علماء دين: زيارة لم يكسب العرب منها شيئا ولا خفي حنين.. رحلة بنديكت.. تزوير للتاريخ ودعم قيام الدولة اليهودية وتبكيت المسلمين
الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة
- د. القرضاوي : البابا اساء لاسلام ولم يعتذر للمسلمين والاردن مدانة
- د. عمارة : العاقل من يرتب بيته من الداخل وبنديكت بيته خرب
حملة مسعورة ضد الإسلام يقودها افراد لم نعلم الى اي دين ينتمون هم يدسون انفسهم وراء جلباب ظاهره ابيض وما خفي كان اسود من نوع خاص يحاربون الله في كل زمان ومكان يبئون سمومهم تجاه سيد الخلق وخاتم الانبياء سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ماذا يهدفون ؟ والى أي مدى ستصل بهم هذه الحملة ؟
وتأتي زيارة بنديكت بابا الفاتيكان التي اثارت الكثير من الجدل إلى الأردن – في بداية حملته إلى الأماكن المقدسة بالشرق الاوسط – لتثير سخط وغضب جميع المسلمين اعتراضا علي الاساءات المتعمدة والساقطة التي وجهها للدين الاسلامي وللرسول الكريم عندما صرح منذ ثلاث سنوات عام 2006 ان الاسلام انتشر بحد السيف وانه لم يات بجديد .
بل لم يكف بذلك وواصل اساءته وسقطاته عندما اعتمد عدم الاعتذار للمسلمين علي تصريحاته المسيئة للاسلام ودخوله مسجد من مساجد الله "الحسين بن طلال في عمان" بالحذاء بحجة ان القائمين علي ترتيبات الزيارة لم يعلموه بضرورة خلع الحذاء .. بالاضافة الى اعلانة عن انشاء اول جامعة مسيحية تبشيرية في الشرق الاوسط بالاردن .
وأكد الداعية الشيخ يوسف البدري ان زيارة بابا الفاتيكان ما هي الا استفزاز لمشاعر المسلمين واصرار علي اهانتهم فهو يوجه رسالة الى جميع المسلمين علي انه قادر علي اختراق الحدود الاسلامية دون خوف رغم اساءته للاسلام وسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
واضاف البدري ان بنديكت بتعمده دخول احد المساجد بالحذاء واعلانة انشاء اول جامعة مسيحية تنصيرية في الشرق الاوسط بالاردن اراد ان يقول للمسلمين انكم ضعفاء ولا حيلة لكم ومساكين وان الدين الحقيقي الواجب اعتناقه هو المسيحية .
كما وجه البدري اللوم مهاجما لدولة الاردن لانها سمحت لهذا العنصري بالدخول الى الاراضي المقدسة بل واهانتها .
ووجه البدري رسالة الى بنديكت بابا الفاتيكان "ليس غريبا عليك يا من شكرت الرب باركت بعنصريتك قيام دولة اليهود ولكن لم تستطع ان تنال شيئا من الاسلام وازلامك خير شاهد لك كنابليون ودجول حينما ارادا اهانة الاسلام بدخولهم الازهر ومسجد الجزائر بخيولهم واخذيتهم ماتوا بذلهم وعارهم .
واشار البدري الى ان هناك حربا ضارية على الاسلام من خلال حملة التبشير والتنصير التي تجتاح العالم الاسلامي دون ان نجد لها من يقف في وجهها من رجال الامة وتامر بعض الحكام العرب مع محور الشر امريكا وبريطانيا واسرائيل .
من ناحيته اعلن الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن تجميد العلاقات مع الفاتيكان وبابا بنديكت السادس عشر حتي يعتذر عن تصريحاته المسيئة للاسلام وللرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم التي صرح بها عام 2006 وذلك بعد تجنب البابا في كلمته بالاردن الاعتذار عن تلك التصريحات.
وقال القرضاوي ان بنديكت اساء للاسلام دون مبررات ووصف الاسلام بانه دين عنف كما هاجم رسول الله صلي الله عليه وسلم ووصفه بانه لم يات بجديد وانه نشر دينه بالعنف والسيف .
كما اثارت الوثيقة التي اصدرها الفاتيكان واطلق عليها حق الكنيسة الكاثوليكية في نشر رسالتها التبشيرية بين غير المسيحيين واصحاب المذاهب المسيحية الاخرى زدعا فيها لبذل الجهد في سبيلها حتى الموت ردود فعل عنيفة ايضا ووجهت عند نشرها عاصفة من الانتقادات الاسلامية.
ومن ناحية اخري قال المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة ان العاقل هو من يرتب الاولويات ويهتم ببيته الخرب قبل اهتمامه ببيوت الاخرين مضيفا القول للفاتيكان وكل الكنائس الغربية ايهما اولي بالاهتمام ان تنصروا بيوتكم واهلكم وبلادكم ام تتركوهم لا دين لهم وتكرسوا جهودكم واموالكم واعماركم في تنصير المسلمين .
كما اوضح د. عمارة ان الذين يؤمنون في اوروبا بوجود اله اقل من 14% من السكان والذين يذهبون في القداس مرة في الاسبوع في فرنسا "بيت الكاثوليكية واكبر بلادها" اقل من 5% من السكان اي اقل من 3 ملايين اي اقل من نصف عدد المسلمين في فرنسا .
وقال ان هذه الوثيقة تعكس افلاس الكنائس الغربية في عقر دارها حتي انها تشكو من انتشار الاسلام في اوروبا لدرجة ان بابا الفاتيكان يحذر من اسلمة اوروبا وتحولها الى دار الاسلام .
مشيرا الى ان الكنائس التي تزوج الشواذ وتتبع التعصب والطائفية هي كنائس قد خانت مسيحيتها وليس من حقها ان تتحدث باسم المسيح عليه السلام .
المصدر : الحقيقة الدولية – القاهرة – مصطفى عمارة- 18.5.2009
المفضلات