الروائية السعودية الفائزة بالبوكر رجاء عالم تؤكد أن كتابتها عن مكة مفاجأة.. وأنها محظوظة لانتمائها لعائلة "متصوفة جداً" لم تصادر حريتها..!
الرياض: قضايا سعودية
قالت رجاء عالم الروائية السعودية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" إنها لم تتعرض للقمع من أحد في حياتها مضيفة أنها "محظوظة" لأنها ولدت فى عائلة منحدرة من علماء متصوفة جدًا، وأضافت: "عائلتى أطلق عليها اسم العالم كلقب لجدى لأنه كان رجل علم، ووالدى رجل كان يحفظ القرآن الكريم والشعر، ويغنى على العود، ولم يشعرنى قط أن حريتى ملك له".
وعلقت عالم على الفوضى التي أثارها المحتسبون في معرض الكتاب الأخير في الرياض وعن إن كانت روايتها الفائزة ستثير حفيظتهم بقولها: "أعتقد أن هؤلاء أناس مبرمجون يتوجهون نحو كتبٍ معينة لإقصائها ولا يمكنهم تلقى هذه الرسالة، ولا أعتقد أن فوزى يشكل لهم أى أهمية، وربما تكون كتابتى عن مكة مفاجأة لمن سيقرأها، وعمومًا كتبى لا يقرأها العامة بل تبحث عنها فئة معينة ممن يؤمنون بأن الكتابة هى فعل "التنقيب فى الذات".
لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوالك أرسل رقم 20 إلى 88509 لمشتركي الاتصالات أو 707246 لمشتركي زين.
ورفضت عالم بحسب تصريحات لصحيفة مصرية الرأى القائل بأن السعودية ذات "فكر محلى"؛ موضحة أن الأجيال الجديدة جميعها متصلة بحضارات العالم وقادرة على التغيير، وزادت: "ما أنا إلا موجة من هذه الموجات الكثيرة التى قد لا يعرفها الآخرون ولكنها موجودة الآن، وكثيرًا ما أتلقى اتصالات هاتفية من فنانين وفنانات وكتاب ومخرجين سعوديين يريدون أن يتواصلوا مع تجربتى، ولهذا فلا يمكننا أن نقول بأن هناك قمعا للفكر فى السعودية".
وأضافت عالم: "فى خلال الخمس أو الست سنوات القادمة سوف تعود الأجيال السعودية من الخارج وسنشهد تغييرًا جذريًا فى المملكة السعودية، بالإضافة إلى أن ما يحدث الآن يؤثر فى الأجيال التى تنشأ تراكميًا، وبالتالى فلم يعد هناك مفهوم بأن الشخص يتربى فى منقطة معينة ولا يوجد شخص يستطيع أن يقول أنا ابن الحسين أو أنا ابن الشامية، فنحن صرنا أبناء العالم فكيف يمكن لجماعة ما أن تغلق الباب فى وجه العالم؟!
المفضلات