الأردن يخطو نحو برلمان بلا معارضة
عشرة من إخوان الأردن يغامرون بعضوياتهم في الجماعة ويشاركون بشكل مستقل في الانتخابات التي يقاطعها الإسلاميون.
اجبد - اعلن مصدر رسمي ان 853 اردنياً غالبيتهم من المقربين من الحكومة ترشحوا للتنافس على 120 مقعداً في مجلس النواب خلال الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر ويقاطعها الاسلاميون.
وقالت وزارة الداخلية الاردنية الاربعاء ان العدد النهائي للمرشحين الذين سجلوا للتنافس في الانتخابات المقبلة "بلغ 853 مرشحاً ومرشحة بينهم 142 سيدة" بينما يحق لـ2.6 مليون ناخب التصويت.
واعلنت جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، مقاطعة الانتخابات المقبلة.
لكن بين المرشحين نحو عشرة اسلاميين تحدوا هذا القرار ويشاركون بشكل مستقل مما قد يؤدي الى فصلهم من الحزب.
وقالت الجبهة في بيان الاربعاء ان المقاطعة تعني "مقاطعة العملية الانتخابية ترشيحاً وانتخاباً ودعاية ومساندة لأي مرشح".
واضافت ان "قرار المقاطعة الذي اتخذه الحزب يهدف الى ايصال رسالة قوية لاصحاب القرار بضرورة اعادة النظر في قانون الانتخابات وادارة العملية الانتخابية كمدخل لاصلاح سياسي بات اولوية لا تحتمل التأجيل".
وابقى قانون الانتخاب الذي اقر في ايار/مايو الماضي على نظام "الصوت الواحد" الذي كان ولا زال محط انتقاد منذ بدء تطبيقه منتصف تسعينات القرن الماضي.
ورأى الاسلاميون انه يدعم تمثيل مرشحين مقربين من الحكومة من خلال تقليل عدد المقاعد المخصصة للمناطق الحضرية التي يمتلك الحزب فيها حضوراً قوياً، وزيادة مقاعد المناطق الريفية التي يكون اغلب مرشحيها مقربون من الحكومة.
ورفع القانون عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب من ستة الى 12 وعدد اعضاء المجلس من 110 الى 120 نائباً.
وقال رئيس الوزراء الاردني سمير الرفاعي الذي لم ينجح في محاولاته ثني الاسلاميين عن قرار المقاطعة "نحن ملتزمون باجراء انتخابات شفافة بما يتوافق مع القانون".
وقد اجرى الرفاعي حواراً مع قيادات حزب جبهة العمل الاسلامي لحثهم على اعادة النظر بقرارهم مقاطعة الانتخابات لكن الحزب أصر على موقفه.
وتجري الانتخابات النيابية في الذكرى الخامسة للاعتداءات الدموية التي طالت ثلاثة فنادق في عمَّان واودت بحياة 60 شخصاً في 2005، وكان الاردني ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في العراق عام 2006، اعلن مسؤوليته عنها.
وقال الرفاعي الاربعاء ان "قرارنا باجراء الانتخابات في الذكرى الخامسة لتفجيرات عمَّان هو رسالة من كل الاردنيين بدعم الديموقراطية ضد كل اشكال الارهاب".
وحل العاهل الاردني في 23 تشرين الثاني/نوفمبر مجلس النواب ودعا الى اجراء انتخابات نيابية مبكرة في الربع الاخير من العام الحالي، وسط اتهامات بوقوع تزوير في الانتخابات الاخيرة.
واجريت آخر انتخابات نيابية في الاردن في 20 تشرين الثاني/نوفمبر من 2007.
وكان يفترض ان يستمر عمل مجلس النواب المنحل حتى 2011.
وهي المرة الثانية التي يحل فيها العاهل الاردني مجلس النواب منذ اعتلائه العرش عام 1999.
ويضم مجلس الامة في الاردن مجلس النواب الذين يتم انتخاب اعضائه كل اربع سنوات، ومجلس الاعيان الذي يضم 55 عضواً يعينهم الملك.
المفضلات