزيرا للخارجية اضافة الى وفد اردني من اصحاب العلاقة بالحديث مع دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بمسالة الانضمام مشيرا إلى ان الأردن يشكل قيمة مضافة لدول مجلس التعاون الخليجي مثلما تشكل دول الخليج ايضا قيمة مضافة للأردن .
كما عرض جوده اخر التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الاوسط والتطورات التي تشهدها المنطقة.
من جهتهم اشادوا رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري واعضاء المكتب الدائم في المجلس وأعضاء ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس بترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بانضمام الاردن اليه.
واكدوا اهمية استمرار التنسيق والتشاور مع وزارة الخارجية ومع مختلف الجهات ذات العلاقة للتعامل مع مختلف القضايا التي تهم الأردن.
المفضلات