أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) السبت أن جنديين من القوات الدولية في أفغانستان قتلا جراء انفجار قنبلة شرقي البلاد، كما أعلن الحلف أيضا مقتل 34 مسلحا على الأقل في عمليات قتال وهجمات جوية.
وأوضح حلف ناتو أن جنديين من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف في البلاد لقيا حتفهما أمس الجمعة جراء انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق شرق أفغانستان.
ولا يكشف الحلف الأطلسي جنسيات الجنود القتلى إلا بعد إبلاغ ذويهم، ولكن معظم الجنود العاملين في المنطقة الشرقية هم من القوات الأميركية.
وبمقتل هذين الجنديين يرتفع إلى 534 عدد الجنود القتلى منذ بداية السنة في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان، حسب إحصاء وكالة الصحافة الفرنسية. ويبلغ متوسط القتلى من الجنود اثنين يوميا في أفغانستان حسب الوكالة نفسها.
وفي تسعة أشهر تقريبا، باتت 2010 السنة الأشد دموية للقوات الدولية منذ سقوط نظام طالبان أواخر 2001 الذي أطاحه تحالف عسكري دولي تزعمته الولايات المتحدة.
وكانت 2009 التي سقط خلالها 521 قتيلا، تعد السنة الأكثر دموية للقوات الدولية، التي تواجه منذ ثلاث سنوات انتفاضة عنيفة تشنها قوات حركة طالبان.
حركة طالبان صعدت عملياتها العسكرية (الجزيرة-أرشيف)
مقتل مسلحين
من جهة أخرى، قالت إيساف في بيان إن قواتها وقوات أفغانية قتلت 30 متمردا على الأقل في هجوم جوي وبري في شرق أفغانستان السبت.
وأوضحت أن أكثر من 250 من قوات الأمن الأفغانية وقوات التحالف خاضت معركة مع مسلحين في إقليم لغمان جنوب شرقي العاصمة كابل بعد أن تعرضت لإطلاق نار من أسلحة صغيرة. وأوضح البيان أن القوات المشتركة طلبت دعما جويا.
وأعلنت إيساف في بيان منفصل أن أربعة مسلحين آخرين تردد أن بينهم أحد القادة الميدانيين، لقوا حتفهم في غارة جوية بإقليم باكتيا جنوب شرقي البلاد.
وكان التحالف الدولي قد أعلن أمس مقتل 11 مسلحا بينهم خمسة انتحاريين لقوا حتفهم عندما هاجمت مجموعة تضم 25 مسلحا مشتبها بهم قاعدة للتحالف في إقليم باكتيا، وقال الجيش الأميركي إنه لم تقع أي خسائر في الأرواح بين القوات الأجنبية.
وتشير تقارير إلى أن مسلحي طالبان صعدوا من هجماتهم في شرق أفغانستان. ويعد تصاعد أعمال العنف وزيادة عدد الضحايا مثار قلق بالغ في الولايات المتحدة قبل المراجعة المزمعة لإستراتيجية الحرب التي يتزايد الرفض الشعبي لها وسيجريها الرئيس الأميركي باراك أوباما في ديسمبر/كانون الأول.
وتجري متابعة الوضع في أفغانستان عن قرب عقب الانتخابات البرلمانية في مطلع الأسبوع الماضي التي شهدت أعمال عنف ومزاعم تزوير على نطاق واسع، وهي ثاني انتخابات تشوبها مخالفات خلال 13 شهرا عقب انتخابات رئاسية أجريت العام الماضي.
المصدر: وكالات
المفضلات