من ينتصر لحكومة دولة الدكتور معروف البخيت؟.. بقلم: طارق الداود
بقلم: طارق الداود
"لنكن منصفين بحق الرجل!"
الرجل الذي حقق ما لم يقدر رئيس وزراء على تحقيقه منذ أزمان بعيدة.
الرجل الذي أتخذ قرارات لم يجرئ أحد على إتخاذها من قبل.
الرجل الذي يهاجمه الإعلام كما لم يفعل برئيس وزراء من قبل.
عندما تخطئ (رندا حبيب) – "الإعلامية" التي أرتكتب أخطاء فادحة بحق الأردن مراراً وتكراراً، يدافع عنها بعض الإعلام وبعض الإعلاميين، حتى أن بعضهم التمس لها الأعذار "للزميلة رندا" وحاول تصحيح موقفها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعندما يخطئ أحد الإداريين المحليين التابعين لحكومة (معروف البخيت)، تشن حرب نووية شعواء على الحكومة، إن هذه الحكومة قد تعرضت لحروب نووية شعواء بشكل يومي حتى أصبحت تتأرجح في ذهن الشارع وان كانت قد حققت ما لم يحققه غيرها.
لا يكمن السبب في إخفاق الحكومة في التعاطي مع الملفات الراهنة...
حيث أنه في (أربعة شهور فقط) قدمت الحكومة تغييرات على الأرض للتعاطي مع طموحات ومتطلبات الرأي العام.
السبب في تأرجح الحكومة هو وجود فراغ في الجيوب الحزبية التي تدعم موقف الحكومة وغياب الدعم الإعلامي الذي يسوق هذه الأحزاب ويشيد بالحكومة ويدافع عن منجزاتها ويبحث عن مؤيديها في الشارع ويوصل صوتهم كما يصل صوت الفريق الآخر.
إن الأحزاب التي يصل صوتها حالياً والتي تتمتع بصوت عال (مُضَخم) هي غالباً أحزاب صغيرة (فيما عدا الأخوان) وبعضها صغير جدا. القاسم المشترك بينها أنها جميعها أو غالبيتها معارض (لحكومة دولة سمير الرفاعي، وحكومة دولة الدكتور معروف البخيت، وغالباً أنها ستعارض أي حكومة مقبلة بصرف النظر من سيشكلها)
إن هذه الأحزاب التي تأخذ صبغة معارضة الحكومة والتي هي بمعظمها أحزاب ناشئة حديثاً (تحت التأسيس) ، هي أحزاب مدعومة إعلاميا بشكل شرس جداً. حيث أن الكثير من الإعلاميين ينتظرون أي أمين سر حزب لحزب مكون من شخصين ومعارض للحكومة ليأخذ منه مقالاً وينشره في المواقع الإلكترونية تحت عنوان أن الشعب يريد كذا وكذا من الحكومة.
من مصلحتنا جميعاً أن تصل حكومة الدكتور معروف البخيت الى مرحلة التوازن السياسي قبل البدء بأي مرحلة أخرى.
حيث أن إسقاط الحكومة في ذهن الشارع لن يجدي نفعاً أو خيراً للبلاد والعباد مع وجود بعض المتنفعين من طريقة خطف الإنجازات من الحكومات لصالح تسليط الأضواء لمواقعهم الإلكترونية وصفحاتهم على الإنترنت.
لن تصل حكومة دولة معروف البخيت الى نقطة التوازن السياسي إلا اذا أصبح هناك "احزاب سياسية (وإن كانت صغيرة أو ناشئة) تدعم الحكومة بحرارة، و"إعلام" مؤيد للحكومة يسوق مواقف الحكومة في الشارع ويدافع عن منجزاتها بحماسة ليعيد التوازن في طرح الآراء، وهذا حق للحكومة كما هو حق لمعارضيها.
أسمح لنفسي أن أقتبس من خطاب سيد البلاد أطال الله في عمره وأعز ملكه:
(قد أثبتـت التطورات والتحـولات الإقليميـة الأخيرة أهمية الإعلام في الحفاظ على العلاقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، عبر الانفتاح على جميع الآراء والمواقف، ليكون الجميع على ثقة أن وجهة نظره مسموعة، وأن الخطـأ مرصود ومراقب، وهذا يتطلب تغيـير الممارسات التي ساهمت في تراجع الإعلام. فنحن نريد للإعلام أن يحمل رسالة الحرية والإصلاح، وأن يسهم في تعظيم إنجازات الوطن، وصون الوحدة الوطنية، وعلاقة الأردنيين بعضهـم ببعض وعلاقتهم بالدولة، على أساس المواطنة القائمة على العدالـة واحتـرام القانون، وضمان الحريات العامة وكرامة الإنسان. وأريد هنا أن أحذر من هبوط الخطاب السياسي والإعلامي، الذي يطلق مشاعر الكراهية، ولن أقبل أي مساس بحرية الأردنيين أو كرامتهم، أو وحدتهم الوطنية، مع التأكيد على رفض الفوضى التي تقود إلى الخراب)
أختم كلامي على طريقة الحبيب الغيور "يحيى السعود"
حمى الله الوطن، حمى الله الملك، حمى الله الشعب.
المفضلات