لأكراد يعلنون رسميا رفضهم ترشح المالكي لولاية ثانية
طالباني يؤكد دعم واشنطن ترشيحه لولاية جديدة
السلمانية – وكالات: ذكرت تقارير صحفية عراقية أن رئيس اقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، أعلن رفضه ترشح رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، لولاية ثانية، مشيرة إلى أنه أبلغ أطرافا عراقية عدة بهذا الموقف كما أرسل مبعوثا إلى طهران بهذا الخصوص. ونقلت صحيفة "الرافدين" العراقية عن مصدر سياسي وصفته بالمطلع، قوله: إن "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أرسل كتابا إلى زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي يبلغه فيه بأن الكرد سيقفون مع الائتلاف الوطني العراقي برفضهم لترشيح المالكي لولاية جديدة"، مبينا أن "البارزاني كان قاطعا في قراره وأكد أن لا رجعة عنه".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "البارزاني قام أيضا بإبلاغ شخصيات وأطراف عراقية بموقفه الجديد الرافض لترشح المالكي"، لافتا بهذا الصدد إلى أن "رئيس إقليم كردستان العراق قام أيضا بإرسال مبعوث شخصي إلى طهران لإبلاغ المسؤولين الإيرانيين بهذا الموقف".ويأتي الكشف عن موقف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بشأن رفض تولي المالكي ولاية ثانية ليؤكد المخاوف الكردية التي أعلن عنها أكثر من مسؤول كردي خلال الأيام الماضية من أن يؤدي أي تحالف بين "العراقية"، و"دولة القانون" إلى عدم حصولهم على منصب رئيس الجمهورية فضلا عن فقدان معظم المناصب السيادية التي حصلوا عليها خلال السنوات الماضية خصوصا مع انخفاض عدد مقاعدهم الى57 مقعدا ليصبحوا الكتلة الرابعة في البرلمان.كما يمثل قرار القيادة الكردية هذا موقفا رافضا لمشروع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أشار إلى تقاسم السلطة بين العراقية ودولة القانون وإعطاء الكرد رئاسة البرلمان حسب ما ذكر مصدر للسومرية نيوز. وكان رئيس إقليم كردستان ورئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي قد اجتمعا أمس الأول الأربعاء، بمنتجع صلاح الدين شمال أربيل، وقال البارزاني عقب خروجه من اللقاء في تصريح متلفز وزع على محطات تلفزيونية عدة إن الحكومة المقبلة، يجب أن تكون حكومة شراكة وطنية لا تقصي ولا تهمش أي طرف،معتبرا أن تمسك الكرد بالحصول على منصب رئيس الجمهورية "سيكون من مصلحة العراق".فيما أكد علاوي أن الحكومة الجديدة يجب أن "تشمل كل الإطراف السياسية وتكون قادرة على أداء ما عليها تجاه الشعب العراقي وتوفير الأمن والاستقرار وتحسين الوضع الاقتصادي".ويعتبر موقف الكرد هذا مطابقاً لموقف للائتلاف الوطني العراقي لاسيما المجلس الأعلى الذي يعتبر الحليف الاستراتيجي الأساسي للكرد، إذا نقل قياديون فيه أنهم قاموا بإبلاغ المالكي شخصياً رفضهم توليه رئاسة الحكومة لدورة ثانية. وفي بغداد قال الرئيس العراقي جلال طالباني، إن واشنطن تؤيد إعادة ترشيحه لولاية جديدة . وأفاد الموقع الإلكتروني للرئاسة العراقية إن كلام طالباني جاء ردا على سؤال عقب زيارته مساء أمس الأول الأربعاء رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم ،حيث بحث معه "الحوارات والنقاشات التي تجري الآن بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لتشكيل الحكومة المقبلة". وردَّاً على سؤال حول مشروع حمله نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بإيدن أثناء زيارته إلى بغداد يتعلق بتقاسم رئاستي الوزراء و الجمهورية بين رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الحكومة الأسبق إياد علاوي، قال طالباني"هذا غير صحيح، على العكس جوزيف بايدن أبلغني انهم يحبذون ترشيحي لرئاسة الجمهورية، وإنهم لم يبحثوا هذا الموضوع مع أحد". ونقل طالباني عن بايدن قوله"استطلعنا رأي جميع الكتل، كلهم كانوا مؤيدين لهذا الموضوع خاصة رئيس الوزراء نوري المالكي كان متحمساً". إلى ذلك بحث طالباني مع جو بايدن هاتفيا سبل تفعيل العلاقات بين البلدين ،ومسالة تشكيل الحكومة الجديدة. وأفاد بيان رئاسي عراقي أن طالباني تلقى ليل أمس الأربعاء اتصالاً هاتفياً من بايدن،"تم خلاله مناقشة السبل الكفيلة بتفعيل العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية، لا سيما بعد تخفيف العمل العسكري ودخول الطرفين في مرحلة تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقع بينهما نهاية العام 2008". وأضاف البيان أن تبادل الآراء بشأن سير الحراك السياسي الجاري بين أطراف العملية السياسية، من أجل تهيئة مناخات ضرورية ومسارات أكثر فاعلية لتجاوز الخلافات والاتفاق على رئاسات الدولة الثلاث تمهيداً لتشكيل الحكومة المقبلة". وكان بايدن زار العراق مطلع الأسبوع الحالي واجري مباحثات مع القادة السياسيين العراقيين تركزت حول سبل الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة . يشار إلى أن الكتل السياسية العراقية لم تتوصل بعد إلى اتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة بالرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر على الانتخابات التشريعية.
المصدر
الرايه
المفضلات