كتبت-ريم الرواشدة- القاسم المشترك في جولات وزير المياه والري المهندس محمد النجارعلى محافظات المملكة بالاضافة للإطلاع على الأوضاع المائية،هو الحديث عن مشروع جر مياه الديسي باعتباره المشروع المنقذ مائيا للمملكة وستظهر نتائجه ليس على عمان فقط بل محافظات المملكة أجمع...حتى ينفذُ مشروع ناقل البحرين الذي يربط البحر الميت البحر الاحمر.
ففي مادبا أولا ومن ثم جرش ومؤخرا في الزرقاء ،كثف النجار من الاشارات عن «الديسي»وانعكاسه على الوضع المائي في المحافظات.
إذ أن التزويد المائي المستمر وتحوله عن الأسبوعي سيبدأ بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع جر مياه الديسي عام 2013 حيث ستبقى مياه مادبا لمادبا،وستعود مصادر المياه الشمالية التي تزود العاصمة والزرقاء لمحافظات الشمال،أما محافظة الزرقاء ستستفيد من مشروع جر مياه الديسي من خلال تزويدها بـ30 مليون متر مكعب من خلال ربط الزرقاء بخط ناقل ستبدأ الوزارة بتنفيذه العام المقبل لنقل المياه من خزان أبو علندا إلى خو و من ثم الزرقاء مما سيسهم في إغلاق عدد من الآبار الجوفية المستنزفة في حوض الزرقاء.
ويقول مصدر موثوق مقرب من وزارة المياه و الري «مشروع الديسي الذي دشنت أعماله في الثالث من اب عام 2008 شهد إجراءات تصحيحية نتج عنها تغيير جذري في الإدارات،والصعوبات التي واجهته في البداية حالت دون تحقيق نسب الإنجاز المتفق عليها حين توقيع الاتفاقية».
ويشرح «قامت شركة مياه الديسي المالكة للمشروع بإجراءات تصحيحية حيث قامت بعمل تقييم شامل لإدارات المشروع في عمان وأنقرة نتج عنها تغيير جذري في تلك الإدارات بالإضافة إلى اعتماد برنامج زمني مكثف لغاية إنهاء أعمال المشروع في الموعد المتفق عليه».
ويزيد»الآن 340 كيلومترا من مواسير المشروع البالغة 350 كيلومترا وصلت إلى خان الزبيب بالإضافة إلى الانتهاء من عملية تصنيع المضخات الرئيسية و باقي الأجهزة والمعدات الرئيسية».
وعلى طريق المطار وقبله بكيلومترات باتت مشاهدة أنابيب المشروع المرصوفة على مستوى قريب من خنادق عميقة حفرت تمهيدا لوضعها فيها أمرا عاديا ومتكررا ولا نهاية له في وقت يظهر أن عمل مد الأنابيب لا يسير بوتيرة سريعة.
ويقول المصدر الموثوق «تسير عملية تمديد الأنابيب داخل عمان ببطء نسبي نتيجة الحاجة إلى التنسيق مع أكثر من جهة رسمية بغرض الحصول على التصاريح المطلوبة بالإضافة إلى صعوبة إيجاد انسب المسارات للتقليل من الآثار السلبية المؤقتة وتتعاون كل الجهات المعنية مع الشركة المنفذة بهدف تذليل كافة الصعوبات والتحديات».
ويشير«تتدارس الوزارة حاليا مع وزارتي الاشغال العامة و الزراعة الحاجة الى التنسيق اللازم في شارع المدينة الطبية و على الطريق الصحراوي لافساح المجال امام تمديد الانابيب لمعالجة بعض المعوقات و من ضمن الاجراءات التداركية التي قامت بها الشركة للتعويض عن التاخير في تنفيذ الاعمال التعاقد مع مقاولين فرعيين جدد بالاضافة الى الزيادة في الكوادر الفنية العاملة مع الشركة الرئيسية».
ويقول بإرتياح «بدت بوادر التحسن والتسارع في وتيرة تمديد الانابيب و حفر الابار ملحوظة خلال الشهر الماضي و نتوقع أن تتسارع تلك الوتيرة اكثر خلال الاشهر القادمة».
ويزيد «نسبة الانجاز في المشروع حسب البرنامج المعدل أكثر من 50% مقابل الـ60% حسب البرنامج الاصلي اي ان نسبة التاخير في المشروع أقل من الـ10%».
الاربعاء المقبل،سيطلع النجار على الاوضاع المائية في محافظة اربد،فهل سيكشف المزيد عن الديسي؟.
المفضلات