غزة : عملاء استخدموا المحارم في التخابر مع الاسرائيليين
خبرني - أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة، الخميس، أنها اعتقلت "عملاء" لإسرائيل تمكنوا من اختراق فصائل المقاومة وساهموا في اغتيال قيادات لها في القطاع.
وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للحكومة التي تشكلها حركة "حماس"، في مؤتمر صحفي " تم اعتقال بعض العملاء الذين استطاعوا اختراق بعض فصائل المقاومة من خلال انضمامهم لصفوف المقاومة والعمل على نيل ثقة قيادة المقاومة".
كما عرض خلال المؤتمر الصحفي جهاز تصوير على شكل علبة "ورق محارم" تحوي جهاز تصوير "مزودا بكاميرا وخاصية بث مباشر يتحكم بها ضابط مخابرات إسرائيلي ويضعها العميل في سيارته التي يطلب منه وضعها في أماكن محددة"، على حد قول لافي.
وقدم لافي "جهازا آخر على شكل شاحن بطاريات بداخله جهاز متطور لرصد الاتصالات اللاسلكية لعناصر المقاومة وإعادة بثها ورصد مواقع المتصلين لمخابرات الاحتلال"، وجهاز جوال حديث "يستخدم في تصوير المواقع ثلاثية الأبعاد وبثها لمخابرات الاحتلال".
وأضاف أن أجهزة وزارة الداخلية حصلت على "اعترافات خطيرة وكشفت العديد من العملاء الذين وقفوا وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة".
وخلال المؤتمر الصحفي عرضت اعترافات اثنين من هؤلاء "العملاء" وأجهزة تم ضبطها. وتابع الغصين "اتضح أن العملاء كان لهم دور واضح على الصعيدين المعلوماتي والميداني" في "حرب الفرقان".
وأوضح الغصين أن المخابرات الصهيونية قامت بتزويد العملاء بأجهزة تقنية لتنفيذ مهام رصد وتصوير وتحديد لأهداف تم استهدافها، وبتزويد بعض العملاء بأجهزة تقنية للتتبع والتصوير وبث الصور الملتقطة مباشرة"، وأشار إلى أن "عميلا آخر زود بأجهزة مموهة تقوم بالتقاط الموجات اللاسلكية وتحديد موقعها للعدو الصهيوني".
واستعرض الغصين بشيء من التفصيل التهم الموجهة إلى بعض من العملاء الذين تم اعتقالهم وطبيعة المعلومات التي نقلوها إلى الكيان الصهيوني وساهمت في اغتيال مقاومين أو مسئولين في فصائل المقاومة الفلسطينية.
ونظمت وزارة الداخلية هذا المؤتمر الصحفي في وقت قامت فيه أجهزة الأمن بالقطاع بحملات طالت عددًا كبيرًا من العملاء، لا سيما فيما يخص موظفين اثنين في وزارة الصحة محسوبين على حركة فتح.
وأكد الغصين أن التحقيق يطال فعلا هذين الشخصين إلا أنه أكد أن "كل ما نشر من إشاعات هي غير صحيحة بالمطلق". وذكر الغصين بالاسم أحد هذين الموظفين مؤكدًا أنه "نجح بالهرب إلى رام الله بالتواصل مع سلطة رام الله وبالتنسيق مع مخابرات العدو".
وأكد أن الموظف الأخر معتقل لدى الأجهزة الأمنية بغزة، ولكنه شدد على أن "ما روج في الشارع عن تفاصيل من اعترافات هذا الموظف غير دقيق".
من جهته أشار المقدم محمد لافي الملقب أبو عبد الله أحد مسئولي جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية بغزة إلى "وجود نساء من بين العملاء يتم التعامل معهن معاملة خاصة لإنهاء ملفهن".
وقد عرض لافي خلال المؤتمر الصحفي أجهزة "ضبطت بحوزة العملاء"، من بينها "أجهزة تحديد المواقع بدقة وأجهزة مراقبة وتصوير وبث مباشر تستخدم في رصد تحركات المقاومة لاستهدافها".
وقال المسئول نفسه إن "قوات خاصة إسرائيلية وضعت هذا الجهاز الجوال في علبة مموهة بالقرب من منطقة حدودية وطلب من عميل أخذها".
وعرض لافي رصاصا مفخخا يروج له العملاء بين عناصر المقاومة، موضحا أنه "يعمل على تخريب أسلحتهم والانفجار بمستخدميها أحيانًا"، إلى جانب "عبوة أفراد بحجم صغير جدا تنفجر حال مرور شخص من فوقها".
وقبل ساعات من المؤتمر الصحفي، أعلنت وزارة الداخلية أن محكمة عسكرية في غزة حكمت بالإعدام رميا بالرصاص على فلسطيني دانته بالتخابر مع الكيان الصهيوني.
وقالت الوزارة على موقعها الالكتروني: إن "المحكمة العسكرية الدائمة في غزة أصدرت الأربعاء حكما على المتهم عمر حميدان كوارع من سكان مدينة خان يونس بالإعدام رميًا بالرصاص".
وأضافت أن المحكمة "أدانت المتهم بالتهمة المنسوبة إليه وهي التخابر مع جهات معادية وأصدرت حكمًا بالإجماع على المتهم بالإعدام رميًا بالرصاص".
المفضلات