ليبرمان يستبعد التوصل لاتفاق سلام خلال عام
القدس المحتلة-اف ب:أبدى وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مجددا أمس تشاؤما حيال فرص التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال عام بموجب المهلة التي حددتها الولايات المتحدة وذلك قبل ثمانية ايام من موعد استئناف المفاوضات المباشرة في واشنطن. وصرح ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية العامة "من الواضح ان مواقف الجانبين مختلفة تماما من حيث المضمون والمقاربة،ويصعب معها الحديث عن اتفاق سلام خلال عام واحد"،مشيرا الى انه لا يرى جدوى من تمديد الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية لـ10 اشهر بعد 26 سبتمبر.
ويتفاوض الجانبان اللذان سيستأنفان مفاوضات مباشرة في واشنطن الاسبوع المقبل بعد تعليق دام 20 شهرا،منذ 1993 عندما وقعا اتفاقات الحكم الذاتي لكن عليهما التوصل الى اتفاق لقيام دولة فلسطينية.وتساءل الوزيررئيس حزب اسرائيل بيتنا اليميني "ماذا فعلنا خلال السنوات الـ17 الاخيرة منذ اوسلو (اتفاقات الحكم الذاتي)؟وفجأة سنتوصل الى اتفاق سلام خلال عام، اعتقد انه كلما علقنا آمالا ضئيلة على الموضوع كان الامر افضل".وقال ليبرمان ان اصرار الفلسطينيين على عدم مواصلة المفاوضات اذا واصلت اسرائيل اعمال البناء في الضفة والقدس "من الشروط المسبقة الصعبة" التي من شأنها تقويض المحادثات.وقال "من يفرض مبدأ كل شيء او لا شيء سينتهي به الامر الى الحصول على لا شيء".
ولا تميز الاسرة الدولية بين المستوطنات في القدس الشرقية او الضفة الغربية وتعتبرها جميعها غير مشروعة.وقال ليبرمان ان قرار التجميد المؤقت كان تنازلا كبيرا وان الفلسطينيين لم يقوموا بالمثل واطلقوا حملة ضد اسرائيل في الامم المتحدة ودعوا الى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وحرضوا على معاداة الاسرائيليين في المدارس والاعلام.واضاف ليبرمان "من الواضح ان الفلسطينيين لا يأتون بنوايا طيبة وحسنة لتحقيق السلام واحراز تقدم. يأتون لانهم ارغموا على ذلك. يأتون بشروط مسبقة قد تقوض مفاوضات جدية او تعرقلها".
واوضح ان "ليس هناك اي داع" لتمديد الوقف الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية لـ 10 اشهر بعد 26 سبتمبر،مشيرا الى انه يؤيد فكرة استئناف اعمال البناء خصوصا في الكتل الاستيطانية التي تنوي اسرائيل الاحتفاظ بها بموجب اتفاق نهائي.لكن ليبرمان اكد انه مستعد للتنازل عن منزله في مستوطنة في الضفة الغربية لتحقيق سلام حقيقي ودائم.
واضاف انه حاليا حصل الفا مسكن في الضفة الغربية على تراخيص البناء اللازمة وان اعمال البناء يمكن ان تبدأ لتشييدها في 26 سبتمبر.واوضح ان هناك مشروعا لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس الشرقية.وحذرت السلطة الفلسطينية التي وافقت على المشاركة في المفاوضات تحت الضغوط الامريكية،من ان استئناف الاستيطان يعني تعليقها الفوري.واختلف ليبرمان مرارا في يوليو مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهما اياه بعدم اشراكه في اتخاذ قرارات دبلوماسية مهمة.واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في 20 اغسطس استئناف المفاوضات المباشرة في الثاني من سبتمبر في واشنطن بين الاسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الى اتفاق خلال عام.
المصدر
جريدة الرايه
المفضلات