عندما يأكل اليأس جسدك ليرميك أنساناً بلا روح
مظلم وأسود كسواد الليل فلا تعرف شكل الضياء
ولا شكل النور .. فتقرر بأن تريح نفسك
لتنتحر وتنهي هذه الجنون ..
لقد مررت بهذه التجربة مرة ومرات عديدة
فكرت بالانتحار ولكنني لم أكن قوية بما يكفي
لم أكن مستعدة لأنهي حياتي بسهولة بالرغم أنني
كنت أتألم بشدة ألم يحزن العيون ..
كنت سأنتحر لانه ربما عندها سيبكي علي أحد
ويندم على القسوة التي طالما غذاني بها
كتبت هذه الأبيات لأصف قليلاً من ما شعرت به في تلك الأيام
أرجو أن تنال على إعجابكم
ها أنا أقف على حافة النافذة !
أعزف بهدوء ألحاني الراحلة
تخفي ملامح وجهي الدموع البائسة
لقد قتلني الجميع .. بدون رحمة واضحة
لم أعد أشعر إلا بالمصالح تلفهم بمحبة زائفة
لم أعد أشعر بمحبتهم وقلوبهم الحانية
أنهم أحجار على شكل أُناس قاسية
هكذا عرفتهم عندما لم اعد انفعهم في ثانية
لقد قررت أن انتحر في هذه اللحظة الآتية
نعم سأنتحر لأموت مرة واحدة كافية
بدلاً من أن أموت مئة مرة كالنافية
وقفت لأنظر إلى السيارات الماشية
وبدأت بسماع أبواقها المزعجة العالية
كأنها تمنعني من الانتحار كي لا أموت كافرة !
إلى هذا الحد وصل الأمر في حالتي النادرة
ليشعر بقلبي ألآت من الحديد القاسية
آه من سوء وتعاسة حظي الآسية
بكيت فحملت الرياح القطرات الباكية
تبحث لي عن القلوب الشافية
ولكن أين هي هذه القلوب السامية
لم نعد نراها إلا بطلوع العافية
سحبت قدمي لأسقط في الساحة الفارغة
ولكنني تجمدت خوفاً من الموت عاصية
لأدخل النار ولا استفيد من حياتي الفائتة
فدعوت الله أن يصبرني في حياتي الغامضة
ربما تظنوا أن هذه مجرد كلمات من فتاة فارغة
رتبتها ووضعتها بألم مصطنع في قافية
ولكن هذه كانت لحظة في حياتي الماضية
عندما هممت بالانتحار بدون نفس واعية
ولا أتمنى أن أكررها في الأيام القادمة
ما أنكر أن هالأيام لمن مرت علي كانت قاسية
وأكثر كمان ... لكني تعلمت شيء واحد
أن إذا شعرت بالألم في حياتك و بقسوة الدنيا
وقتها تحس بالأيام الحلوة بالرغم من قصرها
فإذا كانت الحياة كلها سعادة وقتها مارح نحس بطعمها
ولا بحلاوتها ويمكن ما نسميها .. بالسعادة
المفضلات