عمان - ماجد الأمير - شهد مجلس النواب أمس اشهار اول ائتلاف نيابي في مجلس النواب السادس عشر يضم 40 نائبا.
وأعلن عن الائتلاف الذي يضم أربع كتل هي: العمل الديمقراطي، الشعب، التيار الوطني، الجبهة الموحدة عقب اجتماع للنواب المشاركين في الائتلاف.
واصدر النواب الذين شكلوا الائتلاف بيانا، قالوا فيه أن الهدف من تشكيل الائتلاف هو تعزيز مسيرة العمل النيابي والدور الدستوري للمجلس، والعمل على رفع سوية الأداء وبما ينسجم ومصلحة الوطن والمواطنين».
وبينوا أن غايات الائتلاف بعيدة عن الأجندات الخاصة، او تحقيق مكاسب كتلوية فردية، وسيعمل على التعاون مع الكتل الأخرى والزملاء المستقلين في المجلس.
وتؤكد مصادر نيابية ان الائتلاف لن يرشح احد اعضائه لموقع رئاسة مجلس النواب وان غاياته تعزيز العمل النيابي وتحسين الاداء.
ولفتت المصادر الى ان تركيز الائتلاف سيكون على اللجان الدائمة لمجلس النواب.
وفي هذا الصدد تشير القراءات في أوساط نيابية أن موقع رئيس مجلس النواب ستقتصر المنافسة فيه على النائب الاول لرئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، ورئيس اللجنة القانونية النائب عبدالكريم الدغمي.
ويتوقع أن تكون المنافسة ساخنة بين الدغمي والطراونة على الرئاسة رغم عدم وضوح المشهد الانتخابي «كون الكتل النيابية لغاية اليوم لم تعلن رسميا عن قراراتها بدعم احد المرشحين» بحسب مراقبين .
و كان نواب اعضاء في كتل اعلنوا عن خياراتهم الانتخابية بشكل فردي.
ويخوض مرشحا الرئاسة الانتخابات بشكل مستقل اذ أعلن كل من الدغمي والطراونة انهما مستقلان وليسا مرشحين باسم كتلة معينة.
وتاتي فكرة خوض الانتخابات كمستقل وعدم الانخراط في كتلة معينة عقب تجربة رئيس مجلس النواب الحالي فيصل الفايز الذي اعلن منذ فوزه في الانتخابات النيابية انه لن يشكل كتلة نيابية وانه سيخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب كنائب مستقل لانه يريد أن يكون رئيسا لكل اعضاء مجلس النواب وليس رئيسا لكتلة، كما كان الفايز يعلن.
خوض انتخابات رئاسة مجلس النواب كمستقل لم تكن هي الاساس اذ انه منذ عام 1989 كانت انتخابات رئاسة مجلس النواب تخوضها باستمرار الكتل بشكل رئيسي، وترشح الكتل احد اعضائها لموقع الرئاسة وتبدا التفاهمات على هذا الاساس.
لكن شهد هذا الامر استثناء مرتين لمرشحين اثنين فقط خاضا الانتخابات كمستقلين وفازا في موقع الرئاسة.
ويتنافس على موقع النائب الاول لرئيس مجلس النواب النائب خليل عطية مرشح كتلة وطن النيابية، والنائب بسام حدادين الذي استقال مؤخرا من كتلة التجمع الديمقراطي.
المفضلات